ساد أمس الارتياح جل مراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، نظرا لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول، والمستوحاة من المقرر الدراسي، لا سيما موضوع اللغة العربية، في حين تباينت أراء المترشحين حول موضوع مادة الفيزياء ما بين المعقول والصعب. سار اليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم المتوسط في ظروف جيدة، وتم تجنيد الوسائل المادية والبشرية لضمان الاستقبال الجيد للممتحنين، في إطار البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا، ورافق الأخصائيون النفسانيون المترشحين عبر عديد المراكز، لتخفيف الضغط عنهم، وتهيئتهم لاجتياز هذه الاختبارات بعد سنة دراسية استثنائية، اعتمدت فيها وزارة التربية على نظام تدريس خاص، في إطار التكيف مع الوضعية الوبائية. والتحق المترشحون بقاعات الامتحان عند الساعة الثامنة صباحا، بعد التأكد من وثائق الهوية، وتفتيشهم وتجريدهم من الهواتف النقالة والأدوات المدرسية غير الضرورية، في إطار محاربة الغش، ليتم الشروع بعد نصف ساعة في توزيع مواضيع اللغة العربية التي كانت في المتناول، وتمحورت حول مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية استعمالها فيما ينفع الصالح العام، للحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية، واستحسن معظم المترشحين النص لأنه يرتبط بواقعهم اليومي، وتفاعلوا بشكل إيجابي مع الأسئلة التي تضمنها الموضوع، ليغادروا القاعات بعد نهاية الامتحان وهم يعبرون عن ارتياحهم. وكان موضوع الفيزياء بالنسبة لعدد من المترشحين في المتناول أيضا، في حين رأى آخرون بأنه تضمن أجزاء صعبة نوعا ما، وتتعلق بالتمرين الثاني الذي تمحور حول التكهرب، كما سارت امتحانات مادة التربية المدنية في الفترة المسائية على نفس المنحى، وتمحورت حول الصلح وحرية التعبير والوساطة ودور المحكمة الابتدائية، والأحزاب السياسية والنقابات، في حين تناول موضوع التربية الإسلامية الاستئذان واليوم الآخر، وفقا لما درسه التلاميذ خلال الموسم. ولم تشهد هذه الامتحانات أي إشكالات تذكر، وجرت في يومها الأول في ظروف جد حسنة، باستثناء ما تعلق بنشر موضوع اللغة العربية على مواقع التواصل دقائق بعد توزيعه على المترشحين، دون أن يؤثر ذلك على مجريات التنظيمية أو على نفسية الممتحنين. وأحصت العاصمة أزيد من 34 ألف مترشح يتوزعون على 189 مركز إجراء تابع لمديريات التربية الثلاث للولاية، التي تم تدعيمها كغيرها من المراكز بوسائل الوقاية من فيروس كورونا، فضلا عن ضمان التغطية الأمنية الشاملة، وتجنيد الفرق الطبية لمواجهة أي طارئ. تأطير محكم وتفاؤل لدى الممتحنين و بقسنطينة اجتاز أكثر من 17 ألف تلميذ امتحانات شهادة التعليم المتوسط، عبر 64 مركز إجراء، وسط ظروف مثالية، احترم خلالها البروتوكول الصحي، وأعطى والي قسنطينة شارة الانطلاقة من متوسطة فرانز فانون ببلدية قسنطينة بمعية السلطات المحلية والأمنية. وسجلت هذه الدورة مشاركة 12 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة والأجانب، حضورهم في الامتحانات، منهم 5 مترشحين يعانون من إعاقة حركية و6 من إعاقة بصرية، وأجنبي واحد يتمثل في تلميذة فلسطينية تدرس بمتوسطة شائعة محمد بعلي منجلي. وبلغ عدد المؤطرين 5970 تم توزيعهم على مجمل المراكز، وأجرى المترشحون امتحانات مادة اللغة العربية، صباحا في ظروف مواتية، وأوضح مدير التربية للولاية عبد المجيد منصر بهذا الخصوص، بأن مصالحه قامات بضبط كل الترتيبات المادية والبشرية والصحية، بعد خرجات ميدانية قادته إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات، بهدف ضمان أفضل ظروف للتلاميذ والمؤطرين خلال 3 أيام. وبولاية تبسة، سارت امتحانات شهادة التعليم عبر 48 مركز إجراء، في أجواء تنظيمية محكمة، في ظل الإجراءات الوقائية والصحية للوقاية من فيروس كورونا، حسب ما لوحظ عبر عدد من مراكز الإجراء ببلديات الولاية، وبمركز الإجراء بثانوية مسعي علي، تفقد والي الولاية ظروف سير الامتحانات والوسائل المسخرة للعملية، بحضور مدير التربية