نجحت أمس، مولودية باتنة في تذوق طعم الفوز بعد عشر هزائم تواليا، وذلك على حساب ضيفه دفاع تاجنانت، الذي لم تكن له القدرة الكافية على الصمود أمام منافس يقاسمه نفس الهموم. الضيوف اعتمدوا منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، وهو ما جعل أصحاب الأرض، يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك مدور، في ظل الفرصة الضائعة لبودماغ (د2)، قبل أن يتمكن بولعينصر من خطف هدف السبق عند الدقيقة (4)، بعد تمريرة من بزوزة على الجهة اليمنى، محررا زملاءه من الضغط النفسي، حتى وإن كان شايبي فوت على «الدياربيتي» فرصة سانحة للتعديل (د8). تشكيلة البوبية، كادت تضاعف من مكسبها، لو أحسن بزوزة استغلال الفرصة التي أتيحت له، عقب عمل فردي بتسديدة قوية مرت جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس مدور(د15). ورغم نقص التركيز وغياب النجاعة الهجومية، واصل المحليون ضغطهم على منطقة الزوار، الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهداف أخرى، حيث جانب بولعينصر التهديف مرة ثانية عند الدقيقة (19) رغم تواجده في وضعية ملائمة. ومع مرور الوقت، خرج «الدفاع» من قوقعته عن طريق الهجمات، حيث فشل شعبان في مخادعة الحارس بوعون، بقذفة من على بعد 20 مترا (د26)، ليلاحق سوء الطالع زميله مراح، إثر كرة ثابتة (د30). أخطر محاولة للضيوف في هذه المرحلة، جاءت في الدقيقة (41)، عن طريق كباري، الذي أخفق في تجسيد ضربة جزاء، استفاد منها فريقه بعد عرقلة شايبي داخل منطقة العمليات، حيث ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية، مفوتا بذلك فرصة إعادة الأمور إلى نصابها، ليتواصل اللعب على نفس المنوال، وبسيطرة عقيمة للباتنيين حتى نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية، عرفت تراجعا في الأداء من الجانبين، لتدني لياقة اللاعبين، ولو أن المحليين عمدوا إلى تكثيف المحاولات لتأمين النتيجة، باللجوء إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى مدور، حتى الدقيقة (58) التي ضاعف خلالها بزوزة مكسب فريقه بهدف جميل. بعدها، انكسرت شوكة الزوار الذين استسلموا أمام إرادة رفقاء حاج عيسى، حيث كان بإمكان البديل غزال إثقال الفاتورة لولا خلطه بين السرعة والتسرع(د82)، لتنتهي المقابلة بفوز شكلي للمولودية.