أخشى أرضية الميدان و انتفاضة منافس جريح - لم ينتهج مدرب شباب باتنة عامر جميل أربعة مسالك ليؤكد بأن الفوز على شباب بلوزداد أكثر من ضروري، معتبرا فريقه على جاهزية لخوض غمار اللقاء بكل ما يتطلب من تحضير بدني ونفسي. عن استعدادات الكاب لهذا الموعد، كانت لنا وقفة مع التقني العراقي الذي رصد الأجواء العامة وسط الشباب، مبرزا أهمية المواجهة وقيمة الرهان. كيف هي الأحوال داخل الكاب عشية مواجهة بلوزداد؟ الأجواء مشجعة وتدعو للتفاؤل. اللاعبون واعون بحجم التحديات المنتظرة، وكلهم عزم وإصرار على تدارك التعثرين الأخيرين خارج الديار، ومن ثمة استعادة ديناميكية الفوز، وهو ما يخول لهم خوض المباراة بجدية كبيرة. وكيف تتوقع المقابلة؟ بكل تأكيد لن تكون سهلة للطرفين نظرا للضغط الذي سيميز أطوارها وحاجة منشطيها للنقاط الثلاث. لكن الفوز بالنسبة لفريقي ضروري لاستعادة الثقة، والخروج من فترة الفراغ القصيرة. وعليه أرى بأن اللقاء سيكون قمة في الإثارة والتنافس، ولا مجال للتهاون أو السقوط في فخ النرفزة. نفهم من هذا أنك متفائلا باجتياز عقبة أبناء العقيبة؟ بالطبع أنا واثق من أن فريقي له من القدرات ما يمكنه من اجتياز هذا المنعرج، خاصة وأننا لا نملك خيارا آخر عن الفوز. ورغم بعض الغيابات، إلا أنني أنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين الذين حفظوا الدرس وفهموا فحوى الرسالة. ما الذي تخشونه أكثر في هذه المواجهة؟ لا أخشى شيئا سوى أرضية الميدان، وانتفاضة محتملة من المنافس الجريح، ما يتطلب منا توخي الحيطة والحذر، واللعب بصرامة، ومحاولة خطف هدفا مبكرا لجعل الضغط يكون على عاتق الضيوف. هل من تحضيرات مميزة؟ صراحة التحضيرات تمت في سياقها العادي، حيث لم يستفيد اللاعبون من راحة بعد لقاء الحراش. ومع ذلك، فإن الطاقم الفني حرص على جعل الاستعدادات تكون وفق طبيعة اللقاء ومميزات الخصم الذي يعيش مشاكل داخلية لا يجب أن تدخل فريقي في الاستهزاء. هل من كلمة أخيرة؟ على الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق المطالب بالفوز، والمصالحة مع جمهوره. كما أتمنى أن يكون اللقاء بمثابة انطلاقة ثانية للكاب الذي أكد بأنه يملك المقومات الكافية لمزاحمة كبار الدوري.