أكد مصدر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للنصر، بأن رئيس الفاف شرف الدين عمارة، ليس معنيا بقرار المنع من ازدواجية المناصب في الهيئات الرياضية، وذلك بعدما انتزع مقعدا ضمن الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية، بعد الجمعية الانتخابية المنعقدة أول أمس، لأن هذه الخطوة فتحت باب التأويلات على مصراعيه، لكن وضعية «الكوا» في السلم المعتمد من طرف الوصاية، تخوّل للأعضاء المنتخبين في اللجنة الأولمبية، بمواصلة مهامهم بصورة عادية على مستوى الاتحاديات التي يترأسونها. مصدر النصر، أوضح في هذا الصدد بأن الأعضاء المنتخبين في اللجنة الأولمبية الجزائرية، لعهدة تمتد على مدار 4 سنوات لن يكونوا معنيين بالإجراءات التي اعتمدتها وزارة الشباب والرياضة، بخصوص منع الأعضاء من الجمع بين المناصب في الهيئات الرياضية الوطنية، لأن حسبه «الكوا» لم تدرج إطلاقا ضمن قائمة الهيئات المكلفة بالتنظيم والتنشيط الرياضي، التي ضبطتها الوصاية في لوائحها القانونية، والإجراء يبقى يضيف مصدرنا يخص النوادي والرابطات والاتحاديات فقط، بينما تبقى اللجنة الأولمبية بمثابة الهيئة «الجامعة» التي تتشكل غالبية تركيبتها من رؤساء الاتحاديات الوطنية، وصفة العضوية في جمعيتها العامة، تمر عبر تجسيد شرط رئاسة إحدى الفيدراليات. من هذا المنطلق، أكد مصدر النصر بأن دخول شرف الدين عمارة إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية، كأحد الأعضاء المنتخبين لا يعني بأنه سينسحب من رئاسة اتحادية كرة القدم، بعد أقل من شهرين من انتخابه، بل أنه سيواصل مهامه بصورة عادية ونظامية وفق ما تنص عليه القوانين، في الوقت الذي تبقى فيه وضعية بعض أعضاء المكتب الفيدرالي يستطرد مصدرنا بحاجة إلى تسوية من الناحية القانونية، لأن الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، المنعقد أواخر شهر ماي المنصرم، كان قد عرف كشف 5 أعضاء عن استعدادهم للتخلي عن مناصبهم على مستوى الرابطات، وفقا للتعهدات الكتابية التي التزموا بها، مقابل تفضيل محمد غوتي، الاستقالة من عضوية المكتب الفيدرالي وتفضيله البقاء كرئيس لرابطة أم البواقي الولائية، لكن هذه الإجراءات تبقى منحصرة في الجانب الإداري، دون المرور إلى التجسيد الميداني، لأن الأعضاء المعنيين لم يستقيلوا بعد من المناصب التي يشغلونها كرؤساء للرابطات، رغم أن وزارة الشباب والرياضة كانت في نهاية الأسبوع الفارط، قد راسلت جميع مديرياتها الولائية بشأن هذه القضية، وجددت التأكيد على ضرورة الحرص على التطبيق الصارم للمرسوم الوزاري الذي يمنع الجمع بين المناصب في الهيئات الرياضية، وخارطة الطريق التي تم رسمها في اجتماع المكتب الفيدرالي، تمر عبر عقد كل عضو لاجتماع استثنائي على مستوى الرابطة التي يرأسها، للإعلان عن استقالته، ثم برمجة جمعية عامة استثنائية لعرض الاستقالة، وهي خطوات كفيلة بمنح الأعضاء المعنيين المزيد من الوقت، والقرار يخص كلا من عمار بهلول (رئيس رابطة عنابة الجهوية)، ياسين بن حمزة (رئيس رابطة سعيدة الجهوية)، الجيلالي طويل (رئيس رابطة الشلف)، رشيد أوكالي (رئيس الرابطة الولائية للجزائر الوسطى، إضافة إلى رئيس رابطة إيليزي بشير منصوري.