اكتسحت المنتجات الطبيعية، معرض المواد القابلة للتصدير المقام بمدينة قالمة، أمس الأحد، في مؤشر جديد على تطور الصناعة المحلية التي تعتمد على الموارد الطبيعية المحلية المستديمة، القادرة على اقتحام الأسواق الدولية في إطار الجهد الوطني الرامي إلى تنويع الصادرات و الخروج من النمط الاقتصادي التقليدي المعتمد على النفط. و قد غطت العطور و الزيوت النباتية و العسل، أجنحة المعرض المقام بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي و عرفت هذه المنتجات إقبالا كبيرا للزوار الذين اكتشفوا منتجات محلية لم يكن يعرفها أغلب المستهلكين من قبل، كما اكتشفوا القدرات الكبيرة التي تزخر بها الطبيعة بولاية قالمة. و قال المشرفون على المعرض لوالي الولاية، كمال الدين كربوش، بأن منتجات طبيعية كثيرة بقالمة ذات جودة عالية و قابلة للتصدير إلى الأسواق الدولية، مثل زيت الزيتون و الخل الطبيعي المستخلص من النباتات البرية و العطور الطبيعية، إلى جانب منتجات محلية أخرى مثل الدراجات النارية الجديدة التي ينتجها مركب قالمة، الحلزون، المصبرات الغذائية، العجائن، التحويل الصناعي للورق، الحلويات التقليدية، صناعة الحرف الخشبية، الفخار و غيرها من المنتجات القادرة على المنافسة بالأسواق الخارجية. كما قال مسؤول قسم السجلات التجارية، بأنه يوجد ما لا يقل عن 20 مصدرا قيد النشاط بالولاية، يصدرون المنتجات الغذائية إلى الخارج، مؤكدا على أن التطور الكبير الذي يعرفه السجل التجاري بالجزائر، يساعد على تصدير المنتجات الوطنية إلى الخارج و يسمح برقمنة و تسريع كل المعاملات التجارية و المالية بموانئ العبور و البنوك. و كان قطاع السياحة أيضا حاضرا بقوة في معرض المنتجات المحلية القابلة للتصدير في قالمة، حيث تتوفر ولاية قالمة على إمكانات سياحية كبيرة تحتاج إلى تصدير صورتها و منتجها التقليدية إلى الخارج، لجلب السياح و دعم الخزينة الوطنية بالعملة الصعبة. فيما تعمل غرفة التجارة و الصناعة بقالمة على دعم المصدرين و تشجيع المنتجات المحلية ذات الجودة العالية و مرافقة المصدرين و تدريبهم على التحكم في تقنيات التصدير و المناجمانت و حجز موقع بالسوق الدولية و خاصة الإفريقية و العربية، التي تعد بوابة هامة للإنتاج الوطني في مختلف المجالات خارج قطاع النفط.