مولودية الجزائر (1 ) نصر حسين داي (0) توجت مولودية الجزائر أمس بكأس الجمهورية للمرة الثامنة في تاريخها، بعد الفوز على الجار نصر حسين داي، بهدف «عالمي» من حشود في اللحظات الأخيرة من المباراة، في عرس كروي وفى بكل وعوده، خاصة من حيث الإقبال الجماهيري، لأن «أوركيسترا» المدرجات كانت في مستوى الحدث، وهدف حشود فجر فرحة عارمة في أوساط «الشناوة»، كما مكن المولودية من إنقاذ موسمها، وعادل على إثره رقم كل من إتحاد الجزائر ووفاق سطيف من حيث عدد التتويجات. المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة جدا من الطرفين، وكاد بن علجية من جانب «النهد» أن يصل إلى المبتغى بعد دقيقة واحدة، حيث استغل سوء تموقع محور دفاع المولودية، ليجد نفسه في وضعية مناسبة للتهديف، لكن قذفته مرت جانبية عن إطار مرمى شاوشي.رد فعل المولودية كان سريعا، وقد طالب لاعبو المولودية بضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، بعد المسك الذي قام به قائد «النصرية» بن دبكة على عواج داخل منطقة العمليات، لكن الحكم بنوزة أمر بمواصلة اللعب، حارما مولودية الجزاء من ركلة جزاء شرعية.الصراع بين الفريقين أخذ أبعادا تكتيكية مع مرور الدقائق، لأن معركة وسط الميدان كانت على أشدها بين اللاعبين، في ظل سعي كل مدرب لكسب الرهان إنطلاقا من الدائرة المركزية، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على مردود خطي الهجوم، و لو أن قاسمي فوت على نفسه و على «النصرية» فرصة العمر في الدقيقة 17، إثر الهفوة التي إرتكبها مدافع المولودية بشيري، الذي أعاد الكرة بالخطأ إلى قاسمي، فانفرد هذا الأخير بالمرمى، لكنه لم يحسن إستغلال «الهدية»، لأن قذفته تصدى لها شاوشي بشجاعة كبيرة، حارما أصحاب «الدم و الذهب» من هدف السبق.ريتم المباراة انخفض نسبيا في باقي فترات المرحلة الأولى، وكاد عواج أن يفتتح مجال التهديف (د:23)، لما انفلت من المراقبة وتوغل داخل منطقة العمليات، لكن قذفته جانبت القائم الأيسر لمرمى بوصوف. «فيزيونومية» اللعب لم تتغير كثيرا خلال الشوط الثاني، لأن التنافس في منطقة وسط الميدان كان على أشده، مع تراجع طفيف لعناصر «النهد» إلى الدفاع في محاولة للصمود أطول وقت ممكن، و سعيا للرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على لاعبي المولودية من جمهورهم، و لو أن الحارس بوصوف كاد أن يتلقى هدفا في الدقيقة 60، بعدما تلقى عواج تمريرة ذكية من زميله درارجة، غير انه لم يحسن إستغلال الوضعية، حيث أنه قذفته إعتلت العارضة الأفقية بقليل.من الجهة المقابلة فقد إكتفت عناصر نصر حسين داي بالتجمع بأكبر عدد ممكن في وسط الميدان، و تشكيل جدارين للدفاع، مع ترك المناورة الهجومية لرأس الحربة قاسمي الذي ظل معزولا وسط دفاع المولودية، و هي الخطة التي حاول المدرب وبوزيدي تغييرها في الدقيقة 72، لما قرر إخراج بن عجلية، و إقحام الغابوني مبينغي كورقة إضافية في الهجوم، بحثا عن هدف يباغث به المنافس، على غرار ما كان عليه الحال في لقاء نصف النهائي ضد إتحاد بلعباس.