نظمت أمس جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان على مستوى مقرها بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، احتفالية اليوم العالمي للطفولة على شرف الأطفال المصابين بالسرطان، تحت شعار «عيد الأمل»، حيث استمتع الصغار بعروض مسرحية و بهلوانية و بفترات ترفيهية لتوزع عليهم في الختام هدايا، كما أبرمت الجمعية بالمناسبة اتفاقية مع الجمعية الرياضية لشطرنج قسنطينة و التي تهدف إلى تخصيص فضاء لتطوير قدراتهم و اكتساب مهارت جديدة. و حسب ما أفاد به عضو جمعية واحة عبد الرحيم قادوم فالاحتفالية نظمها فوج يونس التابع للجمعية على شرف أطفال مرضى السرطان، و ذلك للتخفيف من معاناتهم و رسم البهجة و الفرحة على محياهم، و لتقديم الدعم لأوليائهم الذين حضروا و أعربوا عن سعادتهم و امتنانهم لتقديم الدعم النفسي لهم و لأبنائهم، حيث عرفت المناسبة تقديم عروض مسرحية ترفيهية تربوية خاصة بالطفل، تشجع على الاهتمام بالدراسة و تطوير الذات، و تخلل الحفل فترات تنشيطية و بهلوانية قدمها المهرج جمال سبيحي، كما تم تقديم أنشودة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ليتم في الختام توزيع هدايا على الأطفال و المقدر عددهم ب 35 طفلا. و أبرمت جمعية واحة بالمناسبة، اتفاقية مع الجمعية الرياضية لشطرنج قسنطينة، و التي تهدف لتوفير فضاء للأطفال مرضى السرطان لتطوير قدراتهم الفكرية، و تحفيزهم للتعبير عن مكنوناتهم، إذ تسعى الجمعية حسب ما جاء في بيان لها، من خلال التعاون مع جمعية الشطرنج إلى تمكين الأطفال من اكتساب مهارات جديدة و كذا تعزيز قدراتهم على التركيز و ثقتهم بنفسهم للتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب، و هي من الأسس التي يتم من خلالها بناء المواطن المسؤول في المستقبل، كما تعد الاتفاقية خطوة لرسم معالم ثقافة المواطنة، من أجل العمل سويا ضمن مشروع إنساني عماده الأساسي الطفل المريض. و تعد المناسبة حسب السيد قادوم فرصة لتذكير السلطات المحلية بأهمية بناء مستشفى خاص بالأطفال مرضى السرطان، مشيرا إلى أنه و منذ نحو سنتين تم تقديم طلب لوالي ولاية قسنطينة من أجل الحصول على قطعة أرض محاذية لدار واحة لبناء مستشفى خاص بالأطفال مرضى السرطان، مؤكدا بأن الجمعية قامت بكل الإجراءات اللازمة و تنتظر رد الوالي، مفيدا بأن المحسنين أبدوا استعدادهم الكامل للتكفل ببناء المستشفى، مضيفا بأن المصلحة الموجودة على مستوى المستشفى الجامعي غير كافية للتكفل الأمثل نظرا للضغط الذي تشهده، و هذا ما يعرقل عملية الكشف المبكر و التكفل العاجل و يقلص نسبة الشفاء، مشيرا إلى أن الحصيلة السنوية تؤكد عدد الأطفال المرضى بالسرطان في تزايد محسوس. كما أوضح المتحدث بخصوص معاناة هذه الشريحة من هذا الداء الفتاك بالقول بأن المختصين كشفوا خلال الأيام الدراسية التي تنظم دوريا، بأن نسبة الشفاء عند هذه الفئة العمرية تصل إلى 90 بالمئة في حال ما إذا كان التشخيص مبكرا، والذي يمكن من التكفل السريع كما يكون الشفاء في ظرف وجيز.