توقعات ببلوغ عتبة 300 دينار في رمضان والعزوف يتواصل: تراجع محسوس في أسعار اللحوم البيضاء بقسنطينة

تراجعت أسعار اللحوم البيضاء بقسنطينة بشكل محسوس مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث نزل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 340 دينارا في أسواق التجزئة، فيما عزا رئيس فرع اللحوم البيضاء بالمجلس الوطني لما بين المهن، الأمر إلى انخفاض أسعار الأعلاف فضلا عن تخفيض الضريبة على القيمة المضافة، مشيرا إلى أن الأسعار قد تنزل إلى 300 دينار في بداية شهر رمضان.
ووقفت النصر، أمس، على تراجع في أسعار اللحوم البيضاء فقد تراوحت فيما بين 340 و 360 دينارا لدى غالبية محلات القصابة، فيما تراوح سعر الشرائح ما بين 680 دينارا إلى 720 دينارا، في حين لاحظنا أن الإقبال على اقتنائها ما يزال ضعيفا جدا إذ يواصل مستهلكون حملة المقاطعة، التي انطلقت منذ أزيد من أسبوع.
وذكر تجار، أنه ورغم الانخفاض التدريجي للأسعار إلا أن منطق المقاطعة هو السائد في السوق منذ أزيد من أسبوع، حيث أن السلع ،مثلما قالوا، تظل على حالها وهو ما تسبب في تراجع نشاطهم بشكل كبير.
و ذكر رئيس فرع اللحوم البيضاء بالمجلس الوطني لما بين المهن، شريف بوخريصة، أن الأسعار في سوق التجزئة مرتفعة نوعا ما لدى بعض التجار، إذ أن ثمنه أمس قدر لدى المنتج ب240 دينارا، إذ كان من المفروض أن يصل للمستهلك بأسعار تتراوح ما بين 320 و 340 دينارا كأقصى تقدير.
وعزا محدثنا الانخفاض المحسوس المسجل، إلى التراجع النسبي لأسعار الأعلاف في الأسواق فضلا عن تخفيض الضريبة على القيمة المضافة التي أقرتها الحكومة في آخر مجلس حكومة.
وأوضح بوخريصة، أن الفلاح لا يمكنه في الوقت الحالي أن يخفض الأسعار أكثر فالأعلاف على الرغم من انخفاضها نوعا ما إلا أنها ماتزال ترهق كاهله، كما أشار إلى أن المجمع الوطني لتربية الدواجن قد مر إلى السرعة القصوى في مرحلة الإنتاج، لكن منتجاته لا تكفي، إذ أنها لا تغطي سوى 10 بالمئة من الاحتياجات الوطنية.
ورجح محدثنا، أن تتراجع الأسعار أكثر مع بداية شهر رمضان، حيث قال إن الكثير من المنتجين والمربين سيضخون كميات معتبرة، وهو ما من شأنه أن يساهم في خفض سعر الكيلوغرام إلى 300 دينار.
وتجدر الإشارة، إلى أن أسعار اللحوم البيضاء بأسواق التجزئة والجملة، قد وصلت إلى مستويات قياسية قبل 10 أيام، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 450 دينارا وسط عزوف كبير عن اقتناء هذه المادة من طرف المواطنين، الذين قاطعوا المادة بناء على حملة وطنية أطلقتها جمعية حماية المستهلك، فضلا عن وسائط التواصل الاجتماعي.