– سنقدم قوائم في مستوى تطلعات الشعب – التشريعيات امتحان لحزبنا على قدرة المنافسة – للمطالبين بعدم المشاركة في التشريعيات… سنفوز بها – الرئيس يملك إرادة قوية للتغيير
اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن الانتخابات التشريعية القادمة تعد امتحانا مصيريا للحزب، مؤكدا أن قوائم الحزب التي سيخوض بها هذه الاستحقاقات ستكون خالية من الفاسدين. وأوضح بعجي، ، في اللقاء الذي جمعه بأمناء المحافظات، أن "اختيار المترشحين سيعود هذه المرة، إلى هياكل الحزب بعد أن اعتاد المناضلون على ممارسات فوقية وإملاءات، حولت العملية الانتخابية إلى ترقيات إدارية واجتماعية لأشخاص من خارج الحزب، على حساب طموحات المناضلين المخلصين وتطلعاتهم وأحقيتهم بتمثيل حزبهم في مختلف المجالس والمؤسسات المنتخبة". وأضاف قائلا "لقد عاهدت أعضاء اللجنة المركزية منذ أن رشحوني أن أعيد الحزب إلى مناضليه، وأن تكون جميع القرارات منبثقة من القانون الأساسي والنظام الداخلي، وأن أقضي على الممارسات المشبوهة، وأتصدى للسلوكات المشينة التي جعلت كثيرا من هياكل الحزب محافظات وقسمات رهينة أهواء أشخاص لم يكونوا في مستوى ثقة إخوانهم، في ظل الوضعيات الكارثية والصور المأساوية والمناظر المشوهة التي وجدنا عليها كثيرا من مقرات المحافظات في مختلف ولايات الوطن". وبخصوص التشريعيات القادمة، قال بعجي "إن الانتخابات القادمة تحمل عدة رهانات لحزبنا، شعبيا وسياسيا وتنظيميا، وتشكل امتحانا حقيقيا لمدى قدرتنا على المنافسة السياسية في ظل منظومة دستورية وقانونية جديدة، أنهت الصلة بالممارسات والسلوكيات السابقة، والتي كان المناضلون في حزبنا أكبر ضحاياها". وتابع في هذا السياق "إن الانتخابات القادمة تختلف عن جميع المحطات السابقة التي عرفتها بلادنا، ولعل أهم الفوارق أن تشريعيات 12 جوان القادم، تجري في ظل مناخ سياسي واجتماعي يطالب بالتغيير ويحرص عليه، في ظل تعهدات رئيس الجمهورية على مرافقة هذه المطالب وتحقيق تطلع الجزائريات والجزائريين في التغيير الشامل، وسيتم ذلك من خلال مسار انتخابي شفاف ونزيه، في ظل الإشراف التام للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات". وأكد بعجي في كلمته أمام مناضلي الحزب "علينا أن نكون في مستوى تطلعات مناضلينا ومناضلاتنا، الذين لا يقبلون أن تنتكس راية حزبهم ويفقد وهجه ويتراجع رصيده، بل يطمحون ويأملون أن تظل راية حزب جبهة التحرير الوطني عالية خفاقة، يتوارثها المناضلون جيلا بعد جيل". وأكد بعجي بخصوص الاتهامات الموجهة إليه بتصفية الحسابات، حيث قال "يعلم الله أني لا أنطلق من تصفية حسابات شخصية، ولا أنتمي إلى أية تكتلات أو عٌصب، وليست لي أية ولاءات ضيقة، ولا أسعى إلا لخدمة الحزب وإنصاف المناضلين، وتحرير الحزب من السلوكات المشبوهة والفردانية، وسأمضي في طريق التغيير إلى أبعد مدى لتحقيق إرادة المناضلين والمناضلات، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي". أما بخصوص إمكانية التحالف مع تشكيلات سياسية أخرى قبيل التشريعيات أو بعدها، قال بعجي " الحديث عن التحالفات في الوقت الحالي سابق لأوانه، نعمل حاليا على التحضير الجيد لهذا الموعد الانتخابي، ونفكر في نجاحها، وبعد صدور النتائج سنرى بخصوص التحالفات، ونحن مستعدون للتحالف مع من تتوافق برامجنا معهم وخدمة لمصالح البلد". وعن الاحتجاجات المطالبة بعدم المشاركة في التشريعيات القادمة بسبب شكوك في عدم تحقيق نتائج، قال بعجي "المحتجون لا يمكنهم أن يؤثروا في قرار الحزب، كما أنني كأمين العام لا أخضع لأي مفاوضات أو ابتزاز لا من هؤلاء ولا غيرهم، أما من يريد انسحابنا من السباق نقول له سنشارك وسنفوز بها". ومن جانب آخر، تحدث الأمين العام للأفلان عن مساعي رئيس الجمهورية، مؤكدا أن "إرادة رئيس الجمهورية في تحقيق مطالب الشعب بالتغيير واضحة للعيان لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر، وقراراته القوية تتحدث عن نفسها، على غرار حل المجلس الشعبي الوطني، وإقرار انتخابات تشريعية مسبقة، والعفو عن عدد من المحبوسين في ذكرى 22 فيفري، ومواصلة الحرب على الفساد، وتحريك الدبلوماسية الجزائرية في المناطق ذات الارتباط بالأمن القومي الوطني، والاستمرار في نصرة القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، وغيرها من المواقف والقرارات القوية والشجاعة". عبد الرؤوف.ح