الوفاق في رواق الأفضلية والبقية في مهمات متباينة تعود اليوم أندية الرابطة الأولى إلى أجواء التباري والتنافس بمناسبة بداية مرحلة العد العكسي، التي تعد بكثير من التشويق والندية بداية من جولة اليوم التي تدخلها جميع الفرق بطموح واحد يتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية تثمن العمل المنجز في الراحة الشتوية، سيما وأكثر من نصف الأندية عسكرت وحضرت خارج الوطن، أين استفادت من جميع ظروف العمل والتحضير، كما أن بورصة اللاعبين كانت نشطة للغاية من خلال لجوء كل الفرق إلى تدعيم التعداد وفق النقائص والحاجيات، وما يجعل مؤشر التنافس يبلغ ذروته اليوم دخول المنافسة مرحلة الجد، حيث سيزداد هامش الاستدراك ضيقا من أسبوع لآخر، مع إصرار كل طامح لتحقيق هدفه بداية بالبطل الشتوي وفاق سطيف إلى حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي، الفريقان اللذان شاءت الرزنامة أن يلتقيا اليوم في مباراة غير متكافئة على الورق، حيث يتواجد الوفاق في فترة انتعاش بعد تتويجه الشرفي وإقدام الإدارة على تسوية مستحقات اللاعبين، كما أن النسر أخذ منذ مدة في التحليق على علو شاهق سيصعب على النهد بقيادة مرزقان (في أول اختبار) الارتقاء إليه، وهو الفريق الذي عجز عن مسايرة ريتم المنافسة في شطرها الأول، ولم يتمكن من تحقيق أي انتصار منذ بداية المشوار، في الوقت الذي سيكون الوصيف اتحاد الجزائر على المحك عند حلوله ضيفا على «كاب» منتشي بفوز عريض على حمراوة وعائد لتوه من تربص في اسبانيا، والجميل في هذه القمة أن تحرر الكاب من عقدة الإخفاقات وعودته إلى عزف سيمفونية الانتصار يقابله هشاشة فريق الأحلام خارج الديار، حيث تجرع أبناء سوسطارة مرارة الخسارة في ثلاث خرجات في مرحلة الذهاب التي أنهوها بهزيمة في الهضاب العليا كلفتهم اللقب الشتوي ، ما يجعل تشكيلة أولي نيكول تدخل امتحان باتنة تحت ضغط رهيب. وعلى النقيض من ذلك يتواجد حامل اللقب وصاحب الصف الثالث جمعية الشلف في رواق الأفضلية بمناسبة استضافته مولودية سعيدة في مباراة تصب كل معطياتها الأولية في رصيد الشلفاوة الذين حضروا جيدا في المغرب للدفاع عن لقبهم، والبداية بنقاط اليوم التي قد تضع تشكيلة سعدي في الريادة في حال تعثر الرائد والوصيف وفي أسوأ الحالات ستبقيهم على اتصال مباشر بالمقدمة. أما شبيبة بجاية التي تسعى للبقاء في الواجهة الأمامية، وتدعيم حظوظها من اليوم في اللعب على ثلاث جبهات، فستواجه شباب قسنطينة العائد من تربص تونس بمعنويات تعانق السحاب، بعد تمكن الدكتور بوعراطة من شحن البطاريات ومراجعة عديد الأوراق، والأهم تدعيم السنافر للتعداد برباعي كبير قد يكون حاضرا منه اليوم الثنائي منصوري و بزاز، ما يجعل المواجهة قمة في الندية والإثارة ويزيد من صعوبة أول اختبار للتقني الفرنسي ألان ميشال، وذات المعطيات ستميز قمة ملعب مسعود زقار بين مولودية العلمة وشباب بلوزداد، حيث أن تشكيلة مجيد طالب ظهرت في الشطر الأول من الموسم بوجه طيب وتسعي اليوم لتأكيد صحوتها، فيما يبحث أبناء العقيبة عن نتيجة تبقيهم في ديناميكية النتائج الجيدة منذ قدوم جمال مناد، وفيما سترمي جمعية الخروب للرمي بكامل ثقلها في الميدان، لتخطي عقبة الضيف التلمساني وضخ ثلاث نقاط ثمينة في الرصيد تبعدها إلى حين منطقة الخطر، سيكون الوداد ضيفا عنيدا و صعب الترويض خارج الديار، وهو الذي أنهى مرحلة الذهاب بانتصار مدو في الحراش أمام الصفراء التي تبحث عن التعويض في وهران أمام مولودية تلعب لأجل الفوز ولا شيء سواه، لأن أي تعثر جديد سيقرب تشكيلة حنكوش من الرابطة الثانية. في حين سيكون ملعب بولوغين على موعد مع كلاسيكو كبير ومثير يجمع المولودية العاصمية بغريمها التقليدي شبيبة القبائل، وهي القمة التيس تتزامن و تواجد الفريقين في فورمة عالية، ما يوحي بحضور مباراة ثرية بالعروض الكروية ومفتوحة على كل الاحتمالات لمعرفة الطرفين بعضهما وامتلاك كل طرف لإمكانات ووسائل فرض منطقه. نورالدين - ت