رفضت لجنة الاستئناف التابعة للفاف، الطعن الذي تقدمت به إدارة جمعية عين مليلة بشأن ملف احترازاتها على لاعب أولمبي المدية حمزة ربيعي، ومشاركته في اللقاء الذي جمع الفريقين يوم 26 جوان الفارط، لحساب الجولة 27 لبطولة الرابطة المحترفة، مما يعني تثبيت النتيجة الميدانية للمباراة، وذلك باعتماد فوز الأولمبي بهدف دون رد، ولو أن هذا الإجراء يفسح المجال أمام إدارة «لاصام» للجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية، ثم إذا اقتضى الأمر إحالة القضية على «تاس لوزان»، في خطوات مخولة قانونا ضمن المساعي الرامية للدفاع عن حقها في هذا الملف. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن اللجنة الفيدرالية للاستئناف، والتي يرأسها الأستاذ بلخروبي، كانت قد استمعت في جلستها ليوم الأربعاء الماضي، لممثلي إدارة جمعية عين مليلة الذين حاولوا تبرير موقف التحفظات التي تقدموا بها، ودوافع لجوئهم إلى الطعن في القرار الصادر عن لجنة الانضباط، وذلك بتأكيدهم على أن اللاعب حمزة ربيعي، لم يستنفد إجمالي العقوبة التي كانت قد سلطت عليه في نهاية الموسم المنصرم، وبقي حسبهم ملزم بعدم المشاركة في المقابلة الأولى من الموسم الحالي أمام شبيبة الساورة، لكن تسجيل حضوره ضمن التشكيلة الأساسية لأولمبي المدية في جولة التدشين، جعله يخرق النصوص القانونية المعمول بها، ويبقى تحت طائلة العقوبة منذ بداية الموسم. مصدر النصر، أشار في نفس الصدد إلى أن ملف الطعن الذي تقدمت به إدارة جمعية عين مليلة، تضمن نسخا من المحاضر التأديبية للجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، والتي تخص متابعة الوضعية التأديبية للاعب ربيعي، لأن القضية يضيف مصدرنا انطلقت من البطاقة الحمراء التي كان اللاعب قد تلقاها بتاريخ 13 مارس 2020، خلال المباراة التي كانت قد جمعت أولمبي المدية بالجار أمل الأربعاء، في إطار الجولة 22 لبطولة الرابطة الثانية للموسم الكروي (2019 / 2020)، وهي حالة الطرد التي كلفته التعرض لعقوبة بثلاث مقابلات، من بينها واحدة مع وقف التنفيذ، وفقا لما جاء في المحضر رقم 27، قضية رقم 174، قبل أن تتوقف المنافسة اضطراريا جراء تفشي فيروس كورونا، ليكون اللاعب ربيعي قد امتنع عن المشاركة مع فريقه في لقاء واحد، خلال الموسم الماضي. هذا الجانب، يضيف ذات المصدر، كان نقطة الارتكاز التي استندت إليها إدارة «لاصام» في الاحترازات التي تقدمت بها، واعتبرت مشاركة اللاعب حمزة ربيعي في الجولة الأولى من الموسم الجاري غير قانونية، بحكم أنه لم يستنفد كامل العقوبة المسلطة عليه، لكن لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة عالجت القضية من جانب آخر، من خلال تأكيدها على أن العقوبة المتبقية للاعب المعني، قد ألغيت بصورة أوتوماتيكية، وبررت ذلك بما هو منصوص عليه في المادة 35 من الدليل العقابي للفاف، والذي يلغي في نهاية كل موسم كروي العقوبة الخاصة بمقابلة نافذة. وخلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن مسيري جمعية عين مليلة، حاولوا أمام لجنة الاستئناف التمييز بين العقوبة الآلية وما تبقى من أي عقوبة أخرى، في الشق المتعلق بالإلغاء في نهاية الموسم الذي يمس المقابلة النافذة، سواء تلك الناتجة عن تراكم سلسلة الإنذارات، أو الإنذار بسبب الاحتجاج على قرار الحكم، أو حتى العقوبة الأوتوماتيكية النافذة، الناتجة عن تلقي إنذارين في نفس المقابلة، لكن دون أن يكون الشطر المتبقي من أي عقوبة أخرى معنيا بالإلغاء، إلا أن اللجنة الفيدرالية للطعون أيدت قرار نظيرتها للانضباط، ورفضت ملف احترازات «لاصام» بحجة عدم التأسيس من حيث المضمون، وقد تم تبليغ إدارة الرئيس شداد بن صيد بالقرار سهرة أول أمس الأحد.