أصدرت أمس، لجنة المنازعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حكمها النهائي الخاص بالشكوى التي رفعها المهاجم المالي مليك توري، ضد ناديه السابق وفاق سطيف، بسبب فسخ التعاقد معه من جانب واحد، ودون حصوله على أي تعويضات مالية. وحسب قرار «الفيفا»، فإن الوفاق مطالب بدفع قيمة مالية قدرها في المجمل مليارين و844 مليون سنتيم، وهو رقم كبير كان من الممكن تفاديه لو توصلت الإدارة إلى اتفاق ودي مع وكيل المهاجم الأجنبي، حول طريقة فسخ التعاقد، دون اللجوء إلى هيئات التقاضي الدولية. وكان المدير العام للشركة التجارية فهد حلفاية، هو من أصر على رحيل مليك توري من التعداد، مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، بسبب أدائه الباهت وفشله في تقديم مستويات جيدة، واضطرت الإدارة آنذاك إلى منع اللاعب من التدرب، بعد رفض وكيله التنازل عن أربعة أجور شهرية من الموسم السابق، عندما توقفت البطولة بسبب جائحة كورونا. ولا تتوقف متاعب الوفاق عند هذا الحد، بل تعدى ذلك إلى رفض اللاعبين التدرب يومي أمس وأمس الأول، بسبب تأخر إدارة النادي في تسوية مستحقاتهم العالقة. وتواجد جميع اللاعبين يوم الخميس في ملعب الثامن ماي في الموعد المحدد، لكنهم رفضوا النزول إلى أرضية الميدان، لإجراء الحصة بصورة طبيعية، لغياب المسيرين عن الحضور لتسوية المستحقات العالقة، والمتعلقة أساسا في منح المباريات. وحسب مصدر من داخل الفريق، فإن اللاعبين يصرون على تسوية كل المستحقات العالقة، لاسيما بعد نجاحهم من تحقيق أفضل النتائج الإيجابية في البطولة، مع التأكيد أنهم يرفضون مجددا تقديم المسيرين للوعود دون تجسيدها. وقالت الإدارة إنها في اتصال مستمر مع اللاعبين، بهدف إقناعهم بالعودة إلى التدريبات، مع العمل على تحقيق مطالبهم المالية، قبل لعب لقاء الجولة المقبلة أمام نادي بارادو. فريق تونسي يريد غشة ودباري مطلوب في بلوزداد بات لاعبو الوفاق خاصة "المنتهية عقودهم"، محل أطماع العديد من الأندية المحلية وحتى الخارجية، وقالت مصادر موثوقة عن وجود اتصالات أولية من فريق تونسي مع المهاجم حسام الدين غشة، كما يدور حديث قوي أيضا عن اقتراب إدارة شباب بلوزداد من الفوز بصفقة الظهير الأيمن دباري، هذا الأخير لا يعارض التفاوض مع كل الفرق، التي تطلب خدماته. ولن تكون مهمة إدارة الرئيس سرار سهلة في إقناع الركائز بتجديد العقود، خاصة وأنها لا تتمتع بالسيولة المالية، التي تسمح لها بتجسيد مطالب رفقاء غشة، خاصة في ظل تراجع الأرقام المالية التي كان يستفيد منها النادي بشكل دوري، بدليل عجز الإدارة في إقناع الشركات الوطنية، بتمويل الفريق على شكل حقوق الرعاية. ويبقى خوف الأنصار من حدوث هجرة جماعية للاعبين عند نهاية الموسم الجاري، خاصة في ظل العروض المالية المغرية التي ستقترحها الأندية، التي ترعاها الشركات العمومية أو حتى من قبل الفرق الأجنبية. وكان مصدر من داخل النادي قد تحدث عن رغبة المدرب الكوكي في البقاء بمنصبه، لكنه وضع شرطا لذلك، وهو ضرورة تجديد عقود الركائز الأساسية، دون إحداث تغييرات جذرية على مستوى التعداد، وذلك حتى يتسنى للتشكيلة الذهاب بعيدا في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، في حال مواصلة "النسر الأسود" تصدر البطولة لغاية نهايتها، أو الاكتفاء بالمرتبة الثانية.