أحصت اللجنة المكلفة بمتابعة التحضيرات لشهر رمضان و الترتيبات المتخذة للعملية التضامنية، أزيد من 6 آلاف عائلة جديدة ستستفيد من إعانة الشهر الفضيل المقدرة بمليون سنتيم، عبر بلديات ولاية برج بوعريريج الأربعة والثلاثين. و عقدت اللجنة اجتماعا تم الطرق فيه إلى جملة التحضيرات لشهر رمضان و الإجراءات المتخذة لمنح الإعانات المخصصة للعائلات المعوزة قبل بداية الشهر الفضيل، أو خلال الأسبوع الأول منه و الإعداد للحصول على الميزانية الكافية لتغطية احتياجات الولاية و الإحاطة بجميع النقاط، خاصة ما تعلق منها بكيفية صرف الإعانات عن طريق الحوالات البريدية و تجنب الأخطاء التي وقعت خلال السنة الفارطة في عدم احتساب مبلغ الرسوم الضريبية، ما تسبب في تأخر صب الإعانات لمستحقيها. و خلص عمل اللجنة، حسب ما استقيناه من معلومات، إلى تحديد قوائم المستفيدين من هذه الإعانات عبر بلديات الولاية، حيث عرف عددهم زيادة بنسبة 33 بالمائة، من حوالي 20 ألف عائلة إلى 26 ألفا و 658 عائلة مسجلة للاستفادة، أي بزيادة تفوق 6 آلاف عائلة، ما تطلب الشروع في إعداد الميزانية المخصصة للعملية التضامنية، التي ساهمت فيها الولاية بمبلغ 4 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى تحديد مساهمة البلديات و مساهمة وزارة التضامن، حيث يقدر المبلغ الإجمالي العملية بأزيد من 26 مليار سنتيم . و يطرح مشكل العجز في الميزانية على مستوى حوالي 16 بلدية بالولاية، ما يجعلها غير قادرة على تخصيص مساهمات العملية التضامنية في الشهر الفضيل، حيث عرفت خلال السنوات الفارطة، صعوبات في تغطية الاحتياج، فضلا عن عدم الأخذ بعين الاعتبار مبالغ الرسوم في دفع الحوالات البريدية للمستفيدين، التي تقدر بحوالي 80 مليون سنتيم، في وقت تم إعداد الميزانية خلال السنة الفارطة بناء على مبلغ الإعانة فقط، ما أحدث اختلالا في عملية صب المنح و الإعانات للعائلات المستفيدون و تأخرها ببعض البلديات إلى غاية الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل . و تجدر الإشارة، إلى الاحتجاجات التي شهدتها أغلب البلديات، خلال العام الفارط، لاعتمادها على نفس قائمة المستفيدين من قفة رمضان في منح هذه الإعانات، ما خلف استياء فئة واسعة من المواطنين و العائلات، الذين طالبوا بتحيين القوائم و الأخذ في الحسبان تأثيرات فترة الحجر الصحي على مداخيلهم، خاصة ممتهني النشاطات اليومية التي توقفت في إطار تطبيق إجراءات الحجر، ما جعل مداخيلهم تكاد تكون منعدمة و هو ما تم أخذه بعين الاعتبار خلال السنة الجارية في إعداد القوائم، ما يفسر الزيادة في عدد العائلات المستفيدة، خاصة و أن المنحة لم تعد تقتصر على إعانات شهر رمضان، بل أضيفت لها إعانة بمبلغ 4 آلاف دينار للمتضررين من الأزمة الصحية، مع العلم بأن هذه الإعانات موجهة في الأساس إلى العائلات المعوزة و خاصة بأرباب الأسر عديمي الدخل و أرباب الأسر الذين يقل دخلهم الشهري عن 18 ألف دينار، فضلا عن شروط أخرى، منها استثناء فئة العزاب من الاستفادة مهما كان وضعهم الاجتماعي و النساء المتزوجات و المطلقات و الأرامل بدون أولاد.