تم اعتماد فتح 5 مصالح صحية لتؤدي وظيفتها بصفة إستشفائية جامعية بمستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس غرب ولاية الطارف و هو ما من شأنه ترقية نوعية الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى و الحد من تنقلهم للعلاج نحو الولايات المجاورة، خصوصا بالمصالح الإستشفائية لولاية عنابة بالجوار و من ثمة تخفيف الضغط على هذه المصالح. و ذكر مدير المستشفى، زيتوني صالح في تصريح «للنصر»، أن المصالح الإستشفائية التي تم اعتمادها والتي تتمتع بالاستقلالية، تعد بمثابة النواة الأولى نحو استحداث قطب استشفائي جامعي بالجهة الغربية للولاية بكل المواصفات المتعارف عليها، من خلال دعم مستشفى البسباس الذي دخل حيز الخدمة حديثا و الذي يتسع ل240 سريرا بكل التجهيزات و الإمكانيات المادية و البشرية و اللوجستية لتحقيق الهدف المنشود، في سياق الارتقاء بالمنظمة الصحية محليا و تحسين نوعية الخدمة العمومية، بتقديم كل الفحوصات الطبية المطلوبة و المتطورة للمرضى للحد من التبعية في العلاج خارج الولاية. و أضاف المصدر، بأن المصالح الصحية الإستشفائية الجامعية التي تم اعتمادها حسب القرار الوزاري المشترك في مارس 2020، تم فتحها جميعا و تخص الجراحة العامة، جراحة العظام، الطب الداخلي، طب الأطفال و طب النساء و التوليد، هذه الأخيرة التي تم فتح مصلحتها، نهاية الأسبوع، بعد تدعيم المستشفى بثلاثة أطباء أخصائيين، في انتظار دعم المصلحة بأطباء آخرين و هو ما سينهي عناء و متاعب الحوامل في التنقل نحو مستشفيات الولاية و عنابة بالجوار، على مسافة عدة كيلومترات لوضع حملهن و تجنيبهن أي مضاعفات صحية. كما أن المصالح الصحية التي تعزز بها مستشفى الأمير عبد القادر، ستضمن تقديم و ضمان تغطية و توفير الخدمات العلاجية و الطبية لزهاء 250 ألف نسمة من سكان الجهة الغربية عبر دوائر الذرعان، البسباس و بن مهيدي، ما يمثل نسبة 65 بالمائة من مجموع تعداد سكان الولأية . و حرص المتحدث على أن المصالح الإستشفائية الجامعية التي تم فتحها، سوف تتم تغطيتها وتسييرها عن طريق أساتذة مختصين في الطب، حيث توجد المصالح في مرحلة هيكلة، موازاة مع دعم المستشفى بعدد من الأطباء الأخصائيين لتغطية حاجيات الخدمات الصحية، ليصل بذلك عدد المختصين حاليا إلى 60 أخصائيا وهذا بعد أن تم فتح عدد من المصالح الإستشفائية بالمستشفى تدريجيا على غرار الاستعجالات الطبية، فتح وحدة لجراحة العيون التي لاقت استحسانا كبيرا لدى المرضى و مصلحة الطب الشرعي التي تعمل على مدار أيام الأسبوع، بما فيها أيام العطل، على أن يتم في المستقبل القريب، فتح مصالح إستشفائية أخرى من شأنها تعزيز الخدمات الصحية بالجهة، ليبقى الإشكال المطروح النقص المسجل في الأعوان شبه الطبيين و الذي تعمل إدارة المستشفى على تجاوزه من خلال مخزون التكوين السنوي. و أكد المسؤول، على الأهمية التي يوليها لجانب تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى و تحسين استقبالهم و التكفل بهم و هو ما يتجلى حسبه في التوافد الكبير للمرضى على المستشفى من داخل و خارج الولاية لتلقي العلاج، بعد أن اكتسب هذا المرفق الإستشفائي سمعة حسنة في ظرف وجيز من دخوله حيز الخدمة، بفضل تضافر جهود الجميع في الارتقاء بترقية الخدمات العلاجية، ليبقى الهدف، يضيف المسؤول، هو الإسراع بتحويل المستشفى إلى مؤسسة إستشفائية جامعية بأتم معني الكلمة، لجعلها تلعب دورها المنوط بها في ضمان الرعاية الطبية للمواطنين و هو الحلم الذي يعمل الجميع على رفع التحدي لتجسيده على أرض الواقع.