نظمت جمعية "واحة لمرضى السرطان" في قسنطينة، أول أمس، احتفالا بهيجا لفائدة الأطفال المرضى والمصابين بهذا الداء الخبيث، تزامنا والعيد العالمي للطفولة؛ في خطوة تضامنية لمساندتهم نفسيا وصحيا. الاحتفالية التي نظمتها الجمعية بدار يونس للأطفال، شهدت عدة نشاطات ترفيهية وعلمية. تضمنت الاحتفالية التي حضرها عشرات الأطفال المصابين بالسرطان، ألعابا بهلوانية وأنشطة ترفيهية وعلمية، فضلا عن استفادة الجمعية من إبرام اتفاقية مع الجمعية الرياضية للشطرنج في إطار توسيع الدائرة التوعوية الصحية ودعم المرضى الصغار، خاصة أن الشطرنج، حسب القائمين على الجمعية الرياضية، رياضة فكرية، تسمح بتطوير المؤهلات العقلية للممارس، وتساعده على التركيز والتحكم في اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. وأكد في هذا الشأن، زمولي أحمد، الأمين العام لجمعية واحة لمرضى السرطان، أن الاتفاقية المبرمة مع الجمعية الرياضية للشطرنج، جاءت لدعم هذه الفئة الهشة من الأطفال المرضى صحيا ونفسيا، ومحاولة إيجاد مجال لتطوير مؤهلاتهم، والتعبير عن مكنوناتهم، وليتمكن المنتسبون إليها من اكتساب القدرة الفكرية، وتحدي صعوبات مرحلة المرض، خاصة أن آخر إحصائيات جمعية واحة المختصة في مساعدة مرضى السرطان، كشفت عن تسجيل، كل سنة، معدل 500 حالة إصابة جديدة بالسرطان عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة على مستوى الشرق الجزائري. ومن جهتها، الدكتورة نجاة قمادي والمشرفة على دار يونس للأطفال المصابين بالسرطان بواحة، أكدت أن الارتفاع الكبير في عدد للإصابات وسط فئة الأطفال، بات يحتم على السلطات المعنية التحرك من أجل التكفل بهذه الفئة الهشة. كما ناشدت المتحدثة المسؤولين منحهم قطعة الأرض المحاذية للدار، من أجل إنشاء مستشفى خاص بالأطفال المصابين بالسرطان، في ظل عدم وجود مؤسسة استشفائية مستقلة في هذا التخصص، على مستوى الشرق الجزائري. ومن جهة أخرى، استفادت ذات الفئة من الأطفال من حفل مماثل بساحة المركز التجاري رتاج مول بعلي منجلي، تحت شعار "أطفال متمسكين بالأمل ويتحدون السرطان"؛ حيث أقيمت لهم ورشة رسم، وعروض بهلوانية. كما استفادوا من اللعب في فضاء الألعاب، وقُدمت لهم هدايا تشجيعية.