مصالح الأمن تطلق حملة لمواجهة التهديدات الإرهابية قبل التشريعيات نفى مصدر أمني تحدثت إليه النصر أمس أن تكون التهديدات الأمنية وراء الحملة التي أطلقتها مصالح الأمن في الأيام الأخيرة عبر الملصقات والرسائل النصية القصيرة "أس.أم.أس" لحث المواطنين على التعاون مع مصالح الأمن والإبلاغ عن أي مشتبه به. وقال المصدر ذاته، بأن العملية غير مرتبطة أساسا بوجود تهديدات محددة، بل تدخل في إطار الحملات التحسيسية لتوعية المواطن بضرورة التحلي باليقظة. أطلقت مصالح الأمن، حملة تحسيس واسعة لحث المواطنين على التعاون معها للحد من التهديدات الإرهابية، وذلك عبر ملصقات علقت على جدران مختلف الشوارع والأحياء بالعاصمة، وكذا على مستوى محطات الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة، وتدعوا خلالها المواطنون لليقظة والتعاون مع مصالح الأمن عبر الاتصال بأرقام الشّرطة للإبلاغ عن أي خطر. وجاءت حملة مصالح الشرطة، أياما قليلة بعد قيام مصالح وزارة الدفاع الوطني، بإطلاق حملة عبر الرسائل القصيرة تدعو فيها المواطنين إلى التبليغ عن أي نوع من التهديدات يكون مصدرها ما وصفته ب ''بقايا الإرهاب الفارين '' وأكدت في رسائل نصية عبر متعاملي الهاتف النقال أن هناك جزائريين '' إخوانا لنا يعانون جراء تلك البقايا ''، وهي حملة التصقت بأذهان الجزائريين في سنوات التسعينيات، لتعاود الظهور في هذه الفترة التي تشهد حراكا سياسيا كبيرا. وأطلقت وزارة الدفاع الوطني رقما أخضر (1590) على غرار الأرقام التي خصصتها قوات الدرك والأمن الوطنيين، إلا أن هذا الرقم مخصص لمكافحة الإرهاب.. واعتمدت وزارة الدفاع على اللغتين العربية والفرنسية للتوجه إلى ملايين الجزائريين عبر متعاملي الهاتف النقال، وظلت حملات وزارة الدفاع في السابق تقتصر على تعليق صور الإرهابيين في الساحات العمومية، وإعلانات لتحسيس المواطنين عبر الومضات الاشهارية في الإذاعة والتلفزيون. ونفى مصدر امني أن تكون هذه الحملة مرتبطة بتهديدات محتملة للجماعات الإرهابية، وقال "هذه الحملة لا تعني أن هناك تهديدا إرهابيا وشيكا لكننا من منطق الحرص على استمرار يقظة المواطنين وحثهم على التعاون أكثر مع مصالح الأمن قررنا إطلاق هذه الحملات" مشيرا بأنها لن تكون الأخيرة بل ستستمر على فترات خلال المرحلة القادمة. وقد تم توزيع ملصقات على نطاق واسع لتمكين اكبر عدد من المواطنين من الاطلاع عليها، كما تم نقل نفس مضمون الرسالة عبر اللوح الالكتروني على متن الحافلات التي تجوب مختلف شوارع العاصمة وقال المصدر ذاته إن الحملة عادية وتهدف لتذكير المواطنين بالأرقام التي هو بحاجة لها في حال وجود أي مشكل أو في حال تعرضه أو أحد غيره للخطر، وقال بان مثل هذه الحملات لها اثر كبير على نفسية المواطنين" من خلال التأكيد بان مصالح الأمن حاضرة لتأمين المواطنين وممتلكاتهم. من خلال دفعهم للتعامل مع مصالح. وربط متابعون، إطلاق هذه الحملة، بالتزامن من انطلاق الحملة التحسيسية لحث المواطنين للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ويرى البعض، بان مصالح الأمن تسعى لضمان أقصى الشروط الأمنية قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة وان الانتخابات كانت دوما من بين المحطات التي تسعى الجماعات الإرهابية لاستغلالها لتنفيذ اعتداءات لتحقيق الصدى الإعلامي، لا سيما وان مثل هذه المواعيد غالبا ما تشهد قدوم العديد من الإعلاميين الأجانب. وتأتي هذه الحملة بعد تراجع العمليات الإرهابية، في الفترة الأخيرة، وخاصة العمليات الانتحارية ، واقتصر الحديث الإعلامي في الشأن الأمني على محاولات تسللا لإرهابيين ومحاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود مع ليبيا ومالي. أنيس نواري