عدت إلى فريق القلب وقادرون على إنهاء الموسم ضمن السبعة الأوائل - بمجرد إمضائه ظهيرة أمس لعقده الجديد يحمل بموجبه ألوان السنافر لمدة 18شهرا ، خص ياسين بزاز النصر بحوار فتح من خلاله قلبه للحديث عن عودته إلى "حبه الأول" وطموحاته في موسم كل التحديات. بزاز الذي غادر بيت السنافر شابا يافعا وفتى طموحا ، عاد أمس بتجربة كبيرة، اكتسبها من عشرية ثرية كمحترف في القارة الأوروبية ولاعب دولي ضمن صفوف الخضر، أبدى سعادة غامرة بعودته إلى بيت شباب قسنطينة، وأكد من خلال حديثه معنا على تفاؤله بتقديم الإضافة للسنافر الذين قال بأنهم سيضمنون البقاء بسهولة، وأكثر من ذلك سيلعبون لأجل تحقيق ثاني لقب في المشوار في الموسم القادم. بداية هل تؤكد إمضاءك لفائدة شباب قسنطينة وما هي مدة العقد؟ نعم لقد تم ذلك اليوم ، حيث أمضيت عقدا لمدة 18 شهرا، وقد تم الأمر هنا بالعاصمة، كوني لم أتحصل على ورقة تسريحي سوى مساء أمس الاثنين (الحوار أجري ظهيرة أمس). وكيف تفسر تراجع إدارة الاتحاد عن تسريحك في آخر لحظة؟ لا إدارة الاتحاد لم تسرحني، فأنا من طلبت الرحيل وتغيير الأجواء والألوان بعد نهاية مرحلة الذهاب، سيما بعد اتصال مسيري شباب قسنطينة بي ، كما أن وضعيتي في فريق اتحاد الجزائر أجبرتني على الرحيل. *ياسين سؤالي ليس عن سبب المغادرة بل عن تراجع الإدارة العاصمية عن تسريحك في آخر لحظة. في الحقيقة إدارة الاتحاد لم تصعب أمور تسريحي ، وكل ما في الأمر كانت هناك مفاوضات بخصوص مستحقاتي العالقة وقد تم الاتفاق حول هذا الجانب في أمسية الاثنين وتحصلت على ورقة تسريحي. وهل تحدثت مع المدرب أولي نيكول؟ لقد تحدثت إليه منذ ثلاثة أيام وأخبرته برغبتي في الرحيل، ورغم أنه كان يود الاحتفاظ بي في مرحلة العودة، إلا أنني كنت حينها قد اتخذت قراري بالرحيل. كيف تقيم المرحلة الأولى مع الاتحاد؟ في هذه المرحلة لم ألعب كثيرا، حيث تم الاعتماد علي في خمس مقابلات فقط كأساسي وهو ما يحول دون تقديم تقييم شامل وموضوعي، وهنا أود التأكيد على أنني كنت أريد لعب أكبر عدد من المقابلات لكن ذلك لم يحدث للأسف. كيف وجدت المستوى العام للدوري الجزائري؟ لقد شهدت بعض المباريات مستوى جيد وأخرى كان مستواها متوسطا، فحين تلتقي الفرق الكبيرة نحضر لمباريات ذات مستوى مرتفع، وعموما أرى أن مستوى الدوري مقبول مقارنة بالمواسم السابقة ، حيث هناك فرق تملك تعدادا جيدا على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل وجمعية الشلف وشبيبة بجاية وشباب بلوزداد. في ظل هذا التواجد النوعي لماذا وقع اختيارك على شباب قسنطينة؟ في الجزائر هناك فريق واحد يمكنني حمل ألوانه دون تردد، وهو فريقي الأول شباب قسنطينة، حيث سبق أن لعبت له وبدأت مشواري في صفوفه وتبقى مكانته إلى اليوم في قلبي. فما هو شعورك بالعودة إلى الدار؟ شعور بالفرحة والارتياح لأنني راجع إلى فريق اعتبره عائلتي الثانية ، ففي شباب قسنطينة قضيت ثلاث سنوات واحتفظ إلى اليوم بذكريات رائعة عن تلك المرحلة ، والأهم أن لي واجبا تجاه هذا الفريق وبعبارة أخرى علي اليوم رد جميل فريق شباب قسنطينة الذي قدم لي الكثير حين كنت صغيرا. ياسين غادرت السنافر شابا طموحا (أفضل لاعب آمال لعام 2001) وعدت إليهم لاعب صاحب تجربة وخبرة فما ذا ينتظر أن تمنح للفريق بعد عودتك؟ سأسعى لتوظيف خبرتي التي اكتسبتها على مدار 11 سنة لخدمة شباب قسنطينة، فلدي الإمكانيات لتقديم إضافة كبيرة، وشخصيا لدي طموح في إنهاء الموسم الحالي ضمن السبع الأوائل في سلم الترتيب ، وفي الموسم الموالي سنلعب لأجل نيل اللقب. الملاحظ أنك جد متحفز للنجاح في شباب قسنطينة، ماذا كان هدف المسيرين عند الاتصال بك؟ بالتأكيد فأنا تربطني علاقة خاصة بالفريق وأنصاره ، فقد أديت مواسم كبيرة مع فريق شباب قسنطينة وإن شاء الله سنتمكن هذا العام والذي يليه من تحقيق نتائج أفضل، وأرى أن الشباب سيلعب في مرحلة الإياب لأجل إنهاء الدوري ضمن السبعة الأوائل ، على أن نلعب في الموسم القادم لأجل التواجد ضمن الثلاثة الأوائل (فوق المنصة) وهذا هو الهدف الذي حدثني عنه المسيرون. تبدو جد متفائلا، فكيف وجدت التشكيلة يوم واجهتها رفقة الاتحاد في لقاء الذهاب ؟ شباب قسنطينة يملك تشكيلة ممتازة ودعمتها الإدارة في الميركاتو الشتوي بلاعبين أصحاب مستوى كبير، وبعبارة أدق يوجد في التعداد إمكانيات كبيرة تجعلني أقول أن الشباب بإمكانه ضمان البقاء بسهولة . وكيف كان شعورك يومها؟ إحساس خاص ومميز أن تلعب ضد فريق ترعرعت فيه كما أن الأمر ممتع حين تلتقي المسيرين وبعض اللاعبين الذين تعرفهم وتربطك بهم علاقة مميزة. على ضوء هذا كيف ترى مرحلة العودة؟ ستكون في غاية الصعوبة، سيما والنقاط هامة جدا، فكل الفرق معنية إما باللقب والمراتب المتقدمة أو بتفادي السقوط وضمان البقاء، ومع ذلك أقول أن شباب قسنطينة مستعد لأداء مرحلة جيدة. كنت في كل حوار تجريه هنا أو في أوروبا تذكر فريق شباب قسنطينة، فماذا تعني لك العودة إليه بعد كل هذه المدة؟ هذا الفريق وقبل أن ألعب له كنت مناصرا ومشجعا له وقد كنت أحضر لمتابعة لقاءاته رغم صغر سني، وبعد مغادرته في 2001 بقيت على صلة بالفريق، حيث كنت أتابع أخباره ونتائجه باستمرار، فهذا الفريق له مكانة خاصة في قلبي وأطلب من الله أن يوفقني أن أكون عند حسن ظن الأنصار والمسيرين وأن أتمكن من تقديم الإضافة المرجوة. *في الأخير ماذا تقول للسنافر؟ أقول لهم بأنني عدت إلى عائلتي الثانية وسأوظف كل إمكاناتي وتجربتي للإسهام في تحقيق أهداف الفريق، كما أنني لن أدخر جهدا لتقديم مردود طيب وإسعاد عشاق الخضورة.