الشركة المختلطة لتركيب عربات الترامواي ستعيد الروح لمركب السكة الحديدية بعنابة قال وزير النقل السيد عمار تو بأن الشركة المختلطة التي أنشأتها الجزائر مع شركة ألستوم الفرنسية من أجل تركيب عربات الترامواي بمصنع السكة الحديدية الكائن بمدينة عنابة ستعيد الروح لهذا الأخير وسيعرف حالة انتعاش كبرى وازدهار أكبر مما كان عليه قبل تراجعه. الوزير عاين أمس أثناء الزيارة التي قادته لمدينة تاجنانت بولاية ميلة الأشغال الجارية في ورشة مشروع ازدواجية وكهربة خط السكة الحديدية على مسافة 126كم تربط بين القرزي وسطيف مرورا بولاية ميلة والذي يمثل شطرا من المشروع الكبير الذي يربط شرق الجزائر بغربها ويسمح بعد انتهاء الأشغال فيه برفع سرعة القطار إلى حدود 160 كلم في الساعة، وأكد في ندوة صحفيةأعقبت الزيارة أن الجزائر بعدما كانت لها في وقت سابق اختيارات أخرى تبنت فيها النقل عبر الطريق والطائرة واللتان اثبتا محدوديتهما توجهت اليوم لتحديث السكة الحديدية كبديل مفضل في نقل المسافرين و البضائع بمختلف أنواعها، مشيرا في ذات السياق بان الدراسة التقنية جارية في الوقت الحاضر من اجل انشاء ازدواجية خط للسكة الحديدية يربط ميناء جنجن بمدينة باتنة مرورا بمدينة ميلة (التي تفتقر في الوقت الحاضر لخط سكة حديد ) ومدينة سطيف. السيد تو أكد بان أشغال هذا المشروع الكبير لمد وتحديث خط السكة الحديدية يقوم بانجازه مجمع تشكله شركات جزائرية بحته نريدها أن تساهم في تنمية البلاد بالدرجة الاولى ولما لا المشاركة في تنمية دول الجوار وإفريقيا كلها علما وان الجزائر التي كانت إلى غاية 2008 تملك 1739كم من السكة الحديدية لترتفع إلى 3947كم مع نهاية عام 2011ونتوقع الوصول إلى 6000كم بعد سنتين ونصف بالتقريب و10600كم في أفاق 2015. الوزير تابع رفقة ممثلي وسائل الإعلام العرض المقدم حول مختلف محاور السكة الحديدية التي ستربط جهات الوطن الأربعة ببعضها البعض ومنها المحور الأول الذي يربط شرق البلاد بغربها و الذي كان محل معاينة الوزير في شطره الممتد بين سطيف والقرزي وستبلغ سرعة القطار في مقاطع منه عقب دخوله الخدمة 220كم في الساعة، أما المحور الثاني المتمثل في خط الهضاب العليا والموازي للخط الأول وينطلق من مدينة تبسة شرقا إلى جنوب مدينة سيدي بلعباس غربا مرورا بأم البواقي باتنةالجلفةالمدية وتيارت وسعيدة علما وأن الجزء الأول بين تبسة والمسيلة دخل الخدمة أما المحور الثالث فيربط وهران ببشار وهو مشغل حاليا والسرعة في بعض مقاطعه تصل الى 160 كم في الساعة مع استغلال نظام متطور للاتصال عبر اللاسلكي الخاص بتسيير القطارات فيه، أما المحور الرابع فيربط مدينة عنابة بالشمال والوادي بالجنوب أما المحور الخامس فيربط مدينة قسنطينة بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة وأخيرا المحور السادس الذي يربط بدوره الشمال بالجنوب انطلاقا من مدينة خميس مليانة إلى غاية حاسي مسعود مرورا بالاغواط وغرداية وورقلة وستنطلق الإشغال قريبا في الجزء الرابط بين الاغواطوالجلفة منه والدراسات متواصلة في الاجزاء الأخرى وهذه كلها تمثل المحاور التي ترتكز عليها إستراتيجية تطوير السكة الحديدية بالجزائر.