نجحت جمعية عين مليلة في العودة بنقطة ثمينة بعد فرضها التعادل على نصر حسين داي، في مقابلة كان فيها لكل فريق شوطه، فكانت النتيجة عادلة إلى أبعد الحدود، إلى درجة أن الطرفين وصلا إلى الشباك بنفس الكيفية من علامة الجزاء، لتواصل «لاصام» مشوارها دون هزيمة، بينما ظلت «النهد» وفية لتقاليدها، وعقدة التعادلات تطاردها. المقابلة سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة طفيفة للمحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس بولطيف، لكن الخطة التي انتهجها مدرب الجمعية يعيش كانت واضحة، وذلك بالتكتل كلية في الدفاع، وترك المناورة الهجومية لرأس الحربة دمان، الذي ظل معزولا وسط دفاع «النصرية»، في حين اختلطت حسابات المدرب لكناوي بعد الخروج الاضطراري للمهاجم المخضرم يايا بسبب تشنج عضلي، ليعوضه شويطر. مع حلول الدقيقة 23 أعلن الحكم بن جهان عن ضربة جزاء للمحليين، نفذها بنجاح مفتاح، مانحا الأفضلية لفريقه، ولو أن تشكيلة «النهد» كادت تضاعف النتيجة بعد 5 دقائق برأسية شويطر، لكن الحارس بولطيف تألق في إبعاد الكرة إلى الركنية. «فيزيونومية» اللعب تغيرت كلية في المرحلة الثانية، لأن الزوار خرجوا من منطقتهم، بحثا عن العودة في النتيجة، مع قيام المدرب يعيش ببعض التغييرات التكتيكية، حيث حاول إعطاء «ديناميكية» أكثر للقاطرة الأمامية، بإقحام جعبوط كبديل لدمان، مما مكن «لاصام» من فرض ضغط على منطقة المنافس، كلل بضربة جزاء أعلن عنها الحكم بن جهان، ونفذها بنجاح جعبوط، الذي أسكن الكرة بقوة في شباك الحارس بن شلف، وكان ذلك في الدقيقة 69. الدقائق المتبقية من عمر اللقاء كانت عبارة عن صراع تكتيكي بين المدربين لكناوي ويعيش، لتكون كرة المقابلة في الدقيقة الأخيرة، حيث كان سي عمار قريبا من إهداء «النصرية» نقاط الفوز، لكن المدافع أمير بلايلي أنقذ فريقه من هدف محقق، بإبعاده الكرة من على خط المرمى، ليجنب «لاصام» الهزيمة.