نجح شباب قسنطينة في احراز أول انتصار له هذا الموسم، وبالمرة فك عقدة التعادلات التي لاحقته في الجولات الثلاث الأولى من البطولة، وذلك بتخطيه عقبة الضيف اتحاد الجزائر، في قمة تقليدية ظهر فيها السنافر بوجههم الحقيقي، وقدموا أفضل شوط لهم منذ بداية المشوار، لتتصالح بذلك تشكيلة المدرب عمراني مع أنصارها، بتمرير الاسفنجة على التعثرين السابقين بملعب بن عبد المالك. وعمد مدرب الشباب إلى القيام ببعض التعديلات على التشكيلة الأساسية بالمقارنة مع المواجهات السابقة، حيث راهن على الرباعي بن يحيى، بدبودة، العمري وبن مسعود ضمن الأساسيين لأول مرة هذا الموسم، مقابل إعادة يعيش كأساسي، وهي الخيارات التي كانت لها انعكاسات إيجابية على آداء التشكيلة، بدليل أنها تمكنت من فرض إيقاعها، وتحكمت كلية في زمام الأمور. سيطرة السنافر جعلت حارس الإتحاد سيفور يتحمل ودفاعه عبء المباراة، وقد دامت رحلة بحث الشباب عن هدف السبق 26 دقيقة، ولو أن الوصول إلى المبتغى كان بهدف بنيران صديقة أمضاه مدافع «سوسطارة» بن دين الذي أودع الكرة بالخطأ في مرمى زميله سيفور، بعد رأسية بن طاهر، موقعا أول هدف للخضورة داخل الديار هذا الموسم. وكاد الشباب أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 33 بواسطة بن مسعود، بينما كان أول رد فعل للزوار بعد 5 دقائق من ذلك عن طريق أسامة عبد الجليل، لتكون خاتمة النصف الأول من المباراة بفرصة سانحة للتهديف أتيحت لشيبوب، لكن كرته جانبت إطار مرمى سيفور بعد ضربة بالعقب. معطيات المباراة تغيرت مع بداية الشوط الثاني، لأن أبناء «سوسطارة» خرجوا من قوقعتهم، ونقلوا الخطر إلى منطقة الحارس رحماني، الأمر الذي خلق مساحات في منطقة وسط ميدان الشباب، لينجح بوشينة في إعادة الأمور إلى نصابها القانوني وتعديل النتيجة في الدقيقة 55 برأسية محكمة، مستغلا سوء تموقع دفاع المحليين بعد ركنية نفذها كودري. هذا الهدف أربك عناصر الشباب وجعلها تفقد توازنها فوق أرضية الميدان، لتزداد أوضاع السنافر تعقيدا بعد طرد بن مسعود في الدقيقة 62، وهو النقص العددي الذي منح الأفضلية فوق المستطيل الأخضر للزوار، الذين طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 75 إلا ان الحكم آيت عامر أمر بمواصلة اللعب. الدقيقة الأخيرة من اللقاء سارت على وقع «سيناريو» مثير، لأن بن طاهر كان قريبا من ترجيح كفة السنافر بعد مراوغته للحارس سيفور، إلا أن بوشينة أنقذ فريقه من هدف محقق، قبل أن يتحصل الشباب على ضربة جزاء في الدقيقة 89، بعد المسك الذي تعرض له ميباراكو داخل منطقة العمليات، وهي الركلة التي تولى تنفيذها شيبوب بنجاح مانحا التقدم للمحليين، وبالتالي البصم على أول فوز لهم هذا الموسم.