كشف مدير الصحة لولاية تبسة، «السعيد بلعيد»، عن تزايد مقلق في عدد المصابين، بعد ارتفاع المنحنى البياني لعدد المصابين و الوفيات، على خلفية التطورات الوبائية في الأيام الأخيرة، سيما مع صعوبة الحصول على الأوكسجين و التي وضعت تبسة ضمن الكوكبة الأولى للولايات الموبوءة بكوفيد - 19، في ظل ما وصفه بتراخي و استهتار المواطنين بخطورة الوباء، حيث أن أغلب الحالات التي التحقت بالمستشفيات، وضعياتها معقدة. مدير القطاع أكد للنصر على أن تفعيل البروتوكول الصحي بات أكثر من ضروري للحد من تزايد عدد المصابين و حصر بؤر الإصابات، مضيفا بأن الوضع الوبائي في الولاية خطير و يتطلب التطبيق الصارم للتدابير الاحترازية و عدم التراخي في ذلك، مع الالتزام بالتدابير الوقائية المرافقة لقرارات الحجر الصحي و تكثيف الدوريات و العودة لتعقيم المقرات و الفضاءات و ارتداء الكمامة و التباعد الجسدي، مع ضرورة الإسراع في عمليات التلقيح لوقاية حياتهم من الخطر. المسؤول، أوضح بأن رقم الحالات المسجلة خلال 24 ساعة الأخيرة، وصل إلى 213 حالة استشفاء و 4 وفيات، فيما غادر 10 مصابين تماثلوا للشفاء، في حين دخل 106 مصابين المستشفيات، مما وضع الولاية في الخانة الحمراء، داعيا المواطنين إلى تفهم أهمية مسعى الوقاية، متأسفا لزيادة هذا العدد في ظل التهاون في إجراءات التباعد و البروتوكول الصحي و عدم تقديم يد المساعدة للجان المكلفة بالتحقيقات الوبائية لمعرفة مصدر العدوى. و اللافت كما قال مدير الصحة، هو أن عدد المصابين خلال هذه الفترة، لم يسجل إطلاقا من قبل حتى أثناء ظهور الجائحة و هو ما زاد من متاعب الأطباء و شبه الطبيين، نظرا لحالة التشبع التي تعرفها المستشفيات التي تتوفر على مصالح خاصة بالكوفيد و التي باتت غير قادرة على استيعاب العدد الهائل للمصابين. فضلا عن ما أفرزته هذه الوضعية الصعبة من تزايد استهلاك مادة « الأوكسجين»، حيث تضاعف الطلب عليها أكثر من 3 مرات مقارنة بالسنة الماضية و باتت هناك صعوبة في التموين بهذه المادة الحيوية و قال بأن مصالحه تعمل على تأمين الأجهزة الخاصة بالأوكسجين من خلال تجنيد أعوان شبه طبيين و مراقبين و عقلنة استخدام هذه الأجهزة و كذا تحضير أكبر عدد من الأسرة تحسبا لما هو قادم. مسؤول القطاع تعجب من كون الكثير من الناس مازالوا لا يؤمنون بوجود الوباء و يعتقدون بأنهم بعيدون عن الإصابة به، لكن الواقع اليوم في الولاية ينذر بالانتشار الكبير و الرهيب لهذا الفيروس بين مختلف الفئات العمرية دون استثناء و قال بأن من لا يصدق ما يجري، عليه بالتوجه الى المستشفيات و خاصة مستشفى بكارية، فالوضع هناك خطير و كارثي، ما جعل المستشفى يعاني من نقص حاد في الأكسجين نتيجة للاستهلاك الكبير من طرف المصابين بالوباء و الذي فاق كل التوقعات. و لم يستبعد المسؤول الأول على قطاع الصحة، العودة مجددا للحجر الصحي الشامل و اتخاذ مختلف الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء و إنقاذ المواطنين من تداعياته. ع.نصيب