برمج أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي حصة معاينة أخرى لتحديد نقاط قوة منتخب زمبابوي، الذي يعتمد على الهجمات السريعة والكرات في العمق، حيث أعاد مدرب الخضر مشاهدة رفقاء لاعبيه المباراة الماضية، التي فاز بها رفقاء محرز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف. وكما جرت عليه العادة في كل التربصات الماضية، لا يترك بلماضي أي مجال لعامل المفاجأة، بدليل اشتراطه تحليل فيديوهات لمباريات أشبال زدرافكو داخل قواعدهم، أين وقف حسب مصادر النصر على قوتهم بملعب هراري، لكن المعطيات هذه المرة مغايرة، في غياب الجمهور، والتعليمات الصارمة من طرف الكاف، لاحترام البروتوكول الصحي الموضوع من جهة، وإبعاد كل الأشخاص الغرباء عن محيط الملعب، مثلما عودنا جل منتخبات القارة السمراء في مبارياتهم بملعبهم، واعتمادهم على طقوسهم المعروفة، ما يخفف الضغط نوعا ما على عناصر التشكيلة الوطنية. وحرص بلماضي على تحضير لاعبيه من جميع النواحي، خاصة الذهنية منها، أين وجد مهندس التتويج بالنجمة الثانية العبارات اللازمة، من أجل رفع معنويات رفقاء محرز، بعد أن وقف على غياب الرغبة في اللعب لدى بعض العناصر في المباراة الأولى، حيث يصر بلماضي على كسر رقم المنتخب المصري ب 24 مباراة دون خسارة، وهو التحدي الجديد الذي رفعه في الوقت الراهن، ما يؤكد بان بلماضي لا يريد الفوز والصمود اليوم في ملعب هراري فقط، بل يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، ضمان التأهل بصفة رسمية في حال العودة بكامل الزاد، كما أن نتيجة التعادل قد تكون مؤهلة للخضر في حال تعادل المنتخبان الزامبي ومنتخب بوتسوانا من جهة، والوصول إلى المباراة 22 دون خسارة، والاقتراب من رقم الفراعنة. وفي السياق ذاته، ركز بلماضي منذ التحاقهم بهراري على جانب الاسترجاع، خاصة وأنه يدرك بأنه سيكون حاسما في مباراة اليوم، بالنظر إلى الرحلة الشاقة، التي قادتهم من الجزائر إلى زمبابوي، حيث برمج جولة خفيفة قبل تناول وجبة الغذاء، ثم أكد على ضرورة أخذ قيلولة، وبعدها التدرب بالملعب الرئيسي في نفس توقيت المباراة الثالثة حسب توقيت زيمبابوي، ثم حصة معاينة في الساعة الخامسة. جدير بالذكر، أن تشكيلة المنتخب الوطني وكل أعضاء الوفد أجروا تحاليل كورونا صبيحة أمس بالفندق، في انتظار صدور النتائج اليوم، مثلما تنص عليه قوانين الكاف.