شدت بعثة المنتخب الوطني الرحال صبيحة أمس، إلى عاصمة زيمبابوي هراري، وعينها على ضمان تأشيرة التأهل مبكرا، من خلال العودة بكامل الزاد من مواجهة أشبال لوغاروسيتش، وهو الأمر الذي جعل الناخب الوطني جمال بلماضي، يفضل التنقل ثلاثة أيام قبل موعد اللقاء، مثلما كشفت عنه النصر منذ حوالي أسبوع، عندما نشرنا برنامج تربص الخضر، وقدوم اللاعبين المحترفين الناشطين في أوروبا على متن طائرة خاصة يوم الإثنين، إلى جانب التنقل على متن طائرة خاصة يوم الجمعة 13 نوفمبر، إلى مدينة هراري. وما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها الناخب الوطني لمواجهة بعد غد، هو برمجته حصة استرخائية بملعب 5 جويلية، مباشرة بعد نهاية لقاء زيمبابوي، من أجل إزالة أثار التعب ومباشرة التحضيرات الفعلية للقاء الأهم بالنسبة لبلماضي، الذي يريد العودة بكامل الزاد، وضرب عصفورين بحجر واحد، مواصلة الصمود والوصول إلى المباراة 22 دون خسارة والاقتراب من كسر رقم منتخب مصر، وضمان التأهل بصفة رسمية ل»كان» الكاميرون، ما سيسمح له بالتحضير في هدوء للمواعيد القادمة. وفي السياق ذاته، فقد حرصت الفاف على وضع اللاعبين في أحسن الظروف في هراري، سواء من ناحية الإقامة، وحتى من ناحية الوجبات، من خلال نقل طباخ الخضر إلى زيمبابوي، مع توفير كل الوسائل اللازمة، بالتنسيق مع سفارة الجزائر في زيمبابوي، إلى جانب مواد التعقيم، التي وفرتها إحدى المؤسسات الخاصة. ومن خلال تفقدنا المواقع المختصة في رصد الأحوال الجوية، وقفنا على ارتفاع درجة الحرارة نوعا ما في مدينة هراري، خاصة يوم المباراة والتي ستكون في حدود 31 درجة، خاصة وأن المواجهة ستلعب على الساعة الثانية حسب التوقيت المحلي في زيمبابوي، مع انخفاض في نسبة الرطوبة 18 % ، وهو المناخ الذي أراد بلماضي تعويد لاعبيه عليه من جهة، والسماح لهم باسترجاع كامل إمكاناتهم نتيجة التنقل الشاق، رغم توفر طائرة خاصة، إلا أن رفقاء محرز يلزمهم يومين على الأقل، من أجل استعادة أنفاسهم، جراء طول السفرية، التي تدوم أزيد من عشر ساعات.