يراهن الطاقم الفني لجمعية عين مليلة، على خبرة الوافدين الجديدين في الميركاتو الاستثنائي محمد طيايبة وبلال واعلي، لإعطاء أكثر قوة وفعالية للتشكيلة، في ظل النقائص التي ظلت تلاحق التشكيلة رغم صمودها في الجولات الأولى من البطولة، أمام أكبر النوادي وأكثرهم إمكانيات، حتى وإن كان الأنصار يأملون في تعزيز الخط الخلفي، سيما على مستوى منصب الظهير الأيسر، الذي بات يشكل برأيهم نقطة ضعف الفريق. وفي هذا الصدد، تباينت مواقف المشجعين والمحيط العام لأبناء قريون، بشأن استقدام الثنائي السالف ذكره، ولو أن صفقة المهاجم طيايبة حظيت بالإجماع، نظرا لمهاراته الهجومية، ومعرفته بيت «لاصام» تمام المعرفة، كونه سبق وأن تقمص ألوانها، ما جعله يؤكد بأن الجمعية فريق القلب، وعودته كانت استجابة لرغبة الأنصار والإدارة. كما أن التجربة القصيرة التي خاضها في الطائي السعودي، الذي انتقل له في سبتمبر 2020، سمحت له بكسب مزيد من النضج والاحتكاك، وهو ما قد يمكنه من إعطاء الإضافة المطلوبة، وتحريك القاطرة الأمامية التي هزت الشباك في 12 مناسبة خلال 11 مقابلة من البطولة. الارتياح العام لعودة طيايبة، قابلته حالة من التحفظ بشأن صفقة واعلي البالغ من العمر 33 سنة، والذي يشغل منصب متوسط ميدان، قادما من مولودية بجاية، بعد أن سبق له حمل ألوان مولودية الجزائر، وخاض تجربة في نصر حسين داي. وإذا كانت إدارة الفريق، متفائلة بقدرة هذا اللاعب على منح الوثبة المنتظرة، وتدارك النقص المسجل على مستوى خط وسط الميدان، فإن الكثير من الأنصار، ظلوا يطالبون بتدعيم خط الدفاع الذي تلقى 9 أهداف وأظهر بعض الهفوات والتردد، عوض جلب متوسط ميدان وفق آرائهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وانطلاقا من هذا، يعلق المدرب عبد القادر يعيش، آمالا كبيرة على كسر الحاجز البسيكولوجي لفريقه، والتخلص من النقائص والثغرات بعد تأهيل طيايبة وواعلي، وبالمرة تأكيد نجاح الصفقتين. علما وأن يعيش اعتبر المرحلة القادمة الأصعب، في ظل بقاء 27 جولة في المزاد، بكل ما تتطلب من إمكانيات وزاد بشري، وتضحيات انطلاقا من السبت القادم، أمام اتحاد بلعباس داخل الديار، في مواجهة وصفها بالمفخخة، بحكم أن فريقه لا يحسن التفاوض داخل الديار، حيث ضيع الكثير من النقاط .