كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبطلب من الناخب الوطني جمال بلماضي، الراغب في الاستفادة من كل ركائزه، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، قامت بالتواصل مع عديد الأندية الأوروبية، لإقناع مسؤوليها بالسماح للاعبي الخضر بالمشاركة في التربص المقبل، الذي ستتخلله مباراتي زامبياوبوتسوانا، لحساب التصفيات المؤهلة ل«كان» الكاميرون. وتُجري «الفاف» بقيادة الرئيس خير الدين زطشي، مباحثات يومية مع بعض الأندية الأوروبية، خاصة الإنجليزية والفرنسية، لإيجاد حلول عملية تسمح للمنتخب الوطني، بالاستفادة من عديد الأسماء المتواجدة ضمن قائمة بلماضي. وتحركت الفاف في الكواليس تلبية لطلب الناخب الوطني، الباحث عن التعويل على أبرز نجومه، وذلك بهدف تدعيم سلسلته في عدم الانهزام المتواصلة منذ عام 2018. وكما هو معلوم، استفادت الأندية الأوروبية وفي مقدمتها فرق الدوريات الكبرى، من قرار الفيفا الذي منح الضوء للأندية، بعدم تسريح لاعبيها لمنتخباتهم الوطنية، في حال وجود تخوفات صحية بسبب تفشي السلاسة الجديدة لفيروس كورونا. وكان نادي مانشستر سيتي، قد كشف عن نيته الصريحة بعدم الترخيص لقائد الخضر، بالمشاركة في التربص المقرر بتاريخ 22 مارس الجاري، خاصة وأن عودة محرز من سفرية زامبيا، المتواجدة ضمن البلدان المعنية بالحجر الصحي لمدة تزيد عن خمسة أيام، قد تدفعه لتضييع ثلاث مباريات على الأقل، وهو ما يرفضه المدرب غوارديولا، ولو أن «الفاف» تعول على علاقتها الطيبة بمتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سبق للاتحادية، أن أعفت محرز من بعض المباريات حتى تسمح لفريق «السيتي» بالاستفادة من خدماته، على شاكلة ما جرى في لقاء بوتسوانا، لحساب الجولة الثانية من التصفيات، أين رخص بلماضي لرياض بالعودة إلى إنجلترا، بعد أن خاض مباراة زامبيا الافتتاحية. وسبق للاتحادية الجزائرية في عهد زطشي أن قامت بخطوات مماثلة مع نادي إمبولي الإيطالي، حيث سمح الأخير للنجم بن ناصر بالمشاركة في تربص لقاءي السعودية وإيران، في فترة الناخب الأسبق رابح ماجر، رغم أن الموعد، لم يكن مدرجا ضمن أجندة «الفيفا» للمقابلات الدولية. ويتواجد الناخب الوطني في حيرة من أمره، قبيل انطلاق تربص الإثنين القادم، كونه عجز عن إيجاد بدائل للأسماء، التي قد تضطر للغياب عن موعدي زامبياوبوتسوانا، والتي قد يفوق عددها 12 لاعبا، بناء على قرار الأندية الفرنسية والإنجليزية بعدم السماح للاعبيها بالالتحاق بمعسكرات منتخبات بلدانهم، وهو ما دفع بلماضي لمطالبة «الفاف» بالتواصل مع مسؤولي بعض الفرق، للحصول على خدمات الركائز، في شاكلة ما حدث مع «السيتي» التي تلقت مراسلة رسمية للتخلي عن محرز، وكذا نادي ليون الذي طالبته الاتحادية بتسهيل مهمة النجمين إسلام سليماني وجمال بلعمري، بالانضمام إلى الكتيبة المعنية بالموعدين المقبلين، ولو أن مدرب المنتخب حضر بعض الخطط البديلة، من خلال الاستنجاد بأسماء جديدة في شاكلة زروقي وتوبة، فضلا عن توجه الدعوة لعناصر مبعدة منذ فترة، في صورة لاعب بشيكتاش التركي رشيد غزال، الذي سيكون جديد تربص مارس بنسبة كبيرة جدا، سيما وأنه تلقى استدعاء رسمي، كما تم التواصل معه لإيجاد مخطط سفر يوصله إلى الجزائر. وغاب غزال عن الخضر منذ مباراة البنين التي لعبت شهر سبتمبر 2018 بالعاصمة كوتونو، حيث دفع ثمن أدائه المتواضع، رفقة بعض العناصر مثل بلفوضيل وبن طالب. ويتواجد الشقيق الأصغر لعبد القادر غزال في أفضل أحواله مؤخرا، حيث يقدم في عروض متميزة مع ناديه الجديد، بدليل أنه يعد أفضل ممرر ب13 كرة حاسمة، مقابل تسجيله لهدف وحيد، في انتظار أن يبصم على مشاركته ال 18 مع الخضر.