نجحت، أمس، تشكيلة جمعية عين مليلة في تحقيق فوز ثمين، أمام الضيف نصر حسين داي، في مواجهة حبست الأنفاس، واحتفظت بكامل أسرارها إلى غاية اللحظات الأخيرة من الوقت البديل، أين كرر رفقاء الهداف طيايبة سيناريو المقابلة الماضية أمام نجم مقرة. ودخل أصحاب الأرض المواجهة بنية مباغتة المنافس مبكرا، غير أنهم اصطدموا خلال الربع ساعة الأول بدفاع منظم ووسط ميدان أجهض كل المحاولات، أين كانت أول فرصة حقيقية للجمعية في الدقيقة 15، عن طريق تبي الذي قاد هجمة ومرر كرته لإيبوزيدان، هذا الأخير يوزع ناحية الهجوم، لكن الحارس مقراني تدخل وأبعد الخطر بقبضة يديه، ليعود طيايبة في الدقيقة 16 ويقذف كرة قوية من خط منطقة 18، غير أن المدافع بلعيد أبعد الخطر، وهي المحاولات التي أربكت الزوار، ومدربهم بوعلي، الذي قاد الفريق من المدرجات، وكان يصل صوته لأشباله، أين سجلنا في الدقيقة 22 أول رد فعل للنصرية، عن طريق يايا الذي قذف كرة قوية، تألق الحارس بولطيف في إبعادها، ليرد عليه في الدقيقة 28 ذيب بمخالفة منفذة كما ينبغي ومقصية تبي يبعدها مقراني بصعوبة للركنية. الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، عرف سيطرة شبه كلية للمحليين، غير أن الحظ لم يحالف أشبال بوغرارة في الوصول لمبتاغهم، بعد أن حرم القائم الأيسر المدافع إيبوزيدان في د30 من هدف محقق، وبعده دخل مدرب لاصام في ملاسنات مع الحكم بوخالفة، الذي أنذره، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع نتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب لاصام، أين طالب المحليون بضربة جزاء في د53 بعد تعرض طيايبة لعرقلة داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب، لتتوالى بعدها الحملات الهجومية من جانب المحليين، أين ضيع كل من زياد وطيايبة فرصتين سانحتين، ليأتي الرد قويا من جانب الزوار، أين كاد البديل بوتمان في د75 أن يباغت حارس الجمعية بولطيف، بقذفة قوية مرت جانبية على العارضة الأفقية، وبعد أن كان الجميع ينتظر نهاية المواجهة بنتيجة التعادل السلبي، قاد البديل الطيب هجمة معاكسة، في الدقيقة الخامسة للوقت البديل، مرر على إثرها الكرة لدهار الذي وضعها على طبق لطيايبة، هذا الأخير لم يفوت فرصة تواجده وجها لوجه أمام شباك شاغرة، ليسكن الكرة شباك معلنا الأفراح للطاقم المسير، لتنتهي المواجهة بتفوق أصحاب الأرض بهدف دون رد.