أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، أمس، سعي الحكومة لإعطاء دفع قوي للتمويل الإسلامي، مشيرا إلى توفر الأطر القانونية والكادر البشري ، واعتبر أن التحدي يكمن في تجسيد التمويل الربحي ، الصيرفة والتأمين التكافلي والتمويل غير الربحي، زكاة وأوقاف، في الميدان مبرزا أن الهدف يتمثل في استقطاب أكبر قدر ممكن من الأموال الموجودة خارج النظام المصرفي وأيضا التحدي المتعلق باستقطاب أموال عربية و إسلامية و إفريقية و أوروبية، لكي تصبح الجزائر حاضنة هذه الصيرفة وتكون في المستقبل منصة للصيرفة الإسلامية في إفريقيا . وأبرز الوزير خلال إشرافه، أمس، على افتتاح يوم إعلامي حول الصيرفة الإسلامية، وجود نية صادقة من القائمين في مختلف الوزارات لإعطاء هذا النوع من التمويل المكانة الحقيقية، لافتا إلى التناغم والتوافق والتكامل الموجود بين أجهزة الدولة ، مشيرا في السياق ذاته، إلى توفر كل الأطر القانونية ومأسسة التمويل الإسلامي و توفر الكادر البشري، حيث تقوم وزارة التعليم العالي بتكوين الإطارات و من جانبها تضبط وزارة المالية المعايير مع البنك المركزي، مضيفا أن مئات الفروع في البنوك الخاصة والعمومية تفتح شبابيك في الصيرفة الإسلامية . و أكد الوزير، خلال اللقاء الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، بأن الجزائر تملك إطارات و كفاءات كبيرة في مجال الصيرفة الإسلامية، داخل الوطن و خارجه، لافتا الى أن العالم يستفيد من الخبرة الجزائرية في الصيرفة الإسلامية، مؤكدا أن أكبر المنظرين للصيرفة الإسلامية في العالم هم جزائريون . وأبرز الوزير وجود إطار ينظم الصيرفة الإسلامية وإطار ينظم التمويل التكافلي وإطار ينظم التمويل غير الربحي، مضيفا أن الحكومة وضعت الإطار القانوني وجسدت برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا أن التحدي الآن هو تجسيد التمويل الاسلامي الربحي وغير الربحي بشقيه في الميدان . وأكد الوزير بالمناسبة أن الهدف يكمن في استقطاب أكبر قدر ممكن من الأموال الموجودة خارج النظام المصرفي في إطار الصيرفة الإسلامية والتحدي الثاني استقطاب أموال عربية و إسلامية و إفريقية و أوروبية لكي تصبح الجزائر حاضنة هذه الصيرفة وتصبح هي المستقطبة ، وتكون في المستقبل منصة للصيرفة الإسلامية في افريقيا و تكون حاضنة لهذا النوع من التمويلات . ومن جانبه، أوضح عضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد بوجلال في تصريح له، بخصوص الأموال التي تم استقطابها من خلال الصيرفة الاسلامية ، أن الأرقام مشجعة جدا وستعلن بصفة رسمية نهاية العام . ومن جهته، أبرز الدكتور صالح الدين يوسف عزيز البسامي ، الباحث في إدارة القانون الإسلامي والسياسة الشرعية بجامعة مالايا بماليزيا، أهمية تكثيف التكوين في مجال الصيرفة الإسلامية، وإنشاء معاهد متخصصة في الصيرفة الإسلامية . ومن جانبه، أشار الدكتور يونس صوالحي كبير الباحثين ورئيس شعبة الصيرفة الإسلامية بالأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في ماليزيا، خلال عرضه للتجربة الماليزية في الصيرفة الإسلامية ، أن من أكبر العلماء و المختصين عبر العالم في مجال الصيرفة الإسلامية، خبراء جزائريون وثمن في الوقت ذاته، الخطوات التي قطعتها الجزائر في مجال الصيرفة الاسلامية.