فشل أول أمس، شباب باتنة في تخطي عقبة ضيفه هلال شلغوم العيد، مكتفيا بتعادل يحمل طعم الخسارة، في مباراة جسدت معاناة التشكيلة وأعطت الانطباع بعجزه عن التخلص من سلبياته وإبراز قدراته، رغم أنه كان السباق في صناعة اللعب والأخذ بزمام الأمور، من خلال تبني خطة هجومية، والكشف مبكرا عن نواياه في صنع الفارق، ما سمح له بفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية، سيما في الشوط الأول والوصول إلى شباك مويسي، في غياب النجاعة الهجومية، واللمسة الأخيرة. وإذا كان المحليون قد تمكنوا من خطف هدف السبق، عن طريق بوخليفة في الدقيقة (11)، بعد عمل جيد من ماتيب، فإنهم في المقابل تفننوا في تضييع الفرص بسذاجة كبيرة، لنقص التركيز خاصة عن طريق حراز والكرات الثابتة لخالدي وسماحي، كما أن الانضباط التكتيكي للضيوف وانتعاش آلهتهم الهجومية في الشوط الثاني بقيادة يوسف خوجة، صعب من مهمة الباتنيين، ومكن أشبال بن مسعود من استعادة توازنهم مع مرور الوقت، وبسط نفوذهم على المقابلة، وهو ما أثمر هدف التعادل حمل توقيع يدادن بواسطة ضربة جزاء، استفاد منها ذات اللاعب بعد عرقلته من طرف سماحي(د53). وباقتسام الغنيمة مع أبناء «الشاطو»، يكون الكاب قد بلغ 5 لقاءات دون تذوق حلاوة الفوز، الأمر الذي أفرز حالة من الغضب وسط الأنصار، الذين دقوا ناقوس الخطر محملين الإدارة مسؤولية الوضع، داعيين في ذات السياق عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، الرئيس زغينة إلى العمل على وقف السقوط الحر للفريق، قبل سقوط الفأس في الرأس. من جهته، وصف المدرب بوغرارة، الذي تابع اللقاء من المدرجات، بفعل العقوبة المسلطة عليه نتيجة التعادل بالمخيبة، مجددا قلقه إزاء العقم الهجومي، معتبرا غياب عديد الركائز أفقد التشكيلة توازنها، في ظل قوة المنافس، ملحا على ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة، لحالة العسر التي يعيشها الكاب.