ستجبر مجددا عدة منتخبات إفريقية على خوض مواجهات الجولتين الثالثة والرابعة، من سباق التأهل إلى مونديال قطر 2022، خارج ملاعبها، بعدما قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تشديد إجراءات منح تراخيص تأهيل المرافق الرياضية لاستقبال المباريات الدولية، حيث تم رفض اعتماد ملاعب 10 بلدان، فيما تبقى 3 أخرى مهددة بنقل مباريات منتخباتها إلى «خارج الديار»، وهي كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وأخيرا السودان، الذي قرر في خطوة استباقية تحويل مباراة منتخب «صقور الجديان» والضيف غينيا إلى الدولة الجارة مصر (قبل أن يتأكد حظر الكاف إقامة مباريات دولية للمنتخبات بملاعب السودان). وأضافت صرامة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في منح اعتمادات الملاعب، 6 بلدان للقائمة السابقة التي كشفت عنها «الكاف» قبل موعد مباريات الجولتين الأولى والثانية لذات التصفيات، حيث وبعدما كانت 8 منتخبات محظورة من الاستقبال داخل الديار، تم إضافة 6 بلدان كاملة باحتساب كوت ديفوار والكونغو محل التحفظ (السودان، ليبيريا، الموزمبيق وغينيا)، فيما شكل الامتياز الممنوح لاتحادية النيجر، باستقبال المنتخب الوطني، لحساب الجولة الرابعة بملعب الجنرال «سيني كونتشي» في العاصمة نيامي، وهو الذي لم يكن مؤهلا قبل شهر فقط، الاستثناء الوحيد في زيارات لجان المعاينة التابعة لهيئة الجنوب إفريقي موتسيبي. وكانت ثمانية منتخبات قد أجبرت على الاستقبال بعيدا عن ملاعبها، في مستهل التصفيات الخاصة بمونديال قطر 2022، وهي مالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجيبوتي، وغينيا بيساو، ومالاوي، وناميبيا، والنيجر قبل رفع الحظر عن ملعب عاصمة الأخيرة. وفي ظل هذه المستجدات، فقد اختارت 6 بلدان الاستقبال في المغرب وهي بوركينا فاسو وجيبوتي والموزمبيق وماليوغينيا وغينيا بيساو، فيما قررت اتحادية جمهورية إفريقيا الوسطي، مواصلة اللعب بالكاميرون، شأنها في ذلك شأن مالاوي وناميبيا اللذين تقرر أن يواصلا استقبال المنافسين بملاعب جنوب إفريقيا، أما منتخب ليبيريا فاختار ملعب العاصمة الغانية أكرا، وأخيرا منتخب السودان الذي يتجه لاستقبال نظيره من غينيا، في أحد ملاعب العاصمة المصرية القاهرة، في انتظار اتضاح مكان استقبال منتخب كوت ديفوار لمنتخب مالاوي (يحتمل أن يحتضنها ملعب الصداقة بالعاصمة البينينية كوتونو) وكذا مباراة الكونغو الديمقراطية ومنتخب مدغشقر.