يرى الناطق الرسمي لحزب جبهة التغيير"أف سي" عبد المجيد مناصرة، أن الضمانات الموجودة في قانون الانتخابات، ليست كافية لضمان نزاهة أي عملية اقتراع وأنه من الضروري إبعاد الإدارة عن تسيير الانتخابات، لأن ترك صلاحية التسيير وتعيين رؤساء المراكز والمراقبين بيد الولاة ورؤساء الدوائر، من شأنه أن يدخل الانتخابات في دوامة التزوير، واقترح مناصرة لإبعاد الشبهات، إسناد مهمة الإشراف على الإنتخابات وتسييرها لقضاة يعملون بدورهم على تعيين رؤساء المراكز. وقال عبد المجيد مناصرة في ندوة صحفية كان قد عقدها على هامش التحضير للمؤتمر التأسيسي، بوهران، لجبهة التغيير أول أمس الخميس، إن حزبه لا يحمل أية عقدة بشأن المراقبين والملاحظين الدوليين، بل وعلى العكس من ذلك، فإنه يرحب بالمراقبة الأجنبية شريطة أن تتوفر شروط الخبرة، والكفاءة، وأن لا تكون تابعة للصهاينة. عبد المجيد مناصرة بدا من وهران غير متفائل بالتعديلات الجديدة لقانون الانتخابات، وطلب مراجعة بعض الضمانات المتعلقة بمراقبة الإدارة، وعلى حد تعبيره، أن إبعاد الأخيرة من تسيير الانتخابات، هو الكفيل لحماية الإنتخابات من التزوير، ورافع الناطق الرسمي لجبهة التغيير مطولا بقاعة الفتح بوهران لصالح الحزب، موضحا أن تأسيسهم للحزب، لم يكن من أجل دخول غمار التشريعيات، لأن من أهم مبادئه النضال لضمان تغيير عادل، وأكد مناصرة في تدخله على توجه حزبه لإقامة نظام جمهوري ديمقراطي برلماني، بعد أن سرد المراحل العسيرة لتأسيس الحزب، حيث واجه الأخير حملة شرسة، على غرار كل الأحزاب الجديدة، من قبل أحزاب التحالف الرئاسي، حيث حمل مناصرة بالثقيل على الائتلاف الحكومي قائلا: "للأسف كانت ولادة جبهة التغيير عسيرة، وأحزاب التحالف عملت على تأخير اعتماد الأحزاب، فمنها من خاف من التأسيس، ومنها من خاف من رصيد الحزب، والنهاية كانت لصالحنا بتكريس رئيس الجمهورية الإصلاحات السياسية، ودعمه التعددية الحزبية". وعرض الناطق الرسمي للحزب مقترحات الحزب في التغير قائلا: "الجزائر بصحة جيدة لكن هذا لا يعبر على الإطلاق عن صوت الشعب.. الأموال وحدها لا تصنع التنمية.. ونحن بجبهة التغيير لا نقبل أن يستمر الوضع على حاله". ورد مناصرة على مناوئيه ممن أرادوا لحزبه أن يموت في رحم منشئيه، أن عبارة التغيير التي جاء بها الحزب، لم تهدف على الإطلاق لزعزعة استقرار البلاد، لأن الجبهة في عمقها تريد تغييرا ديمقراطيا، سلميا، مضيفا: "نحن بمناداتنا للتغيير لا نهدد أحد."، واختتم مناصرة لقاءه بوهران بعبارة: "لا تنتظروا تغييرا إذا بقيت الأغلبية البرلمانية نفسها".