أعلن، أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الحزب سيشارك في الانتخابات التشريعية المسبقة المقررة يوم 12 جوان القادم وسيفوز فيها، مؤكدا أن قوائمه لن يكون فيها من تحوم حوله شبهة الفساد، وأنه سيتصدى لكل التجاوزات والسلوكيات المشبوهة. جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية على المستوى الوطني في لقاء خصص لوضع استراتيجية الحزب الخاصة بالانتخابات التشريعية القادمة. وأعلن بعجي بالمناسبة وبشكل رسمي مشاركة حزبه في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وقال ردا عن سؤال حول مطالب بعض القيادات والمناضلين بعدم المشاركة في التشريعيات "مادام بعجي أمينا عاما سندخل الانتخابات ونفوز بها". في كلمة له عند افتتاح الأشغال اعتبر المتحدث أن الانتخابات التشريعية القادمة تعد امتحانا مصيريا لحزب جبهة التحرير الوطني لعدة اعتبارات أهمها أن اختيار المترشحين سيعود هذه المرة إلى هياكل الحزب بعد أن اعتاد المناضلون على ممارسات فوقية وإملاءات حوّلت العملية الانتخابية إلى ترقيات إدارية واجتماعية لأشخاص من خارج الحزب، على حساب طموحات المناضلين وتطلعاتهم وأحقيتهم بتمثيل حزبهم في مختلف المجالس والمؤسسات المنتخبة. وبلغة الواثق من نفسه شدّد بعجي في ذات السياق بأنه "سيتصدى لكل التجاوزات والسلوكيات المشبوهة ويحاربها بلا هوادة"، قبل أن يضيف قائلا "لن يكون في قوائم حزب جبهة التحرير الوطني مستقبلا من تكون فيه شبهة الفساد ولن يتقدم باسمه من تحوم حوله هذه الشبهات، بل يجب أن يكون المترشح معروفا ومشهودا له بالاستقامة والجد والجهد". كما اعتبر أيضا أن الانتخابات القادمة تحمل عدة رهانات للآفلان شعبيا، سياسيا وتنظيميا، وتشكل امتحانا حقيقيا لمدى قدرته على المنافسة السياسية في ظل منظومة دستورية وقانونية جديدة، أنهت الصلة بالممارسات والسلوكيات السابقة والتي كان مناضلو الحزب أكبر ضحاياها. ويرى أمين عام الحزب العتيد بأن الانتخابات القادمة تختلف عن جميع المحطات السابقة التي عرفتها البلاد ذلك أنها تجري في ظل مناخ سياسي واجتماعي يطالب بالتغيير، ويحرص عليه في ظل تعهدات رئيس الجمهورية على مرافقة هذه المطالب وتحقيق تطلع الجزائريين في التغيير الشامل، وذلك سيتم -يضيف- من خلال مسار انتخابي شفاف ونزيه. ودعا المشاركين في اللقاء إلى مواكبة مطالب المجتمع بالتغيير وأن تكون قوائم الحزب في هذه الانتخابات تلبي تطلعات الشعب ورغبته في إنتاج مؤسسات منتخبة بجيل جديد من المنتخبين، مشددا على أن يخرج اللقاء برؤية سياسية وسوسيولوجية عميقة لمعطيات العملية الانتخابية في كل الولايات من خلال إجراء تحليل عميق لقدرات الحزب وقدرات المنافسين وتحديد عناصر القوة لديه وتعزيزها. تنظيميا دافع أبو الفضل بعجي عن السياسة التي يتبعها منذ توليه الأمانة العامة للحزب، واستغل المناسبة ليرد على خصومه ومعارضيه، وقال إنه لا ينطلق في عمله من تصفية حسابات شخصية ولا ينتمي لأي تكتلات أو عصب، وليست له ولاءات ضيقة، ولا يخضع لأي ضغط أو ابتزاز، وهو يسعى لخدمة الحزب وإنصاف المناضلين، وتحرير الحزب من السلوكيات المشبوهة والفردانية، و سيمضي في طريق التغيير إلى أبعد مدى لتحقيق إرادة المناضلين وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي. في موضوع آخر أشاد بعجي بإرادة الرئيس تبون في تحقيق مطالب الشعب في التغيير، وقال إنها واضحة ولا ينكرها إلا جاحد أو مكابر وقراراته القوية تتحدث عن نفسها، على غرار حل المجلس الشعبي الوطني وإقرار انتخابات تشريعية مسبقة والعفو عن عدد من المحبوسين في ذكرى 22 فبراير، ومواصلة الحرب على الفساد، وتحريك الدبلوماسية الجزائرية في المناطق ذات الارتباط بالأمن القومي والاستمرار في نصرة القضايا العادلة في العالم. وأنه لمس لدى الرئيس خلال اللقاء الذي جمعه به حرصه على مصالح المواطنين وعلى المتابعة الدقيقة للوضع الاجتماعي والسياسي للبلاد وحرصه على الذهاب بعيدا بالتغيير في البلاد. ودعا المواطنين إلى الالتفاف أكثر من أي وقت مضى حول الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن والعمل على ترسيخ اعتزاز الشعب بجيشه وجعل مصلحة الوطن واستقراره فوق كل اعتبار. إلياس -ب