هذا الخيار التكتيكي انقلب على مدرب «النهد»، كونه ترك مساحات شاغرة في وسط الميدان، و سهل من مهمة قاسم و رفاقه على التكثيف من عملهم الهجومي، بإستغلال الرواقين الأيمن و الأيسر في بناء الحملات الهجومية، لتشهد الدقيقة 81 عملا هجوميا منسقا للمولودية، ختمه قورمي بتمريرة إلى زميله حشود الذي روض الكرة، و عمد على القذف من على بعد 27 مترا، فصوب صاروخية إستقرت من خلالها الكرة في الركن العلوي الأيمن من مرمى بوصوف، مسجلا هدفا عالميا، كان كافيا للحسم في مصير «السيدة المدللة»، التي زفت إلى معاقل «الشناوة» بباب الوادي، على إعتبار أن الدقائق المتبقية من عمر اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، و محاولات لاعبي «النصرية» للعودة في النتيجة لم تجد نفعا أمام صلابة دفاع «العميد» الذي إلتف بإحكام حول الحارس شاوشي، فكان صافرة الحكم بنوزة لإنهاء اللقاء بمثابة موعد لإنطلاق الأعراس في أوساط آلاف «الشناوة». فؤاد بن طالب على الساخن...على الساخن...على الساخن...على الساخن... لطفي عمروش (مدرب مولودية الجزائر) أنا أسعد رجل اليوم، أن أتوج بكأس الجزائر كمدرب، بكل تأكيد فوزنا لم يأت من العدم واجهنا منافسا عنيدا خلق لنا العديد من الصعوبات، اشكر اللاعبين على روحهم القتالية الكبيرة واهدي هذا التتويج إلى أنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا. عبد الرحمان حشود (مسجل الهدف) كنت أتوقع أنني سأسجل في هذه المباراة التي لم تكن سهلة، قدمنا ما عندنا من جهد، خاصة في ربع ساعة الأخير من المباراة، حيث كنا الأحسن من المنافس الذي اشكره على المجهودات التي قدمها، ونتمنى حظا افر للنصرية فيما تبقى من مشوار البطولة. يوسف بوزيدي (مدرب النصرية) هذه هي كرة القدم ،هناك دائما فائز و منهزم اهنئ المولودية على هذا التتويج، ووصلونا إلى النهائي يعد إنجازا في حد ذاته، من الطبيعي أنا متأسف على النتيجة، غير أنني راض على المردود الذي قدمه اللاعبون. أحمد قاسمي ( مهاجم النصرية) حاولت أن ازور شباك الحارس شاوشي، غير أن الحظ خانني، أنا متأسف جدا لأنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا، قدمنا ما عندنا في هذه المباراة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا سجلها : فؤاد بن طالب أصداء من 5 جويلية لأول مرة في تاريخ ملعب 5 جويلية لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس الجزائر، تفتتح أبواب ملعب 5 جويلية على الساعة السادسة صباحا، ولم يحدث هذا من قبل سواء في المنافسات الدولية أو في لقاءات الفريق الوطني، أو المنافسات الدولية الكبيرة التي احتضنتها الجزائر. ولد زميرلي وغريب في حديث حميمي حديث حميمي جرى بين رئيسي النصرية و مولودية الجزائر، ولد زميرلي و غريب قبل انطلاق اللقاء، وكان كل منهما يأمل في أن تجرى المباراة في روح رياضية عالية . غريب ...غريب الأطوار فضل عمر غريب رئيس مولودية الجزائر، متابعة اللقاء من المدخل المؤدي إلى أرضية ملعب 5جويلية (النفق)، عكس رئيس النصرية ولد زميرلي الذي جلس في المنصة الشرفية إلى جانب إطارات الدولة الجزائرية. الخوف من المباراة أنساه واقي الساق حدث طريف وقع للاعب النصرية غازي، الذي نسي واق الساق، حيث لفت حكم اللقاء بنوزة انتباه اللاعب لذلك، ولم يتوان اللاعب المخضرم في الأمتثال لقرار الحكم، ما جعل البعض يفسر ذلك بالخوف الذي انتاب غازي قبل بداية اللقاء، بالرغم من الخبرة الكبيرة التي يحوز عليها. الصحافة الدولية حاضرة في النهائي عرف نهائي أمس حضورا مكثفا للصحافة بمختلف وسائلها، ولم تقتصر التغطية على الصحفيين المحليين، وإنما تعدتها إلى الصحافة الدولية، التي حضرت بقوة هي الأخرى، حيث سجلنا حضورا كبيرا لصحافيين من مختلف الجنسيات، من بينهم أفارقة و آسيويين. الحماية المدينة سخرت 4000 عون وضابط سخرت المديرية العامة للحماية المدنية 4000 عون وضابط، بالإضافة إلى 23 سيارة إسعاف، وكذا 9 شاحنات تدخل متخصصة، و كذا 11 سيارة بمناسبة نهائي كأس الجزائر. وتم وضع مركزين طبيين مؤطرين من قبل ثمانية أطباء استعجالين تابعين للحماية المدنية وكذا فرق تدخل موزعة على مدرجات ملعب 5 جويلية والمساحات المحادية له.