عمارة يراهن على مكالمة هاتفية لاستعادة الهدوء كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، يحضر للاتصال هاتفيا في السويعات القليلة المقبلة، بالناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل مناقشة عديد الملفات الساخنة معه، لعّل أبرزها المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى الهدوء في الفترة المقبلة، كونه تنتظره عديد الاستحقاقات الهامة، بداية بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022. وبناء على ذات المصادر، فإن خليفة خير الدين زطشي أخّر اتصاله بالناخب الوطني، إلى غاية التفرغ من عملية تسليم المهام المرتقبة نهار اليوم، على أن يشرع رسميا في عمله على رأس مبنى دالي إبراهيم، وهو الذي تنتظره مأمورية صعبة، من أجل الحفاظ على المكانة التي وصل إليها المنتخب في عهدة سابقه. وكان مدرب الخضر قد دق ناقوس الخطر، وأطلق صيحة قلق واستهجان، بسبب ما سماه بالأجواء غير المريحة والسلبية، التي رافقت التربص الأخير للخضر، حيث عبر بلماضي عن امتعاضه من إقحام اسمه في الصراع الانتخابي، على منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي كان لها حسب التصريحات التي أدلى بها لموقع «الفاف»، انعكاس سلبي على الأجواء داخل المنتخب الوطني. وسيكون الاتصال الهاتفي المرتقب بين عمارة وبلماضي، الأول من نوعه بين الرجلين، منذ انتخاب الرئيس الجديد للفاف، خاصة وأن الناخب الوطني قطع حسب موقع «لاغازيت دي فونيك»، كافة اتصالاته بمسؤولي الاتحادية منذ مغادرته الجزائر صوب مقر إقامته بقطر، أين أراد مهندس النجمة الثانية، أن يظل بعيدا عن انتخابات «الفاف»، غير أن المعطيات تغيرت الآن، بعد استلام شرف الدين عمارة زمام التسيير، حيث سيكون مطالبا ببعث الحوار معه، خاصة وأن هناك عديد الملفات الشائكة، وفي مقدمتها ملف المنتخب المقبل على معترك التصفيات المونديالية. وسيعمل عمارة على إعادة الهدوء إلى معسكر الخضر، خاصة مع قرب انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، أين سيعد الناخب الوطني بتوفير كافة الأجواء المريحة، بداية باستشارة بلماضي في كل كبيرة وصغيرة تخص كتيبته، فضلا عن إشراكه في بعض القرارات المهمة التي تخص مستقبل الاتحادية، على غرار الفئات السنية، التي كان بلماضي وراء اقتراح فكرة الاستنجاد بالمغتربين في الوقت الراهن، مع المرور لمرحلة الجد فيما يخص عملية التكوين والتطوير بالنسبة للفئات الشبانية. وتملك الجزائر مخزونا من المواهب الناشطة في أوروبا، غير أن منتخبات الشباب لم تحسن الاستثمار فيهم على الوجه الأكمل، بسبب ضعف الأجهزة الفنية، وهو ما سيحاول عمارة معالجته مع بلماضي، الساعي لضمان خدمات عديد الأسماء الصاعدة في سن مبكرة، من أجل تفادي سيناريوهات ما حدث مع فقير وعوار وأسماء أخرى، فضلت اللعب لمنتخبات بلد الإقامة والمنشأ. ومن المقرر أن يطمئن عمارة خلال ذات المكالمة الهاتفية، الناخب الوطني بخصوص تعديل القانون الأساسي، ومن ثمة تبديد كل مخاوف تعرض الجزائر لعقوبة كروية من الفيفا. ملف مزدوجي الجنسية سيبقى بيد بلماضي عمارة الذي أصبح الرجل الأول في كرة القدم الجزائرية، سيكون أمام مهمة حل ملفات عاجلة أخرى مع بلماضي، في صورة ملف مزدوجي الجنسية الذي يشغل بال الجميع، خاصة الجماهير الجزائرية التي تولي أهمية كبيرة لخريجي المدارس الأوروبية، أين لا يودون تضييع المزيد من المواهب لصالح منتخبات أخرى. ويتواجد عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة محل متابعة، من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أبرزهم أمين غويري هداف نادي نيس الفرنسي، فضلا عن ريان شرقي الموهبة الصاعدة في نادي أولمبيك ليون الفرنسي، ناهيك عن أسماء أخرى، في صورة ياسين عدلي وعادل عويشيش وريان آيت نوري. وسيتعهد عمارة بأن لا يقوم بأي إجراء أو خطوة دون استشارة الناخب الوطني، خاصة وأن الأخير لديه إستراتيجية خاصة، في التعامل مع هذا الملف الحساس. ولم يسبق للرئيس السابق، أن تدخل في مثل هذه الملفات الحساسة دون الحصول على موافقة بلماضي، وهو ما دفع الأخير للإشادة بالأخير في عديد المناسبات، كونه لبى كافة طلباته، وسعى طيلة عهدته التي دامت أربع سنوات كاملة على وضع بلماضي وطاقمه في أفضل الظروف، وهو ما أسهم في التتويج بنهائيات «الكان».