أكد مدير وحدة الجزائرية للمياه بولاية الطارف، جمال بضياف، في تصريح للنصر، أن مؤسسته تمكنت من الصمود في وجه جائحة كورونا و رفع التحدي لضمان استمرارية الخدمة العمومية، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الأعوان والفرق التقنية عبر جميع المراكز السبعة للجزائرية للمياه، والتي تكللت بإصلاح 3500 تسرب و تركيب قرابة 4 آلاف عداد. و ذكر المسؤول أن مصالحه سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية للتدخل على مدار الساعة لإصلاح الأعطاب و التسربات، قصد ضمان توزيع المياه على المواطنين بصفة عادية، حيث قامت بإصلاح 3500 تسرب منها 620 على مستوى قنوات النقل، و1460 بشبكات التوزيع و1420 تسربا على مستوى التوصيلات، بالإضافة إلى الصيانة الدورية للمضخات والمحركات ورفع الآبار الإرتوازية والعميقة ومعالجة مشكلة الأعطاب الكهربائية. وللحفاظ على صحة وسلامة الزبائن خاصة ما تعلق بمحاربة الأمراض المتنقلة، عمدت الجزائرية للمياه، يردف المصدر، إلى تجنيد 14 كيميائيا وفريق عمل على مستوى مخبرها المركزي، من خلال سهرهم يوميا على رفع العينات وتحليلها ومعالجة حالات التلوث، حيث تم خلال السنة الفارطة إجراء 52860 تحليلا للكلور عبر المنشآت و 7572 تحليلا بكتيريا وفيزيوكميائيا. كما استلمت الجزائرية للمياه العام المنصرم، مشاريع تم وضعها حيز الخدمة، و منها تزويد وتدعيم الجهة الجنوبية الغربية للولاية بالمياه الشروب لفائدة 4 بلديات لدائرة بوحجار ومشاتيها، ويتعلق الأمر بعين الكرمة، وادي الزيتونة، حمام بني صالح ، بوحجار وجزء من بلدية وادي الزيتونة، وهذا انطلاقا من سد بوناموسة، فضلا عن مشروع تجديد قناة الضخ ماكسة –القالة على طول 10 كلم، وتدعيم منطقة المريديمة بالقالة بالمياه الشروب من حقل التقاط بومالك على مسافة 7 كلم، إلى جانب استلام محطة الضخ الموجهة لتدعيم بلدية بحيرة الطيور بالمياه الصالحة للشرب وكذا وضع حيز الخدمة لخزان مائي بسعة ألف متر مكعب بسيدي بلقاسم جنوب عاصمة الولاية، للرفع من قدرات التخزين وتحسين عملية التوزيع، زيادة على ربط عدة نقاط ظل بالمياه الشروب بالمناطق الحدودية والجبلية المعزولة على غرار برجيلات، فريطيطة، أود رحيم، المرادية، لمراس و لحرش. علاوة على ذلك تم العام الفارط تركيب ما يقارب 4 آلاف عداد لفائدة الزبائن على مستوى الولاية للقضاء على الفوترة الجزافية، وهي العملية التي أوكلت ل 16 مؤسسة مصغرة طبقا للاتفاقية المبرمة بين وزارة الموارد المائية و وكالة "أونساج" سابقا، حيث أعطى إشارة انطلاقها وزير القطاع خلال زيارته للولاية أكتوبر الفارط. وأشار المصدر، إلى أن اجتماعات ولقاءات تعقد بصفة يومية مع إطارات الجزائرية للمياه من أجل ترقية نوعية الخدمة العمومية للمياه أكثر والتكفل بالمشاكل والنقائص المطروحة وتقييم الأداء ومعالجة النقاط السوداء، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنيد كل الإمكانيات لتحصيل الديون لدى الغير و المقدرة بالملايير من خلال حملات التوعية والتحسيس، ناهيك عن توفير كل الإمكانيات لمحاربة ظاهرة سرقة المياه والتوصيلات من الشبكات والتي تبقى تؤثر سلبا على عملية التوزيع وتهديد الزبائن بخطر الأمراض المتنقلة، وكذا تكبد المؤسسة خسائر فادحة جراء عدم فوترة الكميات المسروقة. وسجلت الجزائرية للمياه حضورها القوى، يقول المصدر، في محاربة جائحة كورونا من خلال المشاركة في مختلف حملات التعقيم والتنظيف وإيصال المساعدات للعائلات المعوزة والمتضررة من الوباء والمشاركة في عمليات التشجير على مستوى السدود.