سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، في أريحية تامة بعد اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الكاميرون، حيث سيركز خلال الأشهر القادمة على التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، الذي يعد هدفه الأبرز، بعد التتويج بكان 2019. وسيستغل بلماضي المباراتين المتبقيتين من التصفيات ، ونعني بهما لقائي زامبيا خارج الديار وبوتسوانا بالجزائر، من أجل معاينة أسماء جديدة مرشحة للالتحاق بالخضر، على غرار أحمد توبة كمدافع محوري ويانيس حماش كمدافع أيسر وعبد اللي كوسط ميدان، وكذا منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا خلال المواعيد الماضية، وفي مقدمتها الحارس ألكسندر أوكيدجة الذي يطالب الجميع بإشراكه، في مكان مبولحي الذي لا يتواجد في أفضل أحواله مؤخرا، دون أن ننسى مهدي عبيد في مكان عدلان قديورة، خاصة وأن لاعب نادي نانت قدم عدة مؤشرات طيبة، رفقة بولاية المتألق في ودية نيجيريا، ناهيك عن لاعب بريست هاريس بلقبلة ومدافع أبها السعودي مهدي تاهرات، فضلا عن أندي ديلور مسجل الهدف الأول في مرمى زيمبابوي أمس، وكذا صاحب تمريرة الهدف الثاني سعيد بن رحمة، وكلها أسماء لن تترك الأساسيين في راحة، خاصة مع منحها الثقة والفرصة خلال الاختبارين المقبلين. هذا، وقدم بلماضي خلال المواعيد الأخيرة، عدة مؤشرات لثقته في الجميع دون استثناء، بدليل منحه الفرصة لكثير من اللاعبين، إلى درجة أن هناك أربعة عناصر فقط لم تشارك في موعدي زيمبابوي من أصل القائمة المستدعاة، دون احتساب حراس المرمى، ويتعلق الأمر بكل من بدران وبن عيادة وعبد اللاوي وبولاية، في انتظار حصول هؤلاء على الفرص، في لقاءي زامبيا وبوتسوانا. ومما لا شك فيه، هو أن المنافسة ستعود بالفائدة على المنتخب الوطني، الذي يتأهب لدخول غمار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، وهي المواعيد التي لن تكون سهلة على رفاق رياض محرز، المطالبين بعدم منح أي أمل لبوركينافاسو وجيبوتي والنيجر، من أجل التفاوض على التأشيرة الوحيدة المؤهلة لمباراة الملحق، ولو أن الثقة موجودة في ظل توفر الخيارات، فضلا عن جودتها مقارنة بما كان متاحا في السابق، علما وأن بلماضي دون عدة نقاط ايجابية، وأخرى سلبية خلال التربص الأخير، أين سيحاول معالجتها أمام زامبيا وبوتسوانا،كون اللقاءين شكليان رغم طابعهما الرسمي، بعد حسم تأشيرة التأهل للكاميرون عن جدارة واستحقاق، بفضل الانتصارات الثلاث والتعادل الوحيد خارج الديار.