تعليق الإضراب وخوض الديربي دون تحضيرات أفضى الاجتماع الذي دعت إليه إدارة مولودية باتنة سهرة أول أمس اللاعبين، إلى تعليق الإضراب والعودة إلى التدريبات بداية من صبيحة أمس الجمعة، تحسبا للمباراة المحلية أمام أمل مروانة، وذلك بعد إقدام الرئيس زيداني على صرف منحتي الفوز على سريع المحمدية وترجي مستغانم، مع التزامه بتسديد الرواتب الشهرية المتأخر في أجل لا يتعدى الأسبوع. وقد وافق اللاعبون على هذا المقترح بعد نجاح الإدارة في إقناعهم بوقف الحركة الاحتجاجية، وضرورة استئناف التدريبات، ولو أن المدرب مليك مقرة بدا قلقا على نقص التحضير، وعدم جاهزية المجموعة التي أجرت حصة تدريبية واحدة فقط قبل لقاء اليوم. كما أن غياب 7 ركائز أخلط حسابات البوبية وجعله يستنجد ببعض الوجوه الشابة، حيث ستكون البوبية محرومة في هذا الديربي الصغير من خدمات شواطي المعاقب، والثلاثي ربقي، بن مغيث و بوراوي بداعي الإصابة، إلى جانب عليلي، بلهادي ويعقوب المبعدين من قبل الطاقم الفني لأسباب انضباطية. مقرة قال بأن البوبية ستخوض اللقاء بتشكيلة عرجاء ودون تحضيرات، الأمر الذي يضعها أمام تحد كبير لأداء مقابلة قوية وبطولية، بكل ما تحمله من ندية وإثارة وضغط نفسي، كما وصفها بالصعبة والشاقة لطابعها المحلي، حتى وإن أصر على التأكيد بأنها لا تعدو أن تكون معركة ميدانية بين جارين، معربا في ذات السياق عن أمله في أن تكون الروح الرياضية الفائز الأكبر، مضيفا أنها تعد بمثابة آخر فرصة على درب البقاء في رواق السباق. واعتبر ذات المتحدث ضيق هامش المناورة والخيارات التكتيكية المحدودة، فضلا عن الاضطرابات النفسية للاعبيه ونقص اللياقة، عوامل قد تؤثر في نظره على الأداء العام لفريقه. على صعيد آخر فضلت الإدارة عدم التطرق للجانب التحفيزي في ظل الأزمة المالية الحادة، تزامنا مع إعلان الأنصار عن مقاطعتهم المباراة تعبيرا عن غضبهم للوضع السائد.