وزير الصحة: الجزائر التزمت بوعودها ووفرت اللقاح لمواطنيها في الموعد المحدد طبيبة أسنان أول من تلقى اللقاح انطلقت، صباح أمس السبت، بالعيادة متعددة الخدمات بحي الموز بمدينة البليدة عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، بعد أن كانت الجزائر قد تلقت الدفعة الأولى من اللقاح الروسي سبوتنيك «v»، وكانت أول سيدة تلقت اللقاح هي طبيبة الأسنان وجراحة الفم ( سلاطنية إيمان)، كما تلقى اللقاح في أول يوم عدد من المواطنين من كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، والذين حضروا في ساعات الصباح للتلقيح والوقاية من فيروس كورونا بعد سنة كاملة من المعاناة مع هذا الوباء، الذي كانت ولاية البليدة بؤرته الأولى وعانى سكانها كثيرا منه، قبل أن ينتشر في باقي ولايات الوطن، كما ميز انطلاق عملية التلقيح حضور إعلامي كثيف. وذكر في هذا الإطار وزير الصحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد في تصريح صحفي على هامش انطلاق عملية التلقيح، بأن الجزائر التزمت بوعودها التي قطعتها لمواطنيها بالشروع في التلقيح في شهر جانفي 2021، وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقال الوزير بأن توفير اللقاح كان بجهد أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كورونا وبالتنسيق مع الحكومة وعدد من الوزراء الذين ساهموا في العملية، وأضاف بأنه رغم التسابق العالمي والضغط الكبير الذي تمارسه الدول على أهم المخابر الدولية، إلا أن الجزائر تمكنت من الحصول على أول دفعة من اللقاح، وأوضح بأن هذا اللقاح تم اختياره طبقا لمعايير دقيقة فيما يخص الفاعلية والأمان، وأشار إلى أن اختيار ولاية البليدة لإطلاق عملية التلقيح، كان بالنظر لما عاشته هذه الولاية من جراء الجائحة، حيث كانت البؤرة الأولى للوباء، كما فرض عليها الحجر الكلي، وعاش سكانها ضغطا نفسيا كبيرا، كما فقدت الكثير من أبنائها. وأضاف وزير الصحة بأن عملية التلقيح ستتم بصفة تدريجية وتشمل كل الولايات دون استثناء، مؤكدا بأن التجهيزات اللوجستيكية جاهزة وجميع الأطباء ومهنيي الصحة على استعداد لإنجاح هذه العملية، مؤكدا بأن الجزائر لها تجربة رائدة في مجال التلقيح، وهدف السلطات العليا هو تعزيز إمكانية الحصول على الجرعات الكافية لتلقيح أكبر عدد ممكن من السكان لاكتساب المناعة الجماعية. وأكد الوزير بأن اللقاح يبقى الطريقة الأمثل للحد من تطور الوباء ومضاعفات المرض، لكن هذا لا يعني التخلي عن التدابير الوقائية والاحترازية التي أثبتت نجاعتها، وسمحت بخفض الإصابات بشكل ملموس، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش حاليا حالة استقرار في الأرقام وتتجه نحو النزول، ولفت الوزير إلى عدم التزام بعض المواطنين في الشوارع باستعمال القناع الواقي، حيث دعا إلى ضرورة الحفاظ على الإجراءات الوقائية، مضيفا بأن اللقاح يحمي الشخص لفترة قصيرة، تمتد حسبه لعدة أشهر فقط، مؤكدا بأن العلاج الأساسي يبقى في احترام التباعد وارتداء الكمامات والوسائل الأخرى المعروفة، كما دعا بن بوزيد المواطنين إلى التفاعل مع حملة اللقاح التي أطلقت ابتداء من أمس بالبليدة، واليوم بالجزائر العاصمة وتعمم خلال الأيام القادمة على باقي ولايات الوطن. جمال فورار الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة كورونا «اللقاح سيوزع خلال اليومين القادمين على كل الولايات» أكد جمال فورار الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا بأن اللقاح سيوزع على كل ولايات الوطن خلال اليومين القادمين، وكشف عن تلقي الجزائر دفعة أولى من اللقاح مساء الجمعة تقدر ب 50ألف جرعة، على أن يتم