وسعت بعض الجمعيات وفاعلي المجتمع المدني بولاية ميلة من رقعة وأوجه نشاطها الخيري ، بتوجهها إلى تنشيط حملات تشجير مساحات كبرى من الأراضي التي تدخل في محيط بني هارون عن طريق التطوع ، وهي ترمي بفعلها هذا إلى صيد أكثر من عصفورين بحجر واحد ، مثلما يؤكد ذلك صاحب المبادرات المشهودة في هذا الشأن ، رئيس الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية فرع 200 مسكن بفرجيوة السيد نور الدين كوراس. محدثنا أوضح أن الجمعية عن طريق لجنتها الاجتماعية المسماة بقوافل الخير والفضيلة ، بعد جهدها المبذول في مساعدة العائلات المعوزة القاطنة بمناطق اهتدت إلى ما هو أفضل وأدوم ، بتقديم أشجار زيتون وبذور للعائلات. ولأن عناصر قوافل الخير والفضيلة شاركت بفعالية في إطفاء حرائق الغابات المندلعة الصيف الماضي ، فقد جاءت الفكرة كذلك بضرورة إعادة تشجير المساحات التي أكلتها النيران ، لتجديد الغطاء النباتي من جهة والمساهمة في حماية سد بني هارون من الانجراف من جهة ، ومن جهة ثانية للرد عمليا على المفسدين أعداء الحياة الذين كانوا السبب في اندلاع هذه الحرائق ، فكانت النتيجة غرس بالتطوع والتوزيع على العائلات ل 25 ألف شجرة زيتون ، عبر عديد بلديات الولاية الشمالية خاصة منها الجهة الجبلية ،التي غرست بها كذلك الألاف من أشجار السرو الغابي عن طريق التطوع الأسبوعي ، فيما تكفل محسنون بتسديد مستحقات شراء هذه الأشجار. بعد ذلك تم التوجه يضيف كوراس لإدراج الخرّوب في العمليات التطوعية ، لما لشجرته المعمرة المقاومة لتغيرات المناخ من مزايا عدة ، منها الاخضرار الدائم الذي سيضفي على محيط المسطح المائي لسد بني هارون الروعة والجمال اللازمين ، كما أن سعر القنطار الواحد من ثمرة الخروب يقدر بست مئة أورو ، وما تم غرسه حاليا من هذه الشجرة بلغ 10 آلاف شجرة في يوم واحد بمنطقة تادرار ببلدية القرارم قوقة ، وشاركت فيها عديد الجمعيات والمواطنين، بإمكانه أن يفيد الخزينة العمومية حال دخوله مرحلة إنتاج الثمار ب 15 مليار سنتيم سنويا. كما تكفل أعضاء جمعية الإحسان لحي عنوش علي " سليانة " ببلدية القرارم قوقة ، بالتنسيق مع أعوان الغابات والحماية المدنية وعدد من المواطنين ، بسقي المساحة المغروسة بمنطقة تادرار بداية من الأسبوع الأول لغرسها ، ويؤكد السيد كوراس أن عملية سقي الأشجار ستتواصل خلال فصل الصيف ، و يساند مطلب رئيس بلدية القرارم الموجه لوالي الولاية بتوفير عشرة مناصب شغل لفائدة بطالين يتولون رعاية هذه المساحة ويحمون أشجارها ، كما أن نشاط جمعية الإحسان لتجمع عنوش علي لم يقتصر على عملية السقي وحدها وإنما امتد قبل ذلك لتنظيف غابة تادرار ، وتوسيع نسيجها الغابي بمواصلة غرس أكثر من ألف وخمسمائة شجرة غابية ومئات أشجار الخروب بها ، إضافة لتسوية وتهيئة الطريق المؤدي لها عن طريق التطوع. المساحات المشجرة تتم بتوجيه من محافظة الغابات و رقابتها محافظ الغابات لولاية ميلة، أكد أن المساحات المستهدفة ونوع الأشجار المستعملة من قبل المتطوعين مختارة ومحددة من قبل محافظة الغابات وتحت رقابتها ، و العملية تصب ضمن المساهمة في حماية سد بني هارون ، وسدود الولاية الأخرى من الانجراف ، مبرزا في السياق الجهد الكبير المبذول من قبل مؤسسات الدولة في المجال ، مشيرا لعمليات التدخل الكبرى التي مست التشجير ، تصحيح المجاري المائية ، فتح وتهيئة المسالك ، وتهيئة المنابع المائية . السيد محمدي أحمد الشريف أوضح أن المساحة الإجمالية لحوض سد بني هارون التي تتطلب المعالجة تقدر ب 249 ألف هكتار ، وأن 71 بالمائة من هذه المساحة موجودة بولاية ميلة ، والباقي موزع على الولايات المجاورة المعنية هي الأخرى بحماية سد بني هارون من التوحل ،بسبب عبور إما وادي الرمال