سحب طن من الحليب المجفف "إيكولي" لشكوك في احتوائه على بكتيريا قاتلة سحبت مديرية التجارة بقسنطينة، قرابة طن من الحليب المجفف "إيكولي" من أسواق الولاية، بعد شكوك في احتوائه على بكتيريا مرضية قاتلة، تبين أنها داخل مكوناته في علب مسوقة بغرب الوطن. مديرية التجارة و على إثر تفعيل الوزارة الوصية لشبكة الإنذار، جندت 56 عونا تمكنوا في اليومين الماضين فقط، من سحب 1.16 طن من هذا الحليب بما يمثل 2331 علبة بسعة 500 غرم، و ذلك من محلات للتجزئة و الجملة ببلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان و عين اعبيد، على أن تستمر العملية دون انقطاع إلى يوم غد، لتشمل باقي البلديات و المحلات التي لم تخضع بعد للمراقبة. و كشف مدير التجارة ل "النصر" أن الكمية المذكورة شرع في إخضاعها للتحاليل المخبرية، للتحقق إن كانت تحتوي على أية بكتيريا قاتلة، لكن النتيجة لن تظهر، حسبه، إلا قبل ستة أيام على الأقل، كونها ستمر على عدة مراحل، و هو ما جعل مصالحه تسّرع من عملية السحب حرصا على سلامة المستهلك، علما أن العلب المحجوزة ستعاد إلا أصحابها إذا تبين أن نتيجة التحاليل سلبية. عملية السحب تمت على خلفية تحذيرات أطلقتها قبل أيام الوزارة الوصية، تخص تسويق حليب يحتوي على نوعين من البكتيريا الخطيرة بولاية النعامة، هما "الكلوستريديوم" و "الستافيلوكوكس"، حيث اكتشف أنهما ضمن مكونات الحليب المجفف الذي يحمل اسم العلامة الكندية "إيكولي" و المسوق في الجزائر داخل علب صفراء اللون يعتليها شريط أزرق، بعد تعليبه في منطقة بئر توتة في العاصمة. و يؤدي دخول بكتيريا "الكلوستريديوم" و "الستافيلوكوكس" لجسم الإنسان، إلى الإصابة بأمراض عصبية و جلدية خطيرة، يمكن أن تسبب في موت المريض خلال ساعات كونها مقاومة للمضادات الحيوية، و قد خلف اكتشافها في الحليب المجفف استفهاما كبيرا و رجح فرضية أن يكون مصدرها عدم عناية عمال معنيين بعملية التعليب بالنظافة الشخصية، خاصة و أن منشأها الجلد و الأغشية المخاطية للبشر.