بدأت ملامح الهجرة الجماعية لركائز شباب باتنة، ترتسم في ظل حالة الصمت التي تلتزمها الإدارة، وغلق كل قنوات التفاوض معهم، رغم ضبط الرئيس زغينة الأسبوع القادم، خارطة طريق للمرحلة القادمة، لكنها ظلت حبرا على ورق ودون تجسيد فعلي. فبعد رحيل مواس نحو حمراء عنابة، وخالدي الذي يقترب من هلال شلغوم العيد، قرر الظهير الأيسر بركات مغادرة شباب باتنة باتجاه مولودية الجزائر، ليسير على خطاه حاجي الذي فضل العودة إلى فريقه السابق اتحاد الشاوية، فيما توصل الحارس بولصنام إلى اتفاق مع أمل الأربعاء، على أن يحذو حذوه كل من عوف والحارس نجاي وبلال وصغير وبوخليفة، الذين أشعروا الإدارة بنفاد صبرهم، ولم يعد باستطاعتهم انتظار أكثر مما انتظروه، بشأن مستحقاتهم المالية العالقة ومستقبلهم في الكاب. يحدث هذا، في الوقت الذي صعد الأنصار من لهجتهم، من خلال مطالبتهم بتدخل السلطات المحلية لاستعادة الاستقرار المطلوب، في ظل التأخر الذي يعرفه الشباب بخصوص التحضيرات للموسم الجديد، وإصرار زغينة على الاستقالة، وترك مقاليد التسيير في الجمعية العامة، رغم رفض الجهات الوصية منحه الترخيص لعقدها بسبب الإجراءات الوقائية الخاصة بكوفيد19، تزامنا مع شروع بعض كوادر الفريق واللاعبين القدامى، في مساعيهم لإخراج الفريق من النفق المظلم الذي دخله، والضغط على زغينة من أجل البقاء وتحمل مسؤولياته. من جهة أخرى، كشف المدرب بوغرارة عن منحه مهلة أسبوع لإدارة الفريق، قصد تسوية مستحقاته العالقة، قبل مواصلة الإجراءات التي شرع فيها على مستوى لجنة النزاعات، معبرا عن استعداده لسحب الشكوى في حال عودته إلى العارضة الفنية، وتلقيه ضمانات حول أمواله للموسم المنقضي.