كما قامت فرقة مشكلة من ضباط قبل اللقاء، بتفتيش كل المداخل المؤدية للمدرجات لاسيما تلك المتعلقة بمخارج النجدة لتسهيل المهمة في الحالات المستعجلة. وبهذه المناسبة تم تأطير مجموعة من أعوان الحماية المدنية للقيام بحركات استعراضية لدعوة مناصري الفريقين للتحلي بالروح الرياضية وتفادي أية مناوشات. رصدها : فؤاد بن طالب القوات البرية تتوج بالكأس العسكرية توج عشية أمس فريق قيادة القوات البرية بكأس الجمهورية العسكرية للموسم 2015/2016، وذلك عقب نجاحه في تجاوز عقبة نظيره من الناحية العسكرية الرابعة بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع اللاعب عيواز، عن طريق ضربة جزاء في آخر عشر دقائق من المباراة.هذا وتجدر الإشارة إلى أنه التتويج الأول لفريق القوات البرية بكأس الجمهورية، الفريق الذي خطف الانتصار من الناحية العسكرية الرابعة التي كانت الأفضل في هذا النهائي العسكري من جميع الجوانب، بدليل تضييع لاعبيها فرصا عديدة خاصة خلال المرحلة الأولى عن طريق كل من خليلي بوعلام وبولعلوي وفرحي، لتتغير الأمور خلال الشوط الثاني سيما خلال ربع الساعة الأخير أين كانت القوات البرية أفضل واستغلت خطأ فادحا داخل منطقة العمليات للناحية العسكرية الرابعة، لتحصل على ضربة جزاء عند الدقيقة81، نفذها عيواز بنجاح، مهديا بذلك فريقه أغلى تتويج. ف. ب سيدات غليزان يحرمن القسنطينيات مجددا من الكأس توج نادي آفاق غليزان بكأس الجزائر، بعد تخطيهم عقبة نادي فتيات قسنطينة، في المباراة النهائية التي جمعتهما أول أمس السبت بملعب بومرداس، وهذا بعد فوزهن على القسنطينيات مجددا بنتيجة (2-1). تتويج أثرت من خلاله سيدات غليزان خزائن فريقهن بكأس سادسة، حيث استعادوا التاج الذي ضاع منهن خلال الموسم الفارط لصالح جمعية الجزائر الوسطى، الفريق الأكثر تتويجا بكأس الجمهورية، حيث بلغ عددهم 10 كؤوسا.في المقابل ظل سوء الطالع يلاحق فتيات قسنطينة، اللواتي خسرنا النهائي الخامس على التوالي، حيث خانهن الحظ مرة أخرى في معانقة السيدة الكأس، بالرغم من المجهودات التي بذلتها شبلات فرتول خلال هذه المواجهة، حيث كنا متقدمات في النتيجة، غير أن خبرة فتيات غليزان صنعت الفارق، سيما وأن التشكيلة تضم عديد اللاعبات الدوليات. أما عند السيدات أقل من 20 سنة، فقد عادت الكأس إلى فتيات أقبو على حساب آفاق غليزان (2-1)، بينما عادت كأس أقل من 17 سنة إلى آفاق غليزان على حساب فتيات قسنطينة، بضربات الترجيح (7-6)، بعد انتهاء الوقت الرسمي بنتيجة التعادل السلبي. ق- ر الفاف تكرم حكام نهائيات كأس الجزائر قامت أمس الفاف بتكريم كل الحكام الذين أداروا نهائيات كأس الجزائر منذ الاستقلال، وذلك بملعب 5جويلية على هامش النهائي الذي جمع نصر حسين داي بالجارة مولودية الجزائر. ومن بين الحكام الذين تم تكريمهم في هذا الحفل البهيج، الحكم الدولي السابق عبد القادر عويسي، الذي أدار لقاءات في الألعاب الأولمبية لسنة 1972، ونهائي كأس أمم إفريقيا لذات السنة، إلى جانب لقاءين في كان 1976.و تأتي هذه المبادرة كعرفان من الفيدرالية، لفرسان الملاعب الذين شرفوا الكرة الجزائرية في المحافل الدولية، سواء على الصعيد الإفريقي أو العالمي، حيث يبقى هؤلاء الحكام بمثابة المدرسة التي ينهل منها الجيل الجديد، بالنظر للخبرة التي يتوفر عليها هؤلاء.