استلام كميات أخرى تدريجيا، منها كمية أخرى تصل اليوم الأحد، وأوضح فورار في تصريح للصحافة على هامش إطلاق عملية التلقيح بالبليدة بأن الفئات المعنية بعملية التلقيح هم موظفو قطاع الصحة، وموظفو القطاعات الإستراتيجية في الوطن، ثم الفئات العمرية التي تفوق أكثر من 65 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأخيرا الفئات العمرية التي تزيد عن 18 سنة، وتوقع فورار أن يتم الوصول إلى تلقيح 80 بالمائة من السكان. وفي السياق ذاته قال فورار بأن الجزائر كانت في الموعد ونفذت تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالحصول على اللقاح في شهر جانفي، مشيرا إلى أن بلدانا كبرى لم تبدأ التلقيح، وأضاف بأن الجزائر اتخذت كافة الإجراءات ليكون اللقاح متوفرا ويوزع على كل الولايات، مؤكدا بأن التلقيح سيبقى الوسيلة الوحيدة لمواجهة الفيروس الذي يعيش معنا الآن، وقال بأن التلقيح يعد وسيلة فعالة في انخفاض الحالات الوبائية وتقليص خطر المرض. من جهة أخرى أوضح الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا بأن دولا أوربية طلبت الترخيص من وكالة الأدوية الأوربية لتوزيع لقاح سبوتنيك «v» على مستوى البلدان الأوروبية، مؤكدا بأن هذا اللقاح جيد ويعطي مناعة قوية للشخص الملقح. الدولة خصصت 20 مليار دينار لاقتناء اللقاح وبخصوص اعتماد الجزائر على أكثر من لقاح، أوضح جمال فورار بأنه لا يوجد بلد في العالم اعتمد على لقاح واحد، بل كل الدول اعتمدت على لقاحات مختلفة حسب ظروفها، مضيفا بأن الدفعة الأولى من اللقاح كلفت الجزائر 1.5 مليار دينار، كما خصصت الحكومة مبلغا إجماليا يقدر ب 20 مليار دينار لاقتناء اللقاح، مؤكدا بأن صحة المواطن ليس لها ثمن، ومهما كان سعر اللقاح فإن الجزائر تقتنيه لمواطنيها ليعيشوا في أمان. وكشف جمال فورار عن فتح منصة رقمية خاصة بالأشخاص الذين تلقوا اللقاح، وذكر بأن كل الملقحين يتم وضع هوياتهم في هذه المنصة، ويكون هناك تتبع يومي بكل الولايات لكل الحالات التي تلقت اللقاح، كما كشف نفس المتحدث عن تشكيل فرق متنقلة خاصة بمناطق الظل لتلقيح مواطنيها، كما دعا فورار إلى الاستمرار بالإجراءات الوقائية، واللقاح سيقلل حسبه من الحالات الخطيرة في الجزائر. وكشف الناطق الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا عن تكوين الأطقم الطبية المشرفة على التلقيح، مشيرا إلى تكوين مكونين عن طريق التحاضر عن بعد بوزارة الصحة، والعملية مست حسبه كل الإطارات المكلفة بالتلقيح. مواطنون تلقوا اللقاح يصرحون «التلقيح حماية لنا ولعائلاتنا بعد عام من المعاناة» كانت السيدة سلاطنية إيمان طبيبة الأسنان وجراحة الفم بعين الدفلى والمقيمة بالبليدة هي أول من تلقت اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحضور وزير الصحة والسكان، ولم يظهر على السيدة أي تخوف من اللقاح، ودعت المواطنين إلى الإقبال على التلقيح من أجل الحفاظ على صحتهم وصحة عائلاتهم والتخلص من هذا الوباء الذي يعانون منه منذ سنة كاملة، وأشارت نفس المتحدثة في تصريح صحفي على هامش تلقيها اللقاح أنها لم تصب بفيروس كورونا من قبل، وٌلم تتخلف عن التلقيح من أجل حماية صحتها وصحة عائلتها. وفي السياق ذاته ذكر لنا عمي محمد الذي كان من الأوائل الذين تلقوا اللقاح بأن هذا اللقاح ضروري للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه كان يتابع أخبار اقتناء اللقاح وكان متحمسا للتلقيح، ونفس الشيء ذكرته خالتي فاطمة التي تنقلت في ساعات الصباح إلى العيادة متعددة الخدمات بحي الموز لتلقي اللقاح، وقالت بأنها ليست متخوفة من التلقيح الذي سيحميها من خطر الإصابة بفيروس كورونا.