عرفت، أول أمس، الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا بأم البواقي و التي تدخل أسبوعها الثاني بعد تمديد آجالها عبر مختلف ولايات الوطن، مشاركة عناصر الجيش الوطني الشعبي في تلقيح المواطنين القاطنين بمناطق الظل و المناطق النائية. و هي الخطوة التي استحسنها سكان هاته المناطق ممّن لم تشملهم بعد عمليات التلقيح و في المقابل تسابق مديرية الصحة الزمن، من خلال طواقمها و طواقم مؤسسات الصحة الجوارية بالولاية الزمن، لأجل بلوغ نسبة 70 بالمائة من المواطنين الذين سيمسهم التلقيح. و مسّت الحملة التي شارك فيها عناصر الجيش الوطني الشعبي، سكان مناطق الظل بخمس بلديات بالولاية، ويتعلق الأمر ببلديات عين الزيتون وبوغرارة السعودي والحرملية وأولاد زواي وقرعة سعيدة بعين كرشة، والتي استهدفت من خلالها القافلة الطبية التي نظمتها القيادة الجهوية للجيش الوطني الشعبي، وأطرتها عناصر القطاع العملياتي العسكري بأم البواقي، عشرات المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط التلقيح، على أمل العودة لهم بعد أيام لإتمام عمليات التلقيح بتقديم الجرعة الثانية. من جهتها بينت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الدكتورة حاكم أمينة، بأن الحملة الوطنية للتلقيح التي انقضى أسبوعها الأول، تميّزت بتلقيح 19 ألفا و 100 مواطن عبر بلديات الولاية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمواطنين الذين تلقوا التلقيح إلى أزيد من 82 ألف مواطن ملقح و يشارك في إنجاح الحملة الوطنية التي تحتضنها 162 نقطة عبر الولاية طاقم بشري يضم 140 طبيبا و200 عون شبه طبي. و تبقى الحملة متواصلة إلى جانب عملية التلقيح، طالما أن اللقاحات متوفرة بالعدد الكافي للأصناف الأربعة، أين تزوّدت مديرية الصحة يوم أمس بأزيد من 191 ألف جرعة لقاح من أصناف «سينوفاك» و«أسترازينيكا» و سبوتنيك» و«سينوفارم». و من جانب آخر تم تسجيل تلقي 464 موظفا بقطاع التربية عبر وحدات الكشف والمتابعة للقاح، وهو رقم منخفض في حال تبين بأن مستخدمي قطاع التربية لم يتقدموا في وقت سابق للتلقيح، والأبواب مفتوحة أمامهم لتلقي اللقاح عشية الدخول المدرسي، وتبقى أرقام الفرق المتنقلة لمؤسسات الصحة الجوارية هي الأعلى، كونها تستهدف المواطنين في كل المناطق والساحات العمومية. و تأمل مديرية الصحة من خلال ما كشفت عنه رئيسة مصلحة الوقاية أن تبلغ عملية التلقيح هدفها الأول بالوصول لتلقيح 70 بالمائة من سكان الولاية الذين تتوفر فيهم شروط التلقيح.