أكد مدير الصحة و السكان لولاية سطيف، عبد الحكيم دهان، على أن المدن الكبيرة الثلاث: سطيف، العلمة و عين ولمان، سجلت، مؤخرا، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19، مضيفا بأن الوضعية الحالية باتت تدعو فعلا للقلق. و حسب المسؤول الأول على قطاع الصحة بعاصمة الهضاب العليا، فإنه بات من الضروري العودة إلى التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، لاسيما المتعلق بارتداء الكمامات الطبية و التباعد الجسدي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى تسجيل تهاون كبير من قبل المواطنين في الالتزام بتلك الإجراءات، خاصة في الأسواق و الأماكن العمومية و الفضاءات التجارية. مضيفا في هذه النقطة، بأنه وقف على تدافع المواطنين أمام محلات بيع الحلويات التقليدية و هي التصرفات التي تشجع على الانتشار الكبير للفيروس. كما قال المدير أيضا، بأن عملية التلقيح للوقاية من الفيروس، شهدت إقبالا محتشما من المواطنين و أنه بات من الضروري تفعيل الخلايا الأمنية بالدوائر و المقاطعات الصحية، من أجل إقناع عموم المواطنين بأهمية التلقيح، مع الاستمرار في إتباع الإجراءات الوقائية. و أشار المتحدث إلى أن مصالح المديرية، تتوفر حاليا على 12 ألفا و 550 وحدة من لقاح «استرازينيكا»، لكن من دون تسجيل إقبال قوي من المواطنين على المؤسسات الصحية العمومية. أما عن عدد الأسرة التي تتوفر عليها جميع المؤسسات الاستشفائية و المخصصة لتوفير الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس، فقال المدير بأن العدد الإجمالي هو 507 أسرة موزعة على عدد من المستشفيات الرئيسية في المدن الكبيرة. كاشف عن استفادة مستشفيات الولاية من هبة جديدة، تمثلت في 120 جهاز تنفس اصطناعي متطور، قدمتها جمعية العلماء المسلمين، على أن يشرع في عملية التوزيع بداية من اليوم الأربعاء، حيث سيتم منح الأولوية للمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، مستشفى صروب الخثير بالعلمة و أخيرا مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان. و خصصت مصالح ولاية سطيف، مؤخرا، غلافا ماليا قدره 2.8 مليار سنتيم، من أجل اقتناء محطتين جديدتين لرفع نسبة مادة الأوكسجين و ذلك على مستوى مستشفى «السعيد عوامري» ببلدية بوقاعة و مستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان، حيث قال المدير، بأنه و مباشرة بعد استغلالهما بصورة رسمية، سترتفع الطاقة الاستيعابية بالمستشفى الأول، إلى 13 ألف لتر، أما على مستوى المستشفى الثاني، فسيرتفع الرقم إلى 16 ألف لتر. وكشف أيضا حول هذه النقطة، عن ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمستشفى بني ورتيلان إلى ستة آلاف لتر، بعد دخول المحطة الجديدة مؤخرا حيز الخدمة بصورة رسمية. في حين دعا مدير الصحة إلى ضرورة التزام المصلين بإتباع إجراءات الوقاية، مؤكدا على أهمية تحقيق و تطبيق التباعد الجسدي أثناء أداء صلاة التراويح، على أمل تفادي معايشة الوضعية الصعبة التي مرت بها ولاية سطيف في فصلي الصيف و الخريف من السنة الماضية، عندما سجلت أعدادا كبيرة من الوفيات و المصابين بهذا الفيروس. أحمد خليل