أعاب أنصار مولودية باتنة على الطاقم الفني المؤقت، إشراك عناصر ظلت غائبة لفترة طويلة في مباراة نادي التلاغمة، في صورة حاج عيسى وقوميدي وعطوش وبن سالم وبولعينصر، بعد أن أكدت حقيقة الميدان أن حضورهم لم يشفع للفريق، بتقديم الأداء المنتظر، وتفادي تجرع مرارة الهزيمة بطريقة مهينة وبرباعية. وحسب الاعتقاد السائد في المحيط العام للبوبية، فإن اللجوء وفي آخر لحظة لخدمات لاعبين لم يتدربوا منذ أسبوعين في شكل مقاطعة بسبب مستحقاتهم المالية، يعكس حالة اللامبالاة وسياسة الترقيع التي باتت تميز يوميات الفريق، جسدتها ظروف التنقل إلى التلاغمة في غياب أي مسير، عدا المكلف بالعتاد وممرض الفريق. وانطلاقا من خيبات الأمل المتتالية وترسيم سقوط المولودية، أخذت موجة الغضب اتساعا وسط مختلف الأطراف الفاعلة التي جددت تحميلها الرئيس مسعود زيداني مسؤولية الوضع الكارثي، والمطالبة برحيله، رغم تمسكه بمنصبه ومواصلة مهامه ولو عن بعد. وما يجسد هذا الطرح، إصداره قرار العفو في حق اللاعبين الخمسة الذين تم توقيفهم بسبب الشبهات التي حامت حول إمكانية رفعهم الأرجل في مباراة هلال شلغوم العيد، وهم زير وبن سالم وبن مرزوقة وسي محمد والحارس منصوري، حيث عادوا جماعيا صباح أمس إلى أجواء التدريبات في حصة الاستئناف استعدادا لمواجهة مولودية قسنطينة ظهيرة السبت القادم بملعب أول نوفمبر. على صعيد آخر، أضحت حافلة الفريق مهددة بالبيع بالمزاد بعد الإعذار، الذي تلقته الإدارة من أجل الإسراع في تسوية الديون، التي أدت إلى الحجز عليها وهذا خلال مدة أسبوع، تزامنا مع بروز دائنين آخرين للمطالبة بأموالهم، بغض النظر عن الرئيس السابق عز الدين زعطوط الذي يدين بمبلغ 7 ملايير.