نصب الأموات و مسرح الهواء الطلق سيحتضنان الطبعات القادمة كشف أمس أعضاء اللجنة الثقافية لبلدية قسنطينة، الجهة المنظمة للطبعة التاسعة لتظاهرة الربيع المسرحي القسنطيني، أنهم سيستغلون عديد الفضاءات المفتوحة و المغلقة بالمدينة، في الطبعات القادمة من التظاهرة، لتقديم برنامج العروض المسرحية للجمهور، و الخروج من ركح المسرح، لمنح رمزية أكبر للربيع المسرحي، من خلال التركيز على المحيط. خلال ندوة صحفية نظمت في اليوم الأخير من تظاهرة الربيع المسرحي القسنطيني، قال رئيس اللجنة الثقافية الممثل حكيم دكار، أن هناك مساع حثيثة، من أجل استغلال نصب الأموات في تنظيم مختلف التظاهرات الثقافية التي تنوي اللجنة تسطيرها مستقبلا ، إلى جانب مسرح الهواء الطلق الذي أوصدت أبوابه منذ سنوات. و أكد من جهته المخرج علي عيساوي، نائب رئيس اللجنة الثقافية، أن اللجنة ستلح على السلطات الولائية، على رأسها رئيس المجلس الشعبي الولائي، من أجل استعادة عديد الفضاءات، لتصبح تابعة للفنانين و يستغلونها في تنظيم مختلف نشاطاتهم و تظاهراتهم الفنية و الثقافية، و في مقدمة الفضاءات ذكر عيساوي نصب الأموات و مسرح الهواء الطلق، اللذين يرجح أن تقدم عروض الطبعة العاشرة للربيع المسرحي القسنطيني بهما، مشيرا إلى أن اللجنة ستسعى، بالتنسيق مع الجمعيات، لإعادة الاعتبار لهما و لبقية الفضاءات التي ستستغل في المستقبل فنيا و ثقافيا. عن الطبعة التاسعة من تظاهرة الربيع المسرحي التي كرمت الراحل سليم مرابية، مؤسس التظاهرة سنة 1995 ، قال علي عيساوي، إنها نجحت في استعادة جمهور أبي الفنون الذي كان يتزايد من عرض لآخر ، و هذا أكبر تحد راهن عليه المنظمون، و يجب الحفاظ عليه في الطبعات القادمة. و أكد حكيم دكار أن إعادة العلاقة بين الركح و الجمهور، كانت بارزة في الطبعة التاسعة للربيع المسرحي ، فرغم كل العراقيل و الأخطاء التي سيتم تداركها في الطبعات القادمة ، يبقى الأهم بالنسبة إليهم كمنظمين و لجنة ثقافية، هو إعادة بعث هذه التظاهرة الثقافية و استعادة الروح الثقافية لمدينة قسنطينة، بعد ركود طويل ، مشددا بأنه سيتم تدارك النقائص المسجلة خلال هذه الطبعة و إدراج الكثير من التعديلات في برنامج الطبعة القادمة، و منحها أبعاد أكبر، مع إمكانية تمديد عمر التظاهرة و رفع عدد المشاركين ، و إمكانية إضفاء الطابع التنافسي عليها بصبغة مغاربية. و أوضح المتحدث أن كل ما ذكر عبارة عن اقتراحات قدمها أعضاء اللجنة ، و تضمنتها التغطيات و التقارير اليومية للأسرة الإعلامية التي واكبت الحدث منذ البداية، و كانت شريكا حقيقيا في إنجاحه، كما كشف عن تنظيم لقاء تقييمي في الأيام القادمة بمقر اللجنة الجديد في المركز الثقافي بن باديس «كلية الشعب» سابقا، بقسنطينة، و سيقدم نتائجه في شكل تقرير يعرض على الصحافة و السلطات البلدية. المخرج علي عيساوي أوضح أن تظاهرة الربيع المسرحي، تعد أول خطوة في برنامج اللجنة الثقافية، و ستعقبها فعاليات ثقافية أخرى، تضم مختلف الفنون ، و ستتضافر الجهود من أجل ديمومة الحركة الثقافية في الولاية، و لا تكون مناسباتية، فكشف عن عودة تظاهرة بانوراما السينما بعد توقف دام عقودا من الزمن ، إضافة إلى استعادة سينما النصر التي ستفتح أبوابها قريبا للجمهور، في إطار إعادة بعث الفعل السينمائي بقسنطينة . للتذكير فإن الطبعة التاسعة للربيع المسرحي، التي نظمت تكريما و تخليدا لمؤسسها سليم مرابية، انطلقت في 27 مارس المنصرم، و اختتمت فعالياتها سهرة أمس، بركح مسرح قسنطينة الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، و تضمن برنامج السهرة الختامية، عروضا كوريغرافية من توقيع عدد من فناني الركح تتقدمهم الفنانة فايزة أمل القيصر، إلى جانب تكريم عديد الفنانين من مختلف الولايات و الفرق المسرحية التي شاركت بعروضها طيلة أيام التظاهرة .