تجري عناصر شباب باتنة اليوم آخر حصة تدريبية تحسبا لمباراة غد أمام شباب قسنطينة لحساب الجولة 19 من الرابطة المحترفة الأولى، ورغم الضغط المفروض على اللاعبين من أجل تفادي تعثر أمام "السي.آس.سي" يزيد من تعقيد وضعية الفريق في هذه المباراة، إلا أن المعنويات تبدو أفضل مما كانت عليه حيث ساعدت فترة توقف البطولة اضطراريا في تجاوز الحال المعنوية التي كانت تتواجد عليها المجموعة، كما يظهر من خلال تصريحات وحوارات اللاعبين فيما يخص مباراة الغد أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم للعودة بنتيجة تفرح محبيهم وأيضا من شأنها أن تعيد القطار إلى السكة. يوم مشمس في قسنطينة أمس والمخاوف تزول المخاوف التي كانت تنتاب "الكاب" قبل موعد اليوم متمثلة في العوامل المناخية وأن تؤثر في أرضية ملعب الشهيد حملاوي وبالتالي في إجراء المواجهة يمكن القول إنها قد زالت، حيث أمضت قسنطينة يوما مشمسا طيلة أمس تقريبا وهذا على الرغم من الحديث الذي كان يسود حول إمكانية عودة تساقط الثلوج وبقوة عليها في الساعات القليلة الماضية، وهي كلها مؤشرات إيجابية من شأنها أن تزيل المخاوف لدى الباتنية من إمكانية عدم خوض اللقاء وتأجيله مرة أخرى للأسباب المذكورة. فترة الراحة كانت كافية لاستعادة المجموعة الروح ويظهر أن توقف البطولة وتأجيل مقابلتين بالنسبة ل "الكاب" كان من المفترض أنه لعبهما، عادا بالمنفعة على المجموعة من حيث استعادتها الروح المعنوية، وأيضا مكنا الطاقم الفني من تنظيم أوراقه فالواقف على الحال المعنوية للفريق بعد خسارة شبيبة القبائل واستعداداته لمقابلة شباب قسنطنية التي كانت مبرمجة أن تلعب في وقتها يلاحظ فرقا كبيرا، وهو ما ذهب إليه اللاعبون أنفسهم في حديثهم بأن توقف البطولة ساهم في تخفيف الضغط وساهم في تنظيم صفوفهم تحسبا للانطلاق من جديد. ... واستعادة خدمات لاعب ذي وزن في التشكيلة كما عاد التأجيل على "الكاب" بالفائدة، وهذا قبل مباراة شباب قسنطينة لأنه استعاد خدمات لاعب مهم لو لعب اللقاء في وقته ما كان يستفيد منه ويتعلق الأمر بالكاميروني "فرانسوا كوفانا" الذي سيكون بالمناسبة أحد العناصر التي يعول عليها العراقي في وسط ميدان التشكيلة الأساسية وسيعود بعد ثلاثة لقاءات لم يسجل فيها اسمه ضمن القائمة، كما قطع بقية المصابين بفضل توقف البطولة كذلك شوطا إضافيا من أجل شفائهم، حيث سيكون أغلبهم على أتم الجاهزية في مباراة شبيبة بجاية الجولة الموالية للنصرية. "الكاب" دائما تحرج "السي.آس.سي" بملعبها منافس "الكاب" في لقاء الغد، لا يعد ذلك المجهول بالنسبة للاعبين، حيث أن العراقي وأشباله يعرفونه أعز المعرفة كما أنه وقبل مباراة الغد كانا قد التقيا في مناسبتين اثنتين في باتنة تمكن فيهما "السنافر" من فرض منطقهم (عادوا بنقطة في لقاء البطولة وتأهلوا في الكأس)، وفي المقابل يبقى أصحاب اللونين الأحمر والأزرق من المنافسين الأشداء على ملعب الشهيد حملاوي، وكثيرا ما أحرجوا أصحاب اللونين الأخضر والأسود ونجحوا الموسم الفارط في مقابلة نقاطها من ذهب في العودة بنقطة