تمكنت النصر، من ربط الاتصال بمدرب منتخب سيراليون جون كيستير، الذي خصنا بحوار تحدث فيه عن قرعة كأس إفريقيا التي أوقعت منتخب بلده في المجموعة الخامسة التي تضم المنتخب الوطني وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية، حيث أكد مدرب منتخب سيراليون بأنه يعتبر الخضر من بين أبرز المرشحين للدفاع عن لقبهم القاري، رغم المنافسة القوية التي سيجدونها من عدة منتخبات أخرى. * في البداية، ما تعليقك على نتائج قرعة الكان التي أوقعتكم في مجموعة تضم كلا من الجزائر وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية؟ القرعة لم تكن رحيمة بنا، لكن يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا أولا، إذا ما أردنا تطوير مستوى المنتخب وجب علينا مواجهة منتخبات قوية، وهو ما سيحدث معنا في مجموعة تضم بطل إفريقيا للنسخة الماضية وأعني بالذكر منتخب الجزائر، إضافة إلى واحد من أفضل المنتخبات في القارة وهو منتخب كوت ديفوار، وأخيرا منتخب غينيا الاستوائية، الذي يوجد في منحى تصاعدي، ما يجعلني أقول بأن مجموعتنا قوية للغاية، رغم أن كل المنتخبات المتأهلة إلى الكان، تعتبر الأفضل في القارة، وكل المجموعات قوية. * وكيف ترى حظوظكم في التأهل ضمن هذه المجموعة؟ لا يختلف اثنان بأنه مباشرة بعد سحب القرعة، كل الترشيحات صبت في خانة تأهل الجزائر وكوت ديفوار عن مجموعتنا، لكن كرة القدم لا تؤتمن وفيها الكثير من المفاجآت، كما أن مستوى الكرة بصفة عامة في إفريقيا تطور كثيرا، وهو ما يجعل كل الاحتمالات واردة، دون أن ننسى عدة معطيات أخرى، سيكون لها دور مهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدورات المغلقة، ودورة كأس إفريقيا في الكاميرون، مختلفة كثيرا عن النسخ الماضية، لأنها ستكون الأولى من نوعها، في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي غيّر الكثير من المعطيات، وأتمنى فقط أن تجرى المباريات في حضور الجمهور، لأن خوض المباريات أمام مدرجات فارغة ليس لديه طعم. * لم تحدثنا عن قدرتكم على التواجد في الدور الثاني من عدمه؟ كما قلت لكم، كل شيء وارد، رغم أن الهدف الرئيسي الذي سطرته رفقة الاتحادية، هو تشكيل منتخب مستقبلي، من خلال توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الشبان، واستهداف انضمام بعض الأسماء الجديدة، لإعطاء نفس جديد، خاصة وأننا عانينا نوعا ما في السنوات الماضية، ويجب التفكير في كيفية بناء منتخب يمكنه منافسة أقوى المنتخبات، مثلما حدث في الفترة الأخيرة مع المنتخب الجزائري، الذي بات رقما صعبا بعد أن غاب عن المحفل القاري من قبل، ونحن بصدد إتباع سياسة جديدة، من خلال توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الشبان الذين ينشطون في الخارج، من أجل تقديم الإضافة لهذا المنتخب، لأنه بكل صراحة من أجل تشكيل منتخب قوي، يجب أن لا تكتفي باللاعبين المحليين، ومن حسن الحظ هناك بعض العناصر، التي تنشط في بطولات أوروبية مختلفة ونحن في اتصالات معها، وسنعمل أولا على ضمان أحسن تحضير لهذا الموعد القاري، واستغلال الفترة القادمة في ظل غيابنا عن تصفيات المونديال، من أجل تطوير مستوانا، ولما لا إحداث المفاجأة في الكان، خاصة وأن هناك إمكانية تأهل ثلاثة منتخبات من مجموعة واحدة. * وهل ترى بأن المنتخب الجزائري قادر على الدفاع عن لقبه القاري؟ أعلم جيدا أن المنتخب الجزائري سيتنقل إلى الكاميرون بنية الدفاع عن لقبه القاري، وأعتقد بأنهم يمتلكون كل المقومات للتتويج مجددا، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي وصله أشبال بلماضي، وهذا أمر طبيعي في وجود مدرب محنك ولاعبين من أعلى طراز، رغم أن الظروف ستكون مختلفة بالنسبة لهم، عكس ما حدث في مصر، لكن لا خوف على فريق يضم عنصرا من طينة رياض محرز، الذي يقدم أداء رائعا مع فريقه مانشستر سيتي، وحسب وجهة نظري النقطة الإيجابية الموجودة حاليا في المنتخب الجزائري من خلال متابعتي لعدة مباريات لهم، تكمن في طريقة اللعب التي تغيرت كثيرا، أين أصبح لعب الخضر جماعيا، وجميع العناصر تضع خبرتها في مصلحة المنتخب، وهو أمر مهم. * ومن هي المنتخبات التي تراها ستنافس المنتخب الوطني في سباق دفاعه عن لقبه القاري؟ كما قلت لك من قبل، الكرة الإفريقية تطورت كثيرا، وهناك عدة منتخبات تمتلك مستوى عال، في ظل حيازتها على لاعبين من الطراز الأول، في صورة منتخبات السنغال وكوت ديفوار وغانا وحتى نيجيريا، ما يجعل التكهن من الآن صعبا نوعا ما، وكل شيء سيتضح مع بداية المنافسة، لكن الشيء الذي أؤكده لكم هو أن المنتخب الجزائري، سيكون رقما صعبا في الكان المقبلة، ويعتبر من أبرز المرشحين للتتويج بالكان، خاصة في ظل الاستقرار الموجود على مستوى الخضر، في وجود المدرب بلماضي، الذي أكن له كل الاحترام، بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به مع المنتخب الجزائري، وهو ما جعله أفضل مدرب حاليا في إفريقيا. * هل من كلمة أخيرة؟ أود أن أشكركم على اهتمامكم بمنتخبنا، وأتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري في حملة دفاعه عن لقبه القاري، وأما بالنسبة لنا، فنتمنى أن نصل بعد سنوات قليلة إلى نفس مستوى المنتخب الجزائري.