اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب الضيف شباب أولاد جلال، بمثابة خطوة إضافية نحو بر الأمان، لكنه أكد بالموازاة مع ذلك بأن ترسيم البقاء في الرابطة الثانية، يمر عبر النجاح في إحراز 9 نقاط على أقل تقدير في الجولات الثمانية المتبقية، لذا فإننا كما قال « نبقى ملزمون بمواصلة العمل بجدية، مادام المشوار المتبقي صعب للغاية». واعترف زمامطة في دردشة مع النصر، بأن تشكيلته وجدت صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة شباب أولاد جلال، لأننا على حد تصريحه « واجهنا ضيفا كان يلعب مصيره في هذا اللقاء، وحاجتنا إلى النقاط الثلاث جعلت اللاعبين يسعون للوصول إلى المبتغى باي كيفية، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على آداء الفريق، خاصة في الشوط الأول، وفقدان التركيز والتوازن كاد أن يكلفنا غاليا». مدرب نادي التلاغمة أشار في معرض حديثه، إلى أن الكرات الثابتة أصبحت من بين أبرز المفاتيح التي يراهن عليها، وذلك حسبه « منذ عودة اللاعب هادف، بعد استنفاذ العقوبة التي كانت مسلطة عليه، لأن التكتل في الدفاع أصبح الخيار التكتيكي، الذي تلجأ إليه أغلب الفرق، مما يصعب من المهمة في هز الشباك، وهذا «السيناريو» عشناه في اللقاء الأخير أمام شباب أولاد جلال، وقد كان لزاما علينا انتظار لحظة الفرج، بعد مخالفة مباشرة سجلها هادف، مما أعاد للتشكيلة توازنها، وكان باستطاعتنا إنهاء المقابلة بفوز عريض، لولا التسرع وقلة التركيز أمام مرمى المنافس». وأشار زمامطة إلى أن كثرة الغيابات بسبب الإصابات، أخلطت أوراقه في الفترة الأخيرة، لأننا حسب قوله « لا نتوفر على الخيارات التي تكفي لضمان استقرار التشكيلة، ومعاناتنا من هذا الجانب كانت أكثر على مستوى الدفاع، والبدائل التي اعتمدنا عليها لم تغطي الفراغات المسجلة، مما أجبرنا على اللجوء إلى تغيير مناصب بعض الركائز، والمراهنة على الخبرة الميدانية، كواحد من أبرز المعايير لضمان توازن التشكيلة». وختم زمامطة حديثه، بالتأكيد على أن الفوز على شباب أولاد جلال، مكن الفريق من مد خطوة إضافية نحو منطقة «النجاة»، خاصة وأن مخلفات الجولة كما استطرد « كرست الوضع القائم على مستوى مؤخرة الترتيب، وأصبحنا نتقدم ب 7 خطوات عن أول المهددين، لكن الشيء الأهم في هذا الانتصار هو النجاح في المحافظة على نفس «الديناميكية»، وذلك من خلال عدم التفريط في النقاط داخل الديار، لأن هذا الأمر يكتسي أهمية قصوى، خاصة وأننا مقبلون على منعرج جد حاسم، باستقبال أندية تتنافس على تأشيرة الصعود، كإتحاد عنابة، مولودية قسنطينة واتحاد الشاوية، وترسيم البقاء يتطلب بلوغ رصيد 30 نقطة على أقل تقدير، مما يبقينا بحاجة إلى 3 انتصارات».