تعادل عبدت لهم طريق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. ... وملعبها فقد هيبته وبالإضافة إلى عامل أن "الكاب" اعتاد على أن يؤدي مقابلات في المستوى في ملعب حملاوي بقسنطينة ويعود بنتائج إيجابية، فإن هذا الملعب لم يعد ذلك الذي يرهب المنافسين الذين عاد أغلبهم بنتائج إيجابية منه آخرهم جمعية الشلف التي فازت بثلاثية كاملة، خصوصا مع الغيابات الهامة التي ستكون على مستوى محور دفاعه بتواجد الكثير من عناصره مصابة أو معاقبة، وهو ما قد يصب في مصلحة "الكاب" لو يحسن استغلال هذا العامل. بلحوت لن يعرف الكثير عن تشكيلته قبل "الكاب" ويبقى سد الإدارة القسنطينية للفراغ الذي كان حاصلا على مستوى العارضة الفنية باستنجادها بخدمات المدرب بلحوت سلاحا ذا حدين بالنسبة ل "الكاب"، فمثلما ممكن أن يساهم ذلك في فك عقدة ملعب حملاوي الذي بات رفقاء حجاج يجدون صعوبة في الفوز به خلال المباريات الأخيرة، ومن حيث شقه الإيجابي أن بلحوت لا يعرف الكثير عن تشكيلته الجديدة ولن يكون دوره أكثر من دور الملاحظ. نتيجة إيجابية ضرورية وكافية لتجاوز مرحلة الشكوك وإذا كانت كل هذه المعطيات التي تحدثنا عنها تبدو في صالح "الكاب" من أجل عودته بنتيجة إيجابية من عاصمة الجسور المعلقة في لقاء الغد، فإن الظرف الصعب أصبح عليه في الترتيب العام بتواجده في مراتب المؤخرة وارتقاء "الحمراوة" أول المهددين بالسقوط إلى نفس عدد النقاط، بات يفرض إن لم نقل يحتم عليه تفادي تعثر جديدا غدا أمام "السي.آس.سي" والخروج على الأقل بنقطة تعادل من شأنها أن تعيد الثقة إلى نفسية اللاعبين وأيضا ترفع رصيده وتبعده مؤقتا عن الفرق المهددة بالسقوط. بوتريعة: "لم يبق أمامنا خيار ونتيجة إيجابية ضرورية في قسنطينة" وبخصوص مقابلة الغد، تحدثنا إلى اللاعب بوتريعة عمار قصد معرفة انطباعه، حيث أكد لنا بأنها صعبة للغاية أمام منافس يعرف "الكاب" جيدا والمواجهة بنكهة محلية، وعن مفاتيح الفوز بهذه المباراة حسب وجهة نظره، قال: "لم يبق أمامنا من خيار سوى تحقيق نتيجة إيجابية لتعويض تعثرنا في لقاء الجولة الفارطة أمام شبيبة القبائل، وبخصوص ما يمكن أن يساهم في عودتنا بنتيجة إيجابية أعتقد بأنها مقابلة الحرارة والإرادة، وعوض أن يكون عطاؤنا مائة من المائة يصبح مضاعفا". بلة: "السي.آس.سي محطة هامة ويجب أن نفعل المستحيل لنعود منها بنتيجة" كيف هي معنوياتك؟ في الأيام القليلة الفارطة، لا أخفي عليك أنني كنت في حال نفسية سيئة بسبب بعض الأمور الشخصية التي لا تتعلق بمجال كرة القدم، لكن الآن الحمد لله كل شيء على ما يرام. ألم يتسرب إليكم الملل وأنت بعيدون عن المنافسة لأكثر من أسبوع؟ ما باليد حيلة، السبب في تأجيل المباريات يتعلق بالظروف المناخية الصعبة كما أن المدرب من خلال برنامج العمل الذي سطره لنا بعد آخر مقابلة جعلنا لا نشعر كثيرا بالملل وأبقى تركيز جميع اللاعبين منصبا على مقابلة الجولة المقبلة أمام شباب قسنطينة. كيف تتواصل التحضيرات لموعد "السنافر"؟ التحضيرات تسير عاديا، حيث أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه المباراة وخاصة بعد أن ضيعنا على أنفسنا في مقابلة الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل فرصة حصد النقاط الثلاث، ورغم صعوبة المهمة إلا أننا لو نثق في أنفسنا فإنه باستطاعتنا أن نعود بنتيجة إيجابية. المسؤولية ستكون ثقيلة على لاعبي الدفاع، ما رأيك؟ العودة بنتيجة إيجابية مسؤولية الجميع من حارس المرمى إلى آخر لاعب في القائمة وليس على عاتق خط معين أو لاعب معين، فمثلما نتبنى جميعا أي نتيجة إيجابية في المقابل يبقى من الضروري كذلك تبني أي نتيجة سلبية مهما كانت. الرئيس أكد أنه عمد إلى تسوية مستحقاتهم والمسؤولية باتت على عاتقكم، ما رأيك في تصريحه؟ هذا كلام منطقي ونحن اللاعبين مثلما لدينا حقوق في الفريق علينا كذلك واجبات يجب الوفاء بها، بإذن الله سنعمل على أن نكون في مستوى الثقة التي يضعها فينا بالعودة بنتيجة إيجابية من اللقاء المقبل وأيضا العمل على تفادي السقوط في نهاية الموسم. ستواجهون فريقا معروفا لديكم وهو الذي واجهكم في البطولة والكأس... لا "السي.آس.سي" يخفى عليه "الكاب" والعكس، حيث أننا "نعرفو بعضانا مليح كلاعبين"، خاصة وأننا كما قلت تقابلنا مرتين في مرحلة الذهاب وفي الكأس التي أقصونا منها. اللقاء سيكون متلفزا ألا يحفزكم هذا على الظهور بوجه طيب؟ أمر محفز أن تلعب اللقاء الذي يتابعك فيه الجميع، كما أن اللعب أمام شباب قسنطينة يعد في حد ذاته تحفيزا لنا بالنظر إلى الطابع الذي تحمله مواجهات الفريقين والتنافس الشديد بينهما. كيف تتوقع ما تبقى من مشوار البطولة؟ ما تبقى من البطولة سيكون في غاية الصعوبة لأن "النقاط اللي تروح ما ترجعش"، كما أن الفرق سواء التي تحل بملعبنا أو التي نتنقل إلى ملعبها تفعل المستحيل كي تفوز علينا لتحقيق أهدافها المسطرة في الموسم، وهو ما يتطلب منا جهودا إضافية وأن نكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا من جلبنا في سبيل إبقاء الفريق في المكانة التي وجدناه فيها. بم تختم هذا الحوار؟ أتمنى أن نوفق في العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة تكون بمثابة تحرر نفسي لنا نحن اللاعبين وتخرجنا من دائرة الشكوك، كما يساعدنا هذا الأمر على المواصلة بأريحية بعض الشيء. آخر تدريب وقائمة ال18 اليوم يجري شباب باتنة آخر حصة تدريبية له صبيحة اليوم وهذا بملعب سفوحي، وهي الحصة التي يرتقب أن يعلن فيها المدرب العراقي عامر جميل عن قائمة ال18 لاعبا المعنية بمواجهة الغد والتي ستقضي ليلة اليوم بوحدة الإيواء التابعة لمركب أول نوفمبر، على أن تتنقل مباشرة منها إلى قسنطينة. الرابطة أبقت على سعيدي حكما أبقت الرابطة حسب ما جاء على موقعها على الحكم سعيدي لإدارة "كلاسيكو" الرابطة بين شباب باتنةوقسنطينة، وهو الحكم نفسه الذي كان مبرمجا أن يدير اللقاء الذي كان مبرمجا في وقته قبل أن يتم تأجيله وهذا دون معرفة الأسباب التي جعلتها تبقي على هذا التعيين حتى وإن لم يكن لإدارة "الكاب" اعتراض، أما مباراة الآمال فسيديرها بركان بمساعدة عتروس وأيضا بعباع من رابطة الجزائر.