للولاية، للوقوف على مدى احترام البروتوكول الصحي. فتح مركز خاص للمرضى بولاية جيجل وعلى غرار باقي المترشحين، استحسن الممتحنون بولاية جيجل مستوى مواضيع مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية، وتم توزيع المترشحين على 45 مركز إجراء، وسط تطبيق بروتوكول صحي صارم، مع فتح مركز استثنائي بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل، لفائدة تلميذتين تطلب وضعهما الصحي المكوث بالمستشفى وفق تقرير طبي. وبحسب «فريد ميروح» الأمين العام لمديرية التربية للولاية، فقد بلغ عدد الممتحنين أكثر من 11 ألف مترشح، من بينهم 189 مترشحا حرا، يؤطرهم 442 مستخدما، و2011 أستاذا حارسا، و44 ملاحظا، فضلا عن ضبط كافة الشروط لاستقبال المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما وقفت عليه «النصر» بمتوسطة الشهيد بيوض محمد بن علي ببلدية قاوس. نفس الأجواء شهدتها ولاية سكيكدة التي تميزت بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي عبر كافة المراكز، من خلال توزيع الكمامات على الممتحنين، الذين تجاوز عددهم 15 ألف مترشح، يتوزعون على 65 مركز إجراء، وسط إجماع على حسن التنظيم والتأطير، وارتياح لمستوى المواضيع. كما جرت هذه الامتحانات في ظروف جيدة بولاية سطيف، التي أحصت 105 مركز إجراء، وأكثر من 23 ألف مترشح، وأزيد من 7600 مؤطر، مع تخصيص 82 مركزا للإطعام. وأكد مدير التربية للولاية بالمناسبة تسخير الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه الامتحانات، لاسيما النقل المدرسي لصالح الطلبة القاطنين بعيدا عن مراكز الإجراء، وتوفير وسائل الوقاية من كورونا، والمرافقة البيداغوجية للمترشحين، وكذا التغطية الأمنية لمراكز الإجراء. وبتيزي وزو، سارت امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر مراكز الولاية في ظروف حسنة وإجراءات تنظيمية وصحية وأمنية محكمة، وأعطى الوالي «محمود جامع» إشارة الانطلاق من ثانوية إيدير حمكي بالمدينة الجديدة. وأجمع المترشحون الذين التقت بهم «النصر» على أن أسئلة مادة اللغة العربية كانت في متناول الجميع ومن المقرر الدراسي، بينما تباينت آراؤهم حول أسئلة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، حيث أكد البعض منهم أنها كانت سهلة، بينما وجد البعض الآخر بعض الصعوبات في حلها. وبولاية ميلة، بلغ عدد المترشحين أزيد من 13 ألفا، اجتازوا امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول على مستوى المراكز الواقعة بإقليم بلدياتهم والمقدر عددها ب 49 مركزا في أجواء حسنة، فيما تم فتح مركز خاص بمرشحي نزلاء مؤسسة الوقاية بمدينة تاجنانت وعددهم 34 مرشحا، مع نقل 63 مترشحا يقطنون بمناطق نائية إلى مراكز تقع ببلديات الولاية. وتجاوز عنصر الإناث من حيث التعداد الذكور بالولاية، حيث تم إحصاء 7376 فتاة مقابل 6354 مترشحا، يشرف على تأطيرهم أكثر من 3800 مستخدم 3806 مستخدم في قطاع التربية وقطاعات أخرى. تكفل خاص بمرضى السرطان بوهران وبولاية وهران، شكل مركز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمستشفى مرضى السرطان بوهران الاستثناء أمس، نظرا إلى خاصية المترشحين وهم 8 أطفال مصابين بالسرطان، إلى جانب أكثر من 26 ألف مترشح اجتازوا هذه الامتحانات عبر 96 مركزا. وأجمع أغلب المترشحين على أن الامتحان الخاص باللغة العربية كان في المتناول، بينما كانت الآراء حول موضوع الفيزياء متباينة، وبشأن الغيابات كشفت مصادر بمديرية التربية عن تسجيل نسبة 1,65 بالمائة وسط المترشحين. توفير المكيفات الهوائية بمراكز الجنوب وبوادي سوف، شرع أزيد من 11ألف تلميذ بين نظاميين وأحرار في اجتياز شهادة التعليم المتوسط، وسط ارتياح كبير من طرف التلاميذ وأوليائهم لطبيعة أسئلة اليوم الأول، خاصة مواد الفترة الصباحية. وأوضح من جهته «لخضر بركاني» المدير الولائي للتربية على هامش انطلاق الامتحانات، بأن المترشحين تم توزيعهم على 51 مركز إجراء و552 قاعة امتحان، ويشرف عليهم 3440 مستخدما، فضلا عن تخصيص مركز لنزلاء المؤسسة العقابية، وآخر لذوي الاحتياجات الخاصة.