أوفدت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، صبيحة أمس، ثاني لجنة خبراء مشكّلة هذه المرّة من ثلاثة أطباء برتبة بروفسور، مختصين في علم الأوبئة و الطب الوقائي، من أجل إجراء تحقيق وبائي شامل يمتد على مدار ثلاثة أيام بولاية سطيف، بحيث تتم زيارة بعض المؤسسات الاستشفائية و الصحية، سواء بعاصمة الولاية أو المناطق الأكثر تضررا من انتشار الفيروس. اللجنة المذكورة، حسب مصادرنا العليمة من مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، تعتبر الثانية من نوعها التي توفدها وزارة الصحة، بعد أن سبقتها لجنة برئاسة الدكتور فوزي بن أشنهو، التي علمنا بأن مهمتها ستقتصر على الاطلاع على الهياكل الصحية، التجهيزات، الوسائل و التجهيزات الطبية و شبه الطبية، لاسيما تلك المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى توزيع الموظفين من إداريين، طبيين، شبه طبيين و عمال مهنيين على مستوى المؤسسات الصحية و الاستشفائية. في وقت شرعت اللجنة المشكلة من المختصين في علم الأوبئة و الطب الوقائي، في دراسة الوضعية الوبائية و أسباب تفاقم عدد الإصابات بجائحة "كوفيد 19" في مدينة سطيف و بعض الدوائر الكبرى في صورة العلمة، عين ولمان، عين آزال، عين الكبيرة، دون سواها من المدن أو الولايات، مع معرفة الإجراءات المتخذة، سواء من طرف السلطات المحلية أو الصحية، إضافة إلى تقديم توصيات في شكل تعليمات تحرص اللجنة الولائية لمتابعة الفيروس على تطبيقها في الأيام المقبلة. كما أشارت مصادر أخرى مطلعة، إلى أن اللجنة باشرت مهمتها بعقد اجتماع تنسيقي مع والي الولاية، بحضور مدير الصحة بالنيابة و بعض إطارات قطاع الصحة، للاطلاع على مختلف الترتيبات و الإجراءات المتخذة، سواء تلك الأمنية و تطبيق القوانين الصادرة عن الوزارة الأولى، إضافة إلى الإمكانات المتاحة في الوقت الراهن و التطلعات المستقبلية لحصر الفيروس بولاية سطيف و التركيز على انحصاره. نشير في الأخير، إلى أن اللجنتين ستعدان تقريرا مفصّلا يوضع على مكتب وزير الصحة و اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تطور فيروس كورونا، لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لكون ولاية سطيف أضحت تسجل نسبة إصابة مرتفعة تتجاوز الجزائر العاصمة و البليدة و تحتل المرتبة الثالثة وطنيا.