أو الوادي الكبير الممونين للسد بالماء لترابها ، ولأن تضاريس ميلة تشمل أراضي فلاحية ، رعوية ، غابية ، وأخرى مهددة بالانجراف ، فقد حدد مكتب الدراسات الكندي الذي أنجز دراسة حماية السد نوع التدخلات والعمليات الواجب القيام بها ، وكذا نوع الأشجار الغابية والمثمرة الواجب غرسها بما يتلاءم مع كل منطقة من المناطق الثلاث المشكلة لحوض سد بني هارون بميلة ، وقد ركز أكثر على المنطقتين الشمالية والوسطى لما لهما من خصوصيات مساعدة على انجراف التربة ولقربهما أكثر من حوض مياه السد ، في حين توصف المنطقة الجنوبية للولاية بالمنطقة السهبية الرعوية ، واختير لها ما يناسبها من أشجار . ولأن ثمانية وخمسين من أراضي ميلة المحيطة بسد بني هارون يضيف السيد محمدي، تزيد درجة الانحدار عندها على 12 بالمائة ، لذلك فقد تم تشجير أكثر من 7500 هكتار بالأشجار الغابية بمرتفعات شمال الولاية وجنوبها ، وكذلك تم تشجير في إطار برنامج التنمية الريفية الذي شرع في تنفيذه سنة 2010 أزيد من 7900 هكتار بالأشجار المثمرة فوق أراضي الدولة أو الخواص ، يستفيد بمردودها الاقتصادي قرابة 4500 مواطن ، و في إطار استصلاح الأراضي فقد تمت معالجة والتقليل من نسبة الانحدار في 2288 هكتارا قبل الترخيص للفلاحين باستغلالها ، واتباع طريقة واتجاه معين أثناء الحرث للتقليل من انجراف التربة نحو مياه السد ،أما في مجال تصحيح مجاري المياه فقد مست العمليات الخاصة بها 328 ألف متر مكعب من الحواجز المائية لكسر سرعة التدفق ، وتم تجميع وتهيئة 141 منبعا مائيا . إبراهيم شليغم حوار رئيس جمعية بصمتك لحماية البيئة محمد فراجي للنصر واحات أقصى الجنوب مهددة بزحف الرمال وصعود المياه وهذه حلولنا تعتبر جمعية "بصمتك " للبيئة وتثمين الواحات والتنمية المستدامة من أنشط الجمعيات، التي تهتم بحماية الواحات من مختلف الآفات والعوامل المدمرة للنخيل، في ولاية عين صالح وهي في سباق مستمر ضد الساعة من أجل حماية الواحات من زحف الرمال وأيضا من ظاهرة صعود المياه. وفي هذا الحديث الذي أجريناه مع رئيس الجمعية محمد فراجي نتلمّس أكثر اهتمامات ونشاطات هذه الجمعية الفاعلة. حاوره: ع -أسابع النصر: بداية بودنا التعرف على أهداف جمعيتكم؟ فراجي: تهدف جمعية «بصمتك للبيئة» إلى العمل على الحفاظ على النمط البيئي للواحة، والقيام بحملات تطوعية للحد من ظاهرة التصحر الناتجة عن زحف الرمال و غرس الثقافة البيئية في الأوساط الشبانية، وحماية الموروث الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي في جنوب الوطن، والقيام بحملات تطوعية في مجال (التشجير والتزيين والبستنة)، المحافظة على المناطق الرطبة وحماية الحيوانات البرية، إلى جانب ترسيخ السلوك البيئي عن طريق شبكة الإنترنت، والمشاركة في المهرجانات ومختلف التظاهرات البيئية والثقافية، فضلا عن السعي إلى المساهمة في التنمية المستدامة والحفاظ على المنظومة البيئية، والقيام بخرجات ميدانية استكشافية سياحية، وإصدار مطويات وإعداد بحوث بيئة، وأيضا القيام بحملات تحسيسية تربوية وتنظيم دورات تدريبية في المجال البيئي. النصر: ما هي أهم المشاريع التي أنجزتموها في مجال حماية الواحات وتثمينها، فراجي: ت قدمت جمعيتنا في هذا السياق مشروعا يهدف إلى معالجة العديد من الإشكالات التي تعاني منها الواحات من مختلف مناطق الجنوب وبالخصوص في قرية ‹›ايقسطن» التي تحيط بها الواحات من كل جهة وولاية عين صالح ككل، التي تعاني الواحات فيها من نفس العوامل المهددة للنخيل، وقد حظي مشروعنا بدعم الوزارة الوصية، من بين المشاريع ال 92 التي تم انتقاؤها باعتباره يندرج ضمن المخطط الوطني الرامي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد حظي مشروعنا في ذات الصدد بالقبول كمرحلة أولى لتمويله من طرف برنامج مركز المتوسط للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا، المعتمد من طرف الحكومة الجزائرية، باعتباره مشروعا بيئيا يدخل ضمن برنامج المبادرات الصغرى لجمعيات المجتمع المدني بشمال إفريقيا. النصر: ما هي أهم معالم هذا المشروع؟ فراجي: ت يتضمن المشروع خطة علمية – تقنية، لتنظيف وصيانة الخنادق وتجميع المياه الفائضة من السقي الفلاحي بالبساتين القديمة، من خلال إنجاز قناة رئيسية تمتد على طول 1.5 كلم، وقد تم تقييم تكلفة المشروع في إطار البرنامج الدولي المشار إليه بقيمة مالية تفوق 33 ألف أورو. النصر: وفي إطار العمل التطوعي ما هي أهم الحلول التي قمتم بها لحماية النخيل من الآفات والأخطار التي تواجهها؟ فراجي: ت نقوم على مدار السنة وفي فترات معينة بحملات تطوعية للحد من ظاهرة تصحر الواحات بالحد من زحف الرمال عليها، وعلى فقارات السقي، بإقامة مصدّات الرياح، وغيرها من الحلول المعتمدة في واحات بلدان الجوار. النصر: وبخصوص الدورات التدريبية التي تحدثتم عن تنظيمها في المجال البيئي، ما هي الفئات المستهدفة؟ فراجي: ت نستهدف طبعا فئة الفلاحين ونعتمد في عمليات التدريب على الخبراء في زراعة النخيل والزراعة الصحراوية الذين يقدمون حلولا علمية لمشاكل الواحات وأهم التحديات التي تهدد وجودها، فضلا عن تقديم تقنيات التعامل مع النخيل وإبراز أهم العوامل المساعدة على زيادة الإنتاجية وغيرها من أنشطة الواحات. وإلى جانب هذا نعمل على تشجيع إنشاء النوادي الخضراء في المؤسسات التربوية لغرس الثقافة البيئية في نفوس التلاميذ منذ الصغر، وحتى الزيارات السياحية والاستكشافية التي ننظمها لمختلف المناطق فإننا نهدف من خلالها إلى إبراز أهم ما تتميز به صحراؤنا من تنوع بيئي – إيكولوجي والدعوة للحفاظ عليه لأهمية ذلك في جذب السياح الأجانب. ع -أ جولة مخيم الوحدة و الأمل بقالمة اكتشاف و تجوال و إصرار على التصالح مع الطبيعة بعد سنوات طويلة من الإهمال و الركود و إدارة الظهر للطبيعة و البيئة، بدأ الجزائريون يعودون إلى أمهم الأرض بشغف كبير قد يفتح آفاقا واعدة في مجال السياحة البيئية، و يسهم في جهود تنمية الاقتصاد الأخضر، من خلال معالجة الموائل البيئية، و حماية الثروات الطبيعية من مياه و غابات و تربة و طيور و حيوانات، يهددها الانقراض و الأمراض الناجمة عن التغيرات المناخية المتسارعة، و عداء الإنسان المتواصل للطبيعة التي لم تعد تحتمل المزيد من العداء و الفساد و الدمار الكبير. و يعد مخيم الوحدة و الأمل الذي احتضنته بلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة الأسبوع الماضي بمثابة مؤشر قوي على عودة الجزائريين إلى الطبيعة و محاولة للتصالح معها بعد عداء طويل كاد أن يحدث اختلالا إيكولوجيا خطيرا بمعاول الحرق و التجريف و التلوث، الذي طال البراري الجزائرية مترامية الأطراف. أكثر من 300 شخص بينهم شباب و أطفال و رجال و نساء، جاؤوا من 25 ولاية من الشرق و الغرب و الوسط و الجنوب الكبير، للمشاركة في مخيم الوحدة و الأمل الذي أقيم على ضفاف سد بوحمدان الكبير، و امتد نشاطه على مسافة تجاوزت 20 كلم في جولة ممتعة جابت السهول و الغابات الكثيفة و معالم طبيعية متفردة، تحولت إلى مصدر استقطاب لهواة الرياضة الجبلية و الاستكشاف و مغامرات الاستغوار في عمق الكهوف السحيقة التي لم تكشف عن كل أسرارها الدفينة إلى اليوم. و لم يكن أعضاء جمعية غار جماعة للسياحة و الرياضة الجبلية لبلدية بوحمدان منظمة المخيم، و معهم مسؤولو المنطقة يتوقعون أن تكون الاستجابة للدعوة الموجهة لهواة الطبيعة عبر الوطن بكل هذه القوة و بكل هذا الشغف و الاهتمام، و كاد المخيم الأخضر أن يضيق بزواره الذي قطعوا مسافات طويلة ليلا و نهارا للوصول إلى قالمة التي وصفها الشاب خالد شمسية من مدينة بوسعادة بالمسيلة بالجنة الخضراء التي لا يعرفها الكثير من الجزائريين. ليلة حالمة حول نار المخيم على ضفاف سد بوحمدان الكبير نصبت الخيام الصغيرة المتعددة الألوان تحت أشجار الكاليتوس العملاقة التي نمت هناك على مدى 30 عاما، و تحولت إلى جدار طبيعي يحمي المنطقة من الانجراف، و غابة كثيفة و غنية بتنوع الحياة البرية. في غضون ساعات قليلة تحول المكان إلى فضاء كبير جمع أبناء الجزائر من كل ربوع الوطن، و اختار كل وفد مكانا للتخييم، بعضهم فضل شاطئ السد ليسترجع ذكريات البحر الجميلة، و البعض اختار عمق الغابة حيث الهدوء و السكينة. و بحلول الظلام اشتعلت نيران المخيم لطهي وجبة العشاء و التدفئة و السمر، و عزفت الموسيقى الهادئة و غنى المبدعون أناشيد الأمل و الفرح، و تداولوا القصص و مغامرات الشباب و تحدثوا عن جمال و سحر المكان، عاقدين العزم على مواصلة المغامرة و الاستكشاف و الدفاع عن الطبيعة و الإسهام في الجهد الوطني الرامي إلى حماية التنوع البيئي بالجزائر، و التوجه بقوة نحو السياحة البيئية و رياضة التجوال و مغامرات الاستكشاف. يقول أوناس أمازيغ 28 عاما، القادم من ولاية بجاية بأن مخيمات الهواء الطلق و جولات الروندوني و مغامرات الاستكشاف لها فوائد كبيرة كالصحة النفسية و الجسدية، و الترويج للسياحة البيئية بالجزائر، و دعم جهود و مساعي الاقتصاد الأخضر، و فوق كل هذا فإن هذه المخيمات تعزز الوحدة بين الجزائريين، و تنمي العلاقات الاجتماعية الثقافية، و تبعث الأمل في مستقبل جديد، تتعافى فيه الطبيعة و تتحول إلى ملاذ آمن للصحة و الغذاء و الرفاه. تجوال و شجيرات أمل و استكشاف بقمة حجر شواف و مع مرور ساعات الليل تنطفئ نيران المخيم و يستكين الجميع داخل خيم النوم استعدادا ليوم جديد كان شاقا و متعبا، لكنه مليء بالمغامرة و الاستكشاف و العمل المثمر الداعم للاقتصاد الوطني. في الساعات الأولى من الصباح كانت الحافلات و السيارات في انتظار أهل الخيام على الطريق الولائي 27، فاليوم يوم عمل و تجوال و استكشاف بقمة حجر شواف المطلة على عدة ولايات شرقية. كانت رحلة ممتعة على مسافة تقارب 20 كلم تم خلالها غرس أشجار لدعم الغطاء الغابي بمنطقة بوعربيد، و تجديد المساحات التي أتت عليها نيران الصيف، و شبكات الفحم التي لا تتوقف عن القطع و التدمير. هنا على هذه القمة المتفردة أطلق الجميع العنان للمغامرة و إبراز القدرة على التسلق و الاستكشاف، و كان معلم حجر شواف النادر المكان المفضل، و لم يقدر سلمه الحديدي العريق على الاستيعاب و إيصال المغامرين إلى واحدة من أعلى القمم و أجملها بالإقليم الغربي لولاية قالمة. و في مشهد ممتع غادر الجميع القمة الجميلة بعد نهاية برنامج التشجير، و كانت الوجهة برج الغارد العريق حيث كانت الأفرشة و الأكلات الشعبية التقليدية في انتظار الزوار الذين قضوا أوقاتا ممتعة بواحدة من أجمل المواقع الطبيعية الغنية بالتنوع الإيكولوجي بولاية قالمة، إلى جانب محمية بني صالح الشهيرة و منطقة حمام النبائل الساحرة و منتجعات جبل ماونة. و عندما حان موعد الرحيل من مرتفعات حجر شواف و برج الغارد و مخيم السد الكبير قام حماة البيئة و هواة الطبيعة بتنظيف مواقع التخييم، و حملوا كل النفايات معهم لجمعها بالمواقع التي حددها المنظمون، في انتظار شحنها إلى المفارغ النظامية، و بقيت كل المواقع جميلة كما كانت خالية من البلاستيك و علب الكارتون، و لم تبق إلا كميات قليلة من الأكل لتتغذى عليه الطيور و الحيوانات البرية الجائعة التي أصبحت في حاجة إلى مزيد من الحماية حتى تتمكن من العيش و تسهم في تصحيح الموائل البيئية التي تعاني منها البراري الجزائرية الواسعة.