واصل المنتخب الوطني عروضه الباهرة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات «كان» الكاميرون، حيث لم يكتف باقتطاع تأشيرة التأهل قبل جولتين عن إسدال الستار عن المنافسة، و نصب رفاق بغداد بونجاح أنفسهم كأفضل خط هجوم، برصيد 14 هدفا من خمس مباريات، متقدمين على تونس صاحبة 12 هدفا. ويبدو أن تألق الخضر مع الناخب جمال بلماضي لن يتوقف، فبعد التتويج بنهائيات «كان» 2019 عن جدارة واستحقاق، لم يتذوق المنتخب الهزيمة على مدار 23 مباراة متتالية، في انتظار تحطيم رقم كوت ديفوار التي لم تسقط على مدار 26 مباراة متتالية (المنتخب المصري يتواجد في الصف الثاني ب24 لقاء دون هزيمة). وحقق الخضر تحت قيادة أفضل مدرب في القارة السمراء، مشوارا طيبا في التصفيات المؤهلة للعرس القاري بالكاميرون، حيث لم يجدوا أي صعوبة في حسم تأشيرة التأهل، خاصة بعد الإطاحة بزامبيا في جولة الافتتاح بخماسية كاملة والعودة بالفوز من بوتسوانا، ثم تخطي عقبة زيمبابوي بثلاثية في ملعب 5 جويلية، قبل العودة بنقطة التعادل من هراري، بعد انتهاء اللقاء بهدفين في كل شبكة، مع تسجيل كم هائل من الأهداف وصل إلى 14 إصابة، تناوب على تسجيلها عدد من اللاعبين، بداية ببونجاح، مرورا ببلايلي ومحرز وسوداني وديلور وغزال، وصولا إلى سليماني صاحب ثنائية مباراة ملعب «هيروز». وتفوق هجوم الخضر المشكل من بونجاح ومحرز وبلايلي وعناصر أخرى بديلة، مثل غزال وسوداني وديلور على منتخبات تمتلك أسماء لامعة في الخط الأمامي، على غرار السنغال التي تحتل صدارة منتخبات القارة السمراء في ترتيب «الفيفا» (تمتلك 9 أهداف). وكان التميز من نصيب رفاق سليماني المتفوقين على نجوم عالمية، في صورة ماني وكايتا بايدي وسار، المشكلين للقاطرة الأمامية لأسود «التيرانغا»، فضلا عن الهجوم العالمي للمنتخب المغربي المكوّن من النصيري والزياش والحدادي، حيث اكتفوا بتسجيل 9 أهداف فقط (لم يسجلوا في مباراتين أمام موريتانيا)، فيما سجلت منتخبات تمتلك باعا في القارة السمراء حصيلة ضعيفة، على غرار الكاميرون (8 أهداف) وكوت ديفوار (8 أهداف) ومصر (6 أهداف) وغانا (6 أهداف). وباستثناء مالي ونيجيريا وتونس والجزائر، لم تنجح باقي المنتخبات الموزعة على 12 مجموعة، في الوصول إلى عتبة 10 أهداف خلال 5 مباريات، وهو ما يؤكد بأن الرقم المسجل من أشبال بلماضي رائع، كونهم يمتلكون معدلا تهديفيا يفوق الهدفين، وقد يصل إلى ثلاثة في حال دك شباك بوتسوانا في مباراة الغد والفوز برباعية، سيما وأن الفرصة مواتية لتحقيق نتيجة عريضة بعد عودة كل الركائز، وكذا افتقاد المنافسة للرغبة، عقب انتزاع زيمبابوي للتأشيرة الثانية ضمن المجموعة الثامنة. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني لا يتواجد في أفضل أحواله في الخط الخلفي، مع كثرة الغيابات والتغييرات وافتقاد البعض لأجواء المنافسة على غرار جمال بلعمري، إذ استقبلت شباك الحارس رايس وهاب مبولحي 6 أهداف في خمس مباريات، فيما يمتلك السنغال أفضل دفاع بقيادة كوليبالي رفقة المنتخب الأوغندي، بعدما تلقت شباكهما هدفا وحيدا.