أعلنت الغالبية العظمى من بلديات ولاية سطيف، عن الانتهاء رسميا من عملية صب الإعانات المالية في الحسابات البريدية للعائلات المعوزة، تطبيقا للتوصيات التي قدمها والي سطيف، كمال عبلة، في آخر اجتماع للمجلس التنفيذي بالولاية، عندما تم الاتفاق بين مختلف المصالح على ضرورة صب تلك الإعانات قبل أسبوع واحد من حلول شهر رمضان. و أعلنت مصلحة الشؤون الاجتماعية لبلدية سطيف، عن تخصيص غلاف مالي قدره سبعة ملايير و 745 مليون سنتيم، من أجل إنجاح هذه العملية التضامنية و التي استفادت منها 7745 عائلة في المجموع، أي قيمة الإعانة الواحدة تقدر بقيمة مليون سنتيم. كما كانت بلديات أخرى، قد أتمت العملية في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، في صورة العلمة و عين ولمان، قبل أن تستمر في بلديات أخرى مثل بازر سكرة، تالة ايفاسن، بوعنداس و عين أزال. و الشيء الإيجابي المسجل هذه السنة، عدم تسجيل الطوابير أمام مراكز البريد، رغم الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين استفادوا من منحة «قفة رمضان» و يأتي ذلك بعد التنسيق الجيد بين مختلف القطاعات و المديريات، بهدف تفادي تسجيل حالات الاكتظاظ المعتادة أمام مراكز البريد، مع التطبيق الصارم لإجراءات التباعد الجسدي، في ظل استمرار الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس كورونا. في حين أعلنت مديرية الشؤون الدينية على مستوى الولاية، عن وجود أكثر من 850 مسجدا عبر تراب البلديات ال60، ستقام فيها صلاة التراويح، مع التأكيد على ضرورة وقوف الأئمة و القيمين على تطبيق المصلين لإجراءات الوقاية، تطبيقا للتوصيات المقدمة من قبل اللجنة العلمية الطبية. كما دعت المديرية، الأئمة، لتعليق تقديم الدروس و الأنشطة الأخرى و تعويضها باستعمال وسائل الاتصال الاجتماعي، خاصة و أن المئات من المساجد تمتلك صفحات خاصة عبر الموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، مثلما فعل ذلك العديد من الأئمة في السنة الماضية، عندما تم منع أداء جميع الصلوات بما فيها الفروض، نظرا للعدد الكبير من الإصابات المسجلة آنذاك بفيروس كوفيد 19. تجدر الإشارة، إلى كون الكثير من البلديات، قد اهتمت منذ بداية هذا الأسبوع، بتنظيف المساحات القريبة من المساجد و إعادة تزيينها بالمصابيح الملونة، استعدادا لاستقبال الآلاف من المصلين في الشهر الفضيل.