شرعت البلديات الساحلية بجيجل، في الإعلان عن مزايدات لكراء مرافق سياحية بالشواطئ خلال موسم الاصطياف المقبل و قد تأسف مهتمون لوضعية المرافق المعروضة للمزايدة، فيما انطلقت حملة التنظيف عبر الشواطئ. و قد أعلنت مصالح بلدية جيجل عن مزايدة لكراء مرافق عبر ثمانية شواطئ محروسة خلال موسم الاصطياف المقبل و يتعلق الأمر ب 31 مرفقا، من بينها أرضيات لوضع أكشاك، أرضيات لوضع مطاعم متنقلة، مرشات و مراحيض، حظيرة لتوقف السيارات، إذ تقدر مدة الكراء بثلاثة أشهر و نصف، أي من منتصف شهر جوان إلى غاية 30 سبتمبر. فيما أعلنت مصالح بلدية العوانة عن الشروع في عملية كراء 10 مرافق تتمثل في محلات تجارية و أكشاك، حيث عمدت مصالح البلدية لإعادة العمل على تثمين الممتلكات خصوصا الأكشاك و المحلات التجارية، حتى يتسنى للمستفيدين الشروع في نشاطهم التجاري بالتوازي مع موسم الاصطياف. أما بلدية زيامة منصورية، فقد أعلنت عن تخصيص و تحديد حقوق أماكن خاصة بموسم الاصطياف، على غرار تحديد أسعار كراء أماكن بالشواطئ لكراء الشمسيات و الطاولات و الكراسي عبر سبعة شواطئ و فضاءات للعب بمدخل الشواطئ، بيع المنتوجات التقليدية. و يأتي نشر البلديات لإعلانات المزايدة وسط إنتقاذات المهتمين بالعملية، حيث أشار بعضهم في اتصال مع النصر، إلى أن الأسعار الموضوعة في المزايدات خيالية و من الصعب تحقيقها، في ظل عدم توفير الشروط الملائمة من قبل البلديات لتحسين المنتوج السياحي المقدم، فمن غير المعقول، حسب متحدثين، كراء أرصفة طرقات كحظائر للسيارات و كراء حظائر عبارة عن قطع أرضية ترابية غير مهيأة، حيث سبق لهم و أن وقعوا في مشاكل مع المصطافين و حتى المصالح الأمنية، بسبب عدم تحديد المعالم من قبل البلديات و غياب المرافقة ميدانيا. مشيرين إلى أن الأسعار الافتتاحية تعتبر خيالية، فالشروط الواجب توفرها غير موجودة، حيث وجه المعنيون نداء لوالي الولاية من أجل ضبط العملية و تحسين التحضير لموسم الاصطياف، فالملاحظ عبر بلدية جيجل و عدة بلديات سياحية، هو أن حظائر السيارات تأخذ جزء من الأرصفة عبر الشواطئ و الواجهات البحرية، حيث أهملت الدراسات السابقة الجانب الجمالي و التنظيمي في إطار مخطط التهيئة السياحية المعمول به. و قد شرعت العديد من البلديات تبعا لتعليمات السلطات الولائية و مديرية السياحة، في عملية تنظيف واسعة، مست شواطئ سيدي عبد العزيز، أولاد بوالنار، الصخر الأسود، أفتيس، كما شرع أعضاء اللجنة الولائية المكلفة بفتح و منع الشواطئ للسباحة، في خرجاتهم